سيناريو للمعارك في البحرين الأحمر والعربي.. ضربات “كسر” العظم
ذمــار نـيـوز || تقاريــر ||
4 مارس 2024مـ -23 شعبان 1445هـ
تقرير || محمد الكامل
يتزايد الحديث محلياً وإقليمياً ودولياً حول المفاجآت القادمة من اليمن، وما الذي في جعبة القوات المسلحة اليمنية ولم تستخدمه في نطاق المواجهة مع ثلاثي الشر أمريكا وبريطانيا وإسرائيل.
في خطابه الأخير الخميس الماضي قال السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله-:”لدينا بإذن الله تعالى مفاجآت لا يتوقعها الأعداء نهائياً، وستكون مفاجئة جداً للأعداء وفوق ما يتوقعه العدو والصديق، مفاجآت ستأتي بصورة فاعلة ومؤثرة، لا نريد الحديث عنها، لأننا نريد أن تبدأ بالفعل، ثم نعقب عليها بالقول”.
ويكشف هذا التحذير عن تأسيس مرحلة جديدة، في إطار المواجهة مع أعداء اليمن الذين تجاوزوا كل الحدود والخطوط الحمراء، وهي مرحلة لها ما بعدها، وستنقل اليمن إلى مكانة مهابة بين دول العالم.
وفي هذا السياق يقول مستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى سعادة السفير عبد الإله حجر إن السيد القائد عبد الملك بالدين الحوثي -يحفظه الله- بأفق رؤيته البعيدة وتقييمه لحالة العدو الأمريكي والبريطاني والاسرائيلي، يدرك بأن كل ما يقوم به، هي محاولات لثني اليمن، عن موقفها المبدئي، تجاه ما يحدث في فلسطين من إبادة جماعية.
ويضيف حجر في تصريح “للمسيرة” أن السيد القائد يدرك كذلك مدى المناورة، والأكاذيب السياسية، التي يبثها هذا العدو، ومحاولاته المستمرة لثني صنعاء، عن موقفها المبدئي بكافة الوسائل، والتي بدأت بالإغراءات والحوافز فيما يتعلق بالشأن اليمني ورفع الحصار عن اليمن ووقف العدوان السعودي الإماراتي، مؤكداً أنه “عندما يتحدث السيد القائد، فالجميع يعرف أنه لا ينطق إلا بالحق، وما ينطق به وما يقوله يفعله، وفي كثير من الأحيان يفعل الفعل قبل أن يعلن عنه” وبالتالي هو صادق، وأمين مع شعبه، وعندما يحذرهم يعلمون بأن تحذيره منطلق من ثقة كاملة بالله وثقة بقواته المسلحة وقدراته وثقة بشعبه.
ويتطرق حجر إلى تصريح السيد القائد في وقت سابق بأن “للعدو نقاط ضعف كثيرة ونحن نعلم هذه”، ولا شك أن استمرار التصعيد والعدوان على اليمن سيؤدي إلى استهداف نقاط الضعف العديدة التي يمتلكها العدو، وهو تحذير يعلمه العدو ويعلمه الصديق.
ويتابع: “كما اعتاد الكشف عن العديد من المفاجآت، غير متوقعة، تتعلق بالقدرات العسكرية اليمنية، فلم يكن هناك أحد يتصور بأن القوات المسلحة اليمنية، بقواتها البحرية تستطيع أن تفرض قرار الحظر على الكيان الصهيوني وعلى من يدعمه من القوى العظمى، والتي تسمي نفسها عظمى، باعتبارها عضواً دائماً في مجلس الأمن”.
ويواصل: ” استطاع أن يوقف سفنهم بل، وصل به الحال والقدرة والقوة والشجاعة أن يستهدف بارجات أمريكية وهذا ما لم يحدث منذ الحرب العالمية الثانية”، مشيراً إلى أن العرض العسكري المهيب في عيد ثورة 21 سبتمبر العام الماضي، وما شاهدناه من آلة الأسلحة الحديثة، الأسلحة الفعالة في الإطار البحري، وها نحن نرى سفناً يتم إغراقها، ولم تستطع حكومات الدول التي تجرأت على اليمن، وتجرأت على فلسطين، أن تقوم حتى بإنقاذها.
ويؤكد أن السيد القائد عبد الملك بن بدر الدين، حين يحذر فإن تحذيره يصبح واقعاً وحقيقة، لافتاً إلى أن من الممكن لهذه الدول أن تتفادى ما هو أعظم، مما حدث الآن من انكسار لقوتها، وقدراتها أمام القدرات اليمنية، وكذلك انهزام سياسي، على المستوى الداخلي، وعلى المستوى الخارجي، والذي ظهر من خلال انتقادات الكونجرس الأمريكي لإدارة بايدن، وكذلك خروج الشعب البريطاني باحتجاجات، على مواقف بلاده، وتأييد الموقف اليمني تجاه الكيان الصهيوني.
ويزيد بالقول: “ولعل الفترة الماضية، تعطي درساً لكل من له عطف، وكل من له إدراك، بأن الشعب اليمني مصمم، وقيادته مصممة، على إيقاف العدوان، وفك الحصار عن الشعب الفلسطيني، ونحن على ثقة بالله، وبقيادتنا الرشيدة، وقيادتنا، على ثقة بأن الله لن يخلف وعده”.
مفاجآت استثنائية
ويدرك الأعداء أن القادم لن يكون سهلاً أمام مغامراتهم في اليمن، ما يعني أننا مقبلون على مرحلة جديدة ستغير وجه المنطقة.
هنا يقول الباحث في الشؤون العسكرية زين العابدين عثمان إن التحذير الذي وجهه السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- ضد تحالف العدوان الأمريكي البريطاني الصهيوني يعتبر من أقوى التحذيرات العسكرية منذ بدء المواجهة، خصوصا أنه أخذ في مضمونه، الإعلان الصريح عن مفاجآت استثنائية، ستحصل في المعركة، وتحولات ستذهل العدو والصديق.
ويقول عثمان في تصريح خاص للمسيرة” إن السيد القائد وكما هي كل تحذيراته يكون فيها ( الفعل يسبق القول)، منوهاً إلى أن هذا الإعلان يأتي كتدشين لمرحلة جديدة، مفصلية من المواجهة، وتحديد سقف جديد من الجحيم العملياتي الذي ستطبقه قواتنا المسلحة خلال المرحلة القادمة.
ويضيف أن توسيع دائرة العمليات والضربات كماً ونوعاً، وجعلها عند مستوى يفوق أسوأ السيناريوهات التي يتوقعها العدو الأمريكي والبريطاني، فالعمليات القادمة ستخرج عن المألوف، ولأول مرة ستطبق تكتيكات وأسلحة استراتيجية، لتوجيه ضربات تكسر العظم.
ويؤكد أنه طالما العدو الأمريكي والبريطاني، مستمر في التصعيد والاعتداء على اليمن، ودعم كيان العدو الصهيوني في جرائم الإبادة في غزة، فإن هذا الأمر لم يترك لليمن وشعبه وقيادته سوى اتخاذ أقسى الإجراءات الحربية لردع دموية هذا التحالف الإجرامي وتحطيم طغيانه بالقوة والعمل العسكري المتصاعد.
ويجدد التأكيد على أن قواتنا المسلحة -بفضل الله تعالى- تمتلك الجهوزية الكاملة، والقدرات المثالية لتنفيذ عمليات هجومية بمعيار استراتيجي، تتعدى كل حسابات العدو الأمريكي والبريطاني، حيث نمتلك اليوم -بفضل الله تعالى- تكنولوجيا متطورة من الأسلحة الصاروخية، والجوية والبحرية، خصوصاً الصواريخ الباليستية المضادة للسفن، والزوارق عالية السرعة، وسلاح الغواصات التي تعتبر نقاط قوة ضاربة.