الخبر وما وراء الخبر

اليمن يصعد ضد الأمريكيين والبريطانيين.. إغراق سفن وإسقاط طائرات

7

ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
19 فبراير 2024مـ -9 شعبان 1445هـ

وجهت القوات المسلحة اليمنية عبر قواتها البحرية اليوم الاثنين، صفعة جديدة لبريطانيا في البحر الأحمر، وذلك باستهداف سفينة جديدة ألحقت بها أضراراً كبيرة وقد يؤدي ذلك إلى إغراقها.

وقال الخبير والمحلل العسكري العقيد مجيب شمسان إن هناك عدد من المؤشرات أو المعطيات التي تميز عملية اليوم عن سابقاتها من العمليات الأخرى، فهي جاءت بعد تحذيرات للسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- للأمريكيين والبريطانيين، وتحديداً للبريطاني، حين نبه البريطانيون بأن سفينتهم التي ظلت تحترق من الليل إلى الليل سيتم مضاعفة الجرعة لها إذا لم يتوقف عدوانهم على بلادنا.

وأضاف في تصريح خاص “للمسيرة” أن هذه العملية جاءت لتؤكد خطاب السيد القائد بأننا أصحاب القول والفعل، واصفاً العملية “بالعمل البطولي”.

وتأتي الرسالة الثانية -بحسب العقيد شمسان- كونها جاءت بعد تهديدات أمريكية بريطانية للضغط على صنعاء بعودة تصنيفها على قائمة “الإرهاب”، وقد كان رد صنعاء حاضراً بأننا لا نبالي بكل ما يحاول أن يمارسه الأمريكي والبريطاني طالما وأن معركتنا منطلقها إنساني أخلاقي قيمي في نصرة القضية الفلسطينية.

وأكد أننا مستعدون للذهاب إلى أبعد الخيارات طالما لم يتوقف العدوان والحصار على غزة، وأننا مستمرون في عملياتنا ولن تثمر أي ضغوط أمريكية أو هجمات أو محاولات تهديد غيرها من الرسائل.

ويكرر التأكيد أن الضربات اليوم نفذت بتقنية وبقدرات بات يعترف بها الأمريكي أنه لن يسبق له أن واجه حرباً بحرية بمثل ما هو اليوم قائم منذ الحرب العالمية الثانية، موضحاً أن اليمن اليوم باتت قوة بحرية حاضرة وفي هذا الموقع الاستراتيجي الهام تستطيع أن تحقق المعادلات التي تعيد لهذا الموقع أهميته وقيمته الجيوسياسية كقوة فاعلة على مستوى المنطقة وعلى المستوى الدولي كذلك.

من جانبه قال المحلل السياسي عبد الوهاب الحدي إن العمليات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية اليوم هي تصعيد واضح للجيش اليمني ضد كيان العدو الصهيوني وأعوانه أمريكا وبريطانيا مقابل ما يقومون به من تصعيد في مدينة رفح الحدودية في غزة.

وأشار إلى أن بيان هذه العمليات أتى لينذر الكيان وأعوانه بأن أي إقدام على التصعيد في رفح سيقابله تصعيد على كافة الأصعدة البحرية والجوية، وإلى أي مدى تصل إليه الصواريخ والمسيرات اليمنية.

وأضاف أن ما يميز هذه العمليات العسكرية أنها جاءت في آن واحد وذلك بعمليتين إحداهما بحرية استهدفت سفينة بريطانية في خليج عدن، والأخرى جوية استهدفت طائرة عسكرية أمريكية حديثة في محافظة الحديدة، وهو الأمر الذي يجسد المستوى الكبير الذي وصلت إليه القوات المسلحة اليمنية في إطار الدفاع عن مظلومية الشعب الفلسطيني والرد على الاعتداءات الأمريكية البريطانية على سيادة اليمن.

وأوضح أن ما تميزت به هذه العملية عن سابقاتها بأن عملية الاستهداف البحرية تمت بإغراق السفينة البريطانية وذلك لثنيها عن مواصلة الإبحار على التراجع، معتبراً هذا الأمر هو ما ينذر بتصعيد قوي وشديد من قبل القوات المسلحة اليمنية.

وأكد أن هذا الاستهداف يعد رسالة واضحة بأن المعادلة قد تغيرت من الضربات التحذيرية إلى الإغراق والتدمير وإخراجه عن الخدمة.