الخبر وما وراء الخبر

الشيخ نعيم قاسم يحذر العدو من ارتكاب أي حماقة تجاه لبنان

7

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
4 مارس 2024مـ -23 شعبان 1445هـ

حذر نائب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم، اليوم الاثنين، كيان العدو الصهيوني من ارتكاب أي حماقة بحق لبنان، مؤكدا أن هزيمة الكيان ستكون نسخة مطوّرة عن هزيمة تموز وسيكون انتصارا مدويا للمقاومة.

وفي مؤتمر (البنيان المرصوص) الذي نظمه اتحاد علماء المقاومة، في العاصمة بيروت، شدد الشيخ نعيم قاسم على أنه لولا الدعم الأمريكي لما أمكن العدو الإسرائيلي أن يستمر في عدوانه على غزة أياما.

وأشار قاسم إلى ان أمريكا تريد السيطرة على منطقتنا وإعادة صياغتها بطريقة تجعلها حرة في تطويع من يتمرد ويواجه القرار الاستكباري الأمريكي.

وقال: إن “طوفان الأقصى” هو شعلة حياة تغذي المقاومة وتسهم في إبرازها وتحقق إنجازات النصر من خلالها.. الكيان الصهيوني كيان غاصب عدواني مفتعل ومزروع في هذه المنطقة من أجل تخريبها والسيطرة عليها ووضع يد الاستكبار من خلاله”.

وأكد أن العدوان على غزة هو أمريكي أولاً و”إسرائيلي” تباعًا، بهدف إبادة الشعب الفلسطيني، وهو ليس رد فعل على “طوفان الأقصى”، بل عمل منهجي منظم لإعدام الحياة في غزة ورسالة لكل العالم بأنه لا يمكن أن تكون هناك مقاومة في وجه “إسرائيل”.

وأضاف “هم عاجزون عن القضاء على المقاومة التي أثبتت صلابتها، وأمريكا تحاول تنفيس الأجواء وإبقاء الحصار التجويعي لتحقيق أهدافها”، مردفا “فلسطين هي من البحر إلى النهر كاملة، وبغير هذه النتيجة لا يمكن للمقاومة أن تقبل”.

وتابع: أن الشعب الفلسطيني أثبت أنه قادر وعظيم، وهو رمز للإنسانية وجدير بالانتصار والحياة ويعطي دروسًا للعالم بالكرامة والحرية، مشددا على أن استمرار العدوان عبثي، لأنه يقتل العزل ويدمر البيوت، ولم ينجح في أي خطوة بالقضاء على المقاومة ولم يطلق المحتجزين.

ولفت إلى أن العدوان في أفق مسدود، وعندما يتوقف فهو انتصار موصوف للفلسطينيين، و”إسرائيل” اليوم هي في مرحلة “اللاخيار”، كما أن شعب غزة أعلن من قلب المعركة وبطن الجوع أنه صابر ولن يتنازل ومستمرًا في التضحيات حتى تحرير فلسطين.

منطلقات المقاومة اللبنانية لدعم فلسطين

وأردف الشيخ قاسم بقوله: لدينا منطلقات من جنوب لبنان لدعم فلسطين، والمنطلق الأول هو الواجب الإنساني الديني والأخلاقي، ومنطلقنا الثاني لدعم فلسطين هو وجود مصلحة حقيقية مباشرة للبنان ولكل دول المنطقة كي لا تتوسع “إسرائيل” لتحتل أراضينا.

ونوه إلى أن العدو لا يحتاج إلى ذريعة لكي يعتدي؛ بل يحتاج إلى الظرف المؤاتي وعندما تكون المقاومة جاهزة تمنع عنه هذا الظرف وتردعه.

وأضاف “لمن لا يقتنع بما نقوم به من واجب نذكّره بمخططات الاحتلال السابقة للتوطين، وهو يواصل البحث عن الظرف المناسب لذلك”، مؤكدا أنّ المقاومة هي التي تمنع العدو من تنفيذ مخططاته، داعيا الجميع إلى أن يكونوا في هذا الخندق.

وقال: “يلوموننا لأننا في محور الشرف والكرامة والقناعة نقوم بنصرة المستضعفين وتحرير الأرض، ويهددوننا بالعدوان ونهدّدهم بالثبات والمقاومة”.

وأضاف الشيخ قاسم: “إذا ارتكب الاحتلال أي حماقة بحق لبنان فستكون هزيمته نسخة مطورة عن هزيمة تموز وستكون مدوّية للاحتلال وانتصارًا مدويًا للمقاومة”.