العدو يحتجز قافلة مساعدات ويمنعها من الوصول لمجمع ناصر الطبي
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
17 فبراير 2024مـ -7 شعبان 1445هـ
أكدت وزارة الصحة بغزة، مساء الجمعة، أنّ قوات العدو تحتجز قافلة مساعدات من منظمة الصحة العالمية على بعد 50 متراً من مجمع ناصر الطبي في خانيونس، وتضم القافلة شخصيات أممية رفيعة المستوى.
وأوضحت في تصريح صادر عنها، أنّ القافلة مكونة من شاحنتين، واحدة محملة بالوقود والأخرى محملة بالماء والطعام ومحتجزة منذ 7 ساعات.
وأشارت إلى أنّ العدو نفذ أعمال حفر أمام وخلف قافلة المساعدات لمنع وصولها إلى مجمع ناصر الطبي.
من جانبها قالت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي كيلة: إنّ مجمع ناصر الطبي والمتواجدين فيه من طاقم طبي، ومرضى، ومن بقي من النازحين، يتعرضون لجريمة إبادة متواصلة من جيش الاحتلال، حيث يسعى الاحتلال لتدميره وتصفية من فيه بالقصف والتهجير، واعتقال الطاقم الطبي، ووقف الخدمات الطبية، وقطع التيار الكهربائي، وتوقف الأوكسجين وموت المرضى.
وشددت كيلة على أنّ مستشفى ناصر هو العمود الفقري الآن لتقديم الخدمات الطبية في قطاع غزة، وتوقف عمله كارثة بكل معنى الكلمة.
وتابعت بالقول: إنّ مرضى المستشفى من أطفال ونساء وشيوخ، هم عرضة للموت في أي لحظة نتيجة الحصار المطبق، حيث استشهد 4 من المرضى داخله اليوم نتيجة توقف الأوكسجين جراء قطع الاحتلال الكهرباء عن كامل المبنى.
وناشدت المنظمات الصحية الدولية ومنظمة الصحة العالمية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر وكل المنظمات الأممية والدولية والإنسانية للعمل والتدخل الفوري لحماية الطاقم الطبي، والمرضى والنازحين، والضغط على جيش الاحتلال لإيقاف هذه الجريمة.
بدورها، طالبت منظمة الصحة العالمية، بشكل عاجل الوصول إلى مجمع ناصر الطبي في “خانيونس” جنوب قطاع غزة.
ووصف المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، طارق ياساريفيتش، اليوم الجمعة، التقارير الواردة من المستشفى بأنها “مثيرة للقلق العميق”، وقال إن منظمة الصحة العالمية “تخشى على سلامة الأشخاص الذين ما زالوا بالداخل”.
ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، يواصل جيش العدو الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر على غزة، إلى ارتقاء 28 ألفا و775 شهيدا، وإصابة 68 ألفا و552 شخصا، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.