قائداً صادقاً في العطاء ليس رئيساً سارقاً للخيرات
ذمــار نـيـوز || مـقـالات ||
20 فبراير 2024مـ -10 شعبان 1445هـ
بقلم// تهاني الشّريف
لا زال جرح رحيله لم يطيب بعد ولا زالت الأيام والسنين مع ذلك تمُر وتمر لتُعيدنا إلى ذكرى استشهاد رجُل المسؤولية، ذكرى رحيل رجُل تجد في ملامحه معالم تاريخية أصيلة خالدة وتسمع صدى أبجدية الحروف من لسانه بلغة القُرآن آيات تفسيرها الإيمان بالله منهج يوّجه نظرة المؤمن إلى خط الاستقامة بحيث يجعله يُراقب أمر الله في كُلّ وجوده ويعتبره عنوان كلّ حياة عظيمة وأساس كل مشروع وأمان شامل من كل حالة خوف وخضوع وذلة ووهن وانكسار هو ذلك المؤمن الرّئيس الشّهيد الشُّجاع المغوّار الّذي لا يهاب الطّواغيت ولم يهاب خوض المنايا، الّذي حمل الإيمان في قلبه وحمل على عاتقه أمانة كيف يحافظ على أبناء شعبه وكيف يوفر لهم العيشة الكريمة..
ترى آثار أقدامه في كل زوايا اليمن تشهد أنه (قائداً صادقاً في العطاء ليس رئيساً سارقاً للخيرات) ؛ يتوقف العالم هُنا في حضرة هذه الكلمات ليعي الفاسدين معناها جيداً يعوا معنى المسؤولية الحقيقة في زمن الزّيف والمتغّيرات الرّئيس الشَّهيد/ صالح علي الصمّاد بذل حتّى روحه فِي سبيل الله وفي سبيل الدّفاع عن أبناء شعبه لم تغادرهُ روحه قبل أن يفي بوعده، كان كلّ همه تدشين مسيرة البنادّق مسيرة استقبال الأعادي بأفواه البنادق فقدم روحه قبل أن تغتاله أيادي الغدر والخيانة قائلاً: ” صالح الصمّاد لو يستشهد غد آخر الشّهر ما مع جهاله وين يرقدوا إلا يرجعوا مسقط رأسهم وهذه نعمة كبيرة بفضل الله” ، شعر بالتّضحية وسلّم أمره لله ثقة بأنه الوليّ المُعين والحامي والمدافع عن المؤمّنين ضد كُلّ ما يخبئه لهم المجهّول.
لقد وفى بوعده وقال: “فشعبكم ينتظركم أيُّها الرِّجال” فلا يجب لأبناء تهامة خاصة أن يخونوا الوعدّ ويجب أن يكونوا جبالاً فيها إن لم يكُن بِها جبال ويواصلوا مشروع إعادة دولة (يدٌ تحمي ويدٌ تبني) ويصنعون مجدًا وحُرية، ويجب على أبناء اليمن عامة أن يظلوا على موقفهم أقوياء أعزاء يجب أيضاً على كلّ من يقعدون على مناصب الدّولة أن يقتدوا بالرّئيس الشهيد حين قال : ” مسح الغبار من نعال المُجاهدين أشرف لي من كل مناصب الدُّنيا” لا يجب أن ينسوا له هذه التّضحية العظيمة ويجب أن يقدِّموا المسؤولية بالشّكل الصحيح سياسياً واجتماعياً واقتصادياً، ويقدْمون على المواجّهة في سبيل الله ببساله ونزاهة وعزيمة إيمانية خالصة لله طلباً للنّصر والشّهادة وليس لمصالح شخصية، فنحن اليومْ حالياً في أمس الحاجة لِأن نكون معاً كتفاً بكتف ويداً بيد في جميع شؤون الحياة ونكون كما قال الله في مُحكم كتابه:(مُّحَمَّدࣱ رَّسُولُ ٱللَّهِۚ وَٱلَّذِینَ مَعَهُۥۤ أَشِدَّاۤءُ عَلَى ٱلۡكُفَّارِ رُحَمَاۤءُ بَیۡنَهُمۡۖ تَرَىٰهُمۡ رُكَّعࣰا سُجَّدࣰا یَبۡتَغُونَ فَضۡلࣰا مِّنَ ٱللَّهِ وَرِضۡوَ نࣰاۖ ).