رئيس مؤسسة تسويق البن مانع العسل: رؤيتنا أن يكون اليمن المصدر الأفضل للبن عالمياً
ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
2 مارس 2024مـ -21 شعبان 1445هـ
قال رئيس المؤسسة العامة لتنمية وتسويق البن اليمني مانع العسل إن اليوم الوطني لزراعة البن هو يوم يحتفل به اليمنيون في الثالث من مارس من كل عام، لتكريم وتقدير وتثمين وتعزيز وتطوير قطاع البن في اليمن، وللاعتزاز والافتخار بالبن اليمني كمحصول وطني وتراثي وثقافي وحضاري واقتصادي واجتماعي.
وأضاف العسل في حوار مع صحيفة “اليمن الزراعية” الأسبوعية أن اليوم الوطني لزراعة البن اليمني يرافقه عدة فعاليات وأنشطة متنوعة ومتميزة، تهدف إلى نشر الوعي والثقافة والمعرفة والمهارة والابتكار والتميز في مجال البن، وأن من بين هذه الفعاليات والأنشطة زراعة شتلات البن اليمني في مختلف المحافظات والمناطق والمرافق الحكومية وتنظيم وإقامة والمشاركة في الدورات والورش والندوات والمحاضرات والعروض والعينات والخصومات والهدايا والجوائز والتدريبات والإرشادات والإصدارات والوسائط المتعلقة بالبن اليمني.
وأوضح أن شجرة البن تعني لي الكثير، فهي جزء من تراثنا وهويتنا اليمنية، وأن شجرة البن هي أول شجرة زرعت في اليمن قبل أكثر من ألف عام، ومنها انتشر البن في العالم.
وأشار العسل إلى أن الهدف من إنشاء المؤسسة هو تنمية وتسويق البن اليمني بما يحقق زيادة الإنتاجية والجودة والكفاءة والاستدامة.
وأضاف العسل أن رسالة المؤسسة تكمن في تنمية البن اليمني وتسويقه لتحسين مستوى معيشة المزارعين والاسهام في تحقيق التنمية الشاملة، منوهاً إلى أنه صدر القرار الجمهوري رقم 9 لسنة 1445هـ بإنشاء المؤسسة العامة لتنمية وتسويق البن بهدف تنمية وتسويق البن اليمني بما يحقق زيادة الإنتاجية والجودة والكفاءة والاستدامة، وتحسين دخل ومعيشة المزارعين والعاملين في قطاع البن، والاستفادة من القيمة المضافة والتنافسية للبن اليمني في الأسواق المحلية والإقليمية والدولية، موضحاً أن الهدف سيحقق أهداف إنشاء المؤسسة الخمسة التي وردت في قرار انشائها، والتي تشمل حماية البن اليمني، والتشجيع على التوسع في زيادة انتاج البن، وتغطية احتياج السوق المحلي وتحقيق التوازن المستدام، إضافة إلى الارتقاء بعملية الإنتاج والتسويق والتصدير للبن، وتشجيع مزارعي محصول البن وتخفيض تكاليف الإنتاج، ودعم الجوانب البحثية والارشادية ذات الصلة بمحصول البن.
وأوضح أن رؤية المؤسسة العامة لتنمية وتسويق البن هي أن تكون اليمن المٌصدر الأفضل للبن عالمياً وفقاً لأعلى مواصفات الجودة ومتطلبات المتذوقين.
وتحتفي الجمهورية اليمنية في الثالث من مارس من كل عام باليوم الوطني للبن، وذلك بإقامة برامج متعددة تهدف إلى التعريف بالبن اليمني والترويج وإعادة مكانته ليكون في الصدارة كما كان في السابق.
وتتضمن فعاليات هذا العام العديد من البرامج التنموية أبرزها زراعة 2 مليون شتلة بن في مختلف المحافظات اليمنية، حيث تهدف البرامج إلى رفع وعي المجتمع والشباب بجودة البن اليمني وتعزيز مهاراتهم في عدة مجالات تشمل البن، مهارات التذوق، وكيفية معرفة البن وجودته، وبيعه وشرائه، ومعرفة الخصائص التي يتميز بها البن اليمني عن غيره من أصناف البن في العالم.
ويهدف المعرض والمهرجان اللذان تنظمهما اللجنة الزراعية والسمكية العليا ووزارة الزراعة والري، إلى التعريف بمنتجات البن وتأهيل المنتجين والتجار والشركات للسوق الخارجية، وإحياء تاريخ وثقافة هذا المحصول واستعادة مكانته، وحضارة اليمن باعتبارها أول دولة رائدة في مجال البن لأكثر من 800 عام.
وأوضح مدير معرض صنعاء للقهوة والمهرجان التسويقي للبن المهندس علي أحمد الهارب أن المعرض يمثل نافذة لتعريف المواطنين بمنتجات البن وفرصة لتبادل الخبرات والمعارف بين المشاركين.
وأشار إلى أنه يشارك في الفعاليات ما يزيد عن مائة وثلاثين مشاركاً يمثلون أهم شركات وجمعيات ومنتجي البن لعرض منتجاتهم وبيعها للجمهور بأسعار مناسبة، مبيناً أن الفعاليات تتضمن مسابقات وأنشطة ثقافية للقهوة وتوفير مساحات للمواهب والحرف الفنية والابتكار للصناعات المرتبطة بالقهوة، كما تتضمن أنشطة توعوية بالممارسات الزراعية السليمة في زراعة وإنتاجية البُن التي تؤهل المزارعين لإنتاج أجود وأفضل أصناف البن في العالم.
ولفت إلى أهمية إقامة مثل هذه الأنشطة والمعارض لتحسين وتطوير إنتاجية البن وتوسيع زراعته ليكون رافداً مستداماً للتنمية، والسعي إلى إحياء رمزية البن ونشر ثقافة القهوة وأهمية شجرة البن في أوساط الشباب والمتذوقين.
ودعا مزارعي ومنتجي مستهلكي البن والمصدرين والمؤسسات والهيئات والقطاع الخاص والجهات ذات العلاقة، وجميع فئات المجتمع إلى المشاركة الفاعلة في المهرجان الذي يمثل فرصة كبيرة لعرض منتجاتهم والترويج لها.