الهند تعمق معاناة المرضى اليمنيين بفرض شروط مجحفة
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
11 فبراير 2024مـ -1 شعبان 1445هـ
يواجه المرضى اليمنيون صعوبات جمة أثناء محاولتهم السفر للخارج لتلقي العلاج مع استمرار العدوان الأمريكي السعودي فرض الحصار على مطار صنعاء الدولي وفتح نافذة وحيدة للسفر عبر المملكة الأردنية الهاشمية.
وتمضي الهند على خطى الأردن ومصر، معلنة فرض شروط مجحفة للذين يرغبون بالسفر إليها من اليمنيين لتلقي العلاج، حيث أوضح مدير مطار صنعاء خالد الشايف أن من بين هذه الشروط ضرورة حصول المريض على تقرير طبي محلي من أي مستشفى، وحصوله كذلك على دعوة من مستشفى هندي، واستمارة طلب تأشيره لكل شخص تعبأ من موقع على النت، إضافة إلى كشف حساب بنكي لمدة 6 شهور، وبمبلغ 4 آلاف دولار للشخص الواحد ويجب أن يغطي الرصيد التكلفة التقديرية للعلاج + مبلغ 4 آلاف دولار حجز تذاكر الطيران.
وتأتي هذه الشروط الهندية التعجيزية والمجحفة الجديدة، في إطار الحصار الظالم الذي يفرضه تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، بحق الملايين من الشعب اليمني، وضمن محاولات بائسة لإرضاء الرياض التي فرضت عقاباً جماعياً على السكان وحولت العاصمة صنعاء وبقية المحافظات اليمنية إلى سجن كبير وسلبت حقهم في العيش والحصول على العلاج والتحكم في مصيرهم من خلال إغلاق مطار صنعاء الدولي الذي يشهد حالياً هبوط واقلاع رحلة واحدة فقط بشكل يومي إلى الأردن عدا الأحد، وهو ما يشكل خطراً على حياة الآلاف من المرضى المحتاجين للسفر وغير القادرين على السفر براً باتجاه عدن أو سيئون الخاضعتين لتحالف العدوان وحكومة المرتزقة.
وبموجب الاملاءات السعودية على القاهرة وعمان وبلدان أخرى، لا يزال المرضى اليمنيون عرضة للعراقيل التعسفية التي تفرضها تلك البلدان عليهم، والاشتراطات المجحفة وغير العقلانية التي تظهر بين الحين والآخر، وهي عراقيل من شأنها أن تشكل عائقاً وعبئاً جديداً لمن ضافت بهم الأرض ويحلمون بالسماء علهم يحصلون على رحلات جوية ميسرة وبلدان شقيقة تحتضن آلامهم وأوجاهم دون قيد أو شرط.
وتقبع شركة الخطوط الجوية اليمنية “الناقل الوطني” تحت رحمة تحالف العدوان السعودي، وتمتلك الرياض ما نسبته 49% من حصصها، في أكبر خيانة وطنية أقدم عليها النظام السابق بعد اخضاع تبعية الطيران الوطني لبلد آخر، وبعيداً عن ذلك لا تزال “اليمنية” تحلق بعيداً عن مطار صنعاء باستثناء رحلة يومياً عبر خط عمان صنعاء عمان، جاءت بعد ضغوط كبيرة مارستها حكومة صنعاء على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بعد أن ظل مطار صنعاء مغلقاً لسنوات طويلة قبلها.
ووفقاً لمسئولين في الخطوط الجوية وعدد من الوكلاء، فإن الرياض هي من تمنع حتى اللحظة فتح وجهات جديدة عبر مطار صنعاء الدولي، واحتكار كل رحلات “اليمنية” بيدها من خلال تصريحات صادرة عن تحالف العدوان، ناهيك عن التدخل السعودي في كل شئونها وفرض مرتزقتها لإدارة هذا الشركة الممتد عمرها نحو 70 عاماً، حيث و”اليمنية” من أقدم شركات الطيران في الوطن العربي لينتهي بها الحال لعبة سياسية بيد النظام السعودي يهدف من خلالها إلى تركيع واذلال أبناء اليمن بعد أن فشل في تحقيق كل أهدافه عن طريق الخيار العسكري.