أمريكا عدو البشرية ورأس الشرور
ذمــار نـيـوز || مـقـالات ||
14 فبراير 2024مـ -4 شعبان 1445هـ
بقلم// محمد ٲحمد البخيتي
مؤكداً وبلا شك أو ريب في أن امريكا ام الإرهاب لكن ما يجب أن يستوعبه العالم الغربي بشكل عام والأمريكي على وجه الخصوص بإننا لا نعني أن كل أمريكي أو أروبي محل إتهام في إنسانيته ومواقفه الإخلاقية والإنسانية فغالبية الأمريكيين وكذلك الاروبيين مع السلام العالمي وضد الجرائم الاسرائيلية النازية بحق الشعب الفلسطيني ناهيك عن دعمهم اللامتناهي للموقف اليمني ولكل مواقف الاحرار الرافضة لجرائم الابادة الجماعية التي يرتكبها الإسرائيليين ضد اطفال ونساء ومدنيين غزة ورفضهم القاطع لمواقف الحكومات الامريكية والغربية الداعمة لـ إسرائيل.
لذا عندما نقول بإن أمريكا ام الإرهاب وأن بريطانيا مصدر الشرور فهذا يعني اللوبي الصهيوني الحاكم لبريطانيا ولمعظم الدول الأروبية بالاضافة الى العصابة الصهيونية المسيطرة على القرار الأمريكي
ولو تأملنا خارطة الصراع العالمي لوجدنا الدور الامريكي والبصمات الامريكية ظاهرة خلف كل الشرور الخبيثة حول العالم ولادركنا أن بريطانيا سبباَ رئيسياً وراء جذور الشر التي تهدد الإنسانية وتنذر بحرب عالمية جديدة.
وإذا ما عدنا بالذاكرة للخلف لوجدنا بصمات مؤتمر كامبل بنرمان الذي استمر من عام 1905-1907م ووعد بلفور عام 1917م على اشلاء كل اطفال ونساء ومدنيين فلسطين الذين سقطوا منذ عام 1948م حتى يومنا هذا ناهيك عن الدور البريطاني المتجسد في زراعة جذور الصراعات التي يشهدها العالم اليوم بالاضافة الى الدور الامريكي المتجسد في أثارتها وتغذيتها وإشعال فتيلها في وقتنا الحالي.
ومنها الحرب الروسية الإوكرانية المستمرة في حصاد الارواح منذ عامين والتي عملت امريكا على تأجيجها وعرقلة كل جهود السلام وكل الحلول المطروحة لوقفها غير ابهةً بالخسائر البشرية الكبيرة والاضرار الجسيمة التي تلحق بحلفيتها اوكرنيا بقدر حرصها على استمرار الحرب لاستنزاف وانهاك روسيا.
ناهيك عن الدعم الامريكي البريطاني الالماني اللامتناهي لجرائم التطهير العرقي والابادة الجماعية التي يرتكبها نظام الفصل العنصري الإسرائيلي ضد اطفال ونساء ومدنيين غزة والضفة وكل ابناء الشعب الفلسطيني في موقف لا امريكي اروبي لا اخلاقي موقف يتعارض مع كل القيم الإنسانية والقوانين والشرائع والدساتير الدولية ومع إرادة الشعب الامريكي والشعوب الاروبية والرأي العام العالمي والذي أتى على إثرة سلسلة من الاحداث والمستجدات في البحر الاحمر وجنوب لبنان والعراق وسوريا ناهيك عن العمليات الارهابية التي استهدفت الداخل الايراني والتي يقف خلفها الموساد الاسرائيلي والمخابرات الامريكية المركزية بالاضافة على العمليات العسكرية المتبادلة بين ايران وباكستان كمؤشرات تنذر لإتساع الصراع في المنطقة وتعتبر شرارة إنذار لحرب إقليمية شاملة تسعى لها تؤجهها الولايات المتحدة الامريكية ومملكة القارة العجوز من أجل حماية جرائم الابادة التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
بالاضافة الى الدور الخبيث الذي تلعبه أمريكا من خلال تأجيجها للازمات وسعيها لإثارة الحرب ما بين الصين وتايوان التي تعتبرها الامم المتحدة ولاية من ولايات الصين وتأبى امريكا الا أن تكون غير ذلك متظاهرتا بدعمها لإستقلال تايوان بهدف إشعال فتيل الحرب في محاولة أمريكية لإشعال فتيل الحرب لاستنزاف الصين وإقحامها في حرب ضد أطرافها كما عملته مع روسيا.
وفي اسيا وبالقرب من الصين تسعى امريكا بين الفينة والاخرى الى تغذية الأزمات وتنمية التوترات التي تعيشها كلاً من كوريا الجنوبية مع كوريا الشمالية والتي تنذر بحرب كورية كورية وشيكة يكون ضحيتها الاشقاء الكوريين جنوباً وشمالاً لا لشيئ الا لمحاولة كوريا الشمالية الخروج من عبائة الهيمنة والوصاية الامريكية.
وفي أفريقيا تجد البصمات الامريكية الغربية وراء حرب السودان بصمات مباشرة وأخرى غير مباشرة عن طريق ادوات امريكية في حرب راح ضحيتها 13الف شخص وتسببت بتشريد ما يقارب عشرة ملايين اخرين وعلى مسافة ليست ببعيدة عن السودان يظهر الدور الامريكي الخبيث الذي يسعى لتغذية الصراع الاثيوبي المصري الناتج عن سد النهضة ومياة نهر النيل.
ناهيك عن مساعية الحثيثة لتفعيل أحد ادواته الاقليمية الطارئة على الخارطة العربية لتأجيج لتغذية التوترات المصرية الصومالية الاثيوبية من خلال دعم الامارات بالاتفاق الصومالي الاثيوبي الذي يقضي بحصول اثيوبيا على منفذ على البحرالاحمر بطول عشرون كيلومتر يضم ميناء بربرة وقاعدة عسكرية إسرائيلية امريكية بهدف تعميق الفجوة بين اثيوبيا ومصر وبهدف تأجيج الصراع على القارة الافريقية.
كما تظهر امريكا وبريطانيا كلاعب رسمي وصاحب دور خبيث وراء تأجيج صراع اسيوي اوروبي من خلال تأجيجها للازمة القائمة بين كلاً من أذربيجان وارمينيا وعرقلتها لكل مساعي السلام واعاقتها لكل الحلول المطروحة لحل الازمة بين البلدين.
ولا ننسى تاريخ كلاً من امريكا وبريطانيا الدموي وسجلاتها الإجرامية لكن الجدير بالذكر أنما ذكرته سلفاً من الاحداث الطارئة على خارطة الصراع العالمي والتي تشابة تماماً لتلك الاحداث التي شهدها العالم قبل نشوب الحرب العالمية الثانية كأحداث تغذيها وتؤججها وتعمل على تحريكها واشعال فتيلها امريكا وبريطانيا تنذر بنشوب حرب عالمية ثالثة لذا نقولها وبكل صراحة العصابة الصهيونية واللوبي الصهيوني المسيطر والحاكم لكلاً من أمريكا وبريطانيا وبعض الدول الغربية عدو الانسانية ورأس الشر وفتيل الحرب العالمية الثالثة.