الخبر وما وراء الخبر

قطع كابلات الانترنت في البحر الأحمر.. دعاية صهيونية مفضوحة

10

ذمــار نـيـوز || تقارير ||

28 فبراير 2024مـ -18 شعبان 1445هـ

تقارير|| محمد حتروش

كثفت عدد من وسائل الإعلام العربية والأجنبية خلال الأيام الماضية من معلوماتها التضليلية، وسردت أخباراً تدعي فيها أن اليمن أقدم على قطع كابلات الإنترنت في مضيق باب المندب، وهي مغالطة مكشوفة وغير صحيحة.

وتولت وسائل الإعلام الإماراتية – ذراع الصهيونية في المنطقة- نشر مثل هذه الأخبار، بالتوازي مع قيام ناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالحديث المسهب عن ذلك، وهي رسائل تهدف من ورائها إسرائيل وحلفائها لتخويف العالم، ولتشويه اليمن الذي يقوم بعمل بطولي مساند لغزة من خلال منع السفن الإسرائيلية من المرور عبر البحر الأحمر.

وإلى جانب وسائل الإعلام الإماراتية ذكرت الصحيفة العبرية “غلوبس” أنّ ما لا يقل عن أربعة كوابل اتصالات تحت المياه، تضرّرت في البحر الأحمر بين جدّة في السعودية وجيبوتي في شرقي أفريقيا، في إثر عمليات القوات المسلحة اليمنية.

وللتأكيد على نوايا اليمن تجاه كابلات الانترنت التي تمر عبر مضيق باب المندب سبق للسيد القائد عبد الملك الحوثي -يحفظه الله- أن تحدث عن هذا، مطمئناً جميع دول العالم بأن ما يتم تداوله عن نية اليمن باستهداف الكابلات البحرية لا أساس له من الصحة، قائلاً : “ليس لدينا النية لاستهداف الكابلات البحرية الواصلة إلى بلدان المنطقة” مخاطباً دول العالم :” إذا كان هناك خطر عليكم فإنه من الأمريكي نفسه.”

وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات هي الأخرى كانت سباقة في نفي مثل هذه الشائعات التي يطلقها الأعداء ويخوفون بها العالم، حيث أكدت الوزارة أنها حريصة على تجنيب جميع الكابلات وخدماتها أي مخاطر وأنها على استعداد لتقديم التسهيلات اللازمة لصيانتها”.

وأضافت أنّ “قرار منع مرور السفن الإسرائيلية لا يشمل السفن التابعة للشركات الدولية المرخص لها بتنفيذ الأعمال البحرية للكابلات”.

وتشدد القوات المسلحة اليمنية في جميع بياناتها الصحفية الحرص على ضمان حركة الملاحة في البحرين العربي والأحمر ومضيق باب المندب لجميع السفن، باستثناء السفن الإسرائيلية وتلك المتجهة إلى موانئ الاحتلال، حتى وقف العدوان على غزة، ومؤخّراً شملت الاستهدافات السفن الأميركية والبريطانية نتيجة للعدوان الأميركي -البريطاني على اليمن.

ولا يستبعد ناشطون تورط الولايات المتحدة وبريطانيا واسرائيل في عملية تخريبية تستهدف الكابلات البحرية ضمن الدعاية التي تتبناها أمريكا لتأليب المجتمع الدولي ضد اليمن بعد العمليات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر والتي فرضت حصاراً بحرياً على الكيان الصهيوني.

ويقول الناشط الحقوقي نشوان الشاوش إن الهدف الوحيد لأنصار الله في البحر الأحمر هو استهداف السفن المرتبطة بالكيان الغاصب، مؤكداً أن محاولة تسويق الإشاعات أسلوب مفضوح ومكشوف.

ويضيف: “لقد زعموا أن “أنصار الله” يهددون حركة الملاحة البحرية، وعندما عجزوا قالوا هم يفرضون إتاوات على سفن الإتحاد الأوربي”، مشيراً إلى أن الحقيقة هي أن اليمن يفرض قيوداً على السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني، لأسباب إنسانيه تتعلق بتوفير الغذاء والدواء، لأبناء غزة وايقاف جرائم الإبادة”.

من جهته كتب المحلل السياسي أنيس منصور أن كل أوراق الصهاينة المستخدمة ضد اليمن فشلت، موضحاً أن اليمن عاهد الله بنصرة فلسطين، ولن يتوقف إلا برفع العدوان على قطاع غزة، مستكملاً حديثه بالقول: اختصروا، فالحل يكمن في رفع الحصار على غزة ووقف العدوان”.