صندوق مكافحة السرطان .. منجز من منجزات 21 سبتمبر !
ذمــار نـيـوز || مـقـالات
بقلم/ أسامة حسن ساري
صندوق مكافحة السرطان، وهو صندوق سيادي انشأ بقرار الرئيس مهدي المشاط في العام 2018 اي قبل خمس سنوات من اليوم فقط ، يعد هذا الصندوق واحد من اهم انجازات ثورة الـ 21 من سبتمبر ، حيث انه قبيل انشاء هذا الصندوق كان مريض السرطان في اليمن يعاني وحيداً دون اي دعم واسناد رسمي ،ويعرف الجميع الاثمان الغالية لعلاج هذا المرض الخبيث والتي من الصعب على مواطن عادي ان يتكفل بها لوحده، فتارة يضطر الى طرق ابواب فاعلين الخير واحيان اخرى يضطر الى بيع منزله وغير ذلك من الطرق لمحاولة توفير تكاليف علاج هذا المرض.
واسوة بدول كثيرة انشأت اليمن هذا الصندوق كجهاز حكومي رسمي يقتطع موازنته من كافة المواد المسببة للسرطان مثل الكيماويات والاسمدة والمحروقات والسجائر ومن ثم يتم استخدام هذه الاموال في دعم ورعاية مرضى السرطان بصور متعددة.
يعني الصندوق بتوفير الادوية للمرضى مجانا والعلاجات التخصصية والفحوص من الناحية المباشرة وعلى المستوى المؤسسي والرسمي والاستراتيجي يعني الصندوق بإنشاء بنى تحتية متخصصة لعلاج مرضى السرطان من مستشفيات ومراكز طبية وعيادات كما يعنى بتوفير الاجهزة والمعدات الحديثة اللازمة لعلاج السرطان وكذلك عمل التوعية اللازمة للمواطنين للوقاية من السرطان وكيفية علاجه كما يعمل على التدخل لدى مؤسسات الدولة الرسمية لاقتراح القوانين والتشريعات والاجراءات والتدابير التي من شأنها الحد من مخاطر اصابة المواطنين بهذا المرض.
يعد اليمن من البلدان الاشد فقراً ، ونتيجة اسباب متعددة اخرها العدوان الامريكي السعودي تعد اليمن من الدول المرتفعة الاصابات بالسرطان ، وتفتقر الى ادنى متطلبات البنى التحتية لعلاج المرض وكان يضطر المواطنين في الغالب للسفر – المقتدر منهم – ورغم الظروف المعقدة في البلد من حصار شديد وعدوان الا ان توجه القيادة السياسية لاستحداث هذا الصندوق ومن ثم تخصيص ايرادات جيدة للمضي قدماً في تحقيق اهدافه يعد خطوة ممتازة وفي الاتجاه الصحيح وهو مكسب ومنجز كبير يحسب لثورة الـ 21 من سبتمبر كما ان كل صاحب شأن او اولئك الذين احتكوا بالصندوق في السنوات القليلة الماضية سيعرف انه رغم حداثة الصندوق – خمس سنوات فقط – إلا انه استطاع قطع شوط جيد ومهم في هذا السياق وبمكن العودة الى خدمات وانجازات الصندوق من خلال زيارة موقعه الالكتروني او صحافته عبر التواصل الاجتماعي.