الأونروا: أيّ عمل عسكري في رفح يعني المزيد من القتل والتهجير
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
11 فبراير 2024مـ -1 شعبان 1445هـ
حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، من أيّ عملية أو هجوم عسكري على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. مؤكدة: “لم يعد هناك مكان آخر يرحل إليه الناس”.
وقالت المتحدثة باسم الأونروا، تمارا الرفاعي، في تصريح صحفي صباح اليوم الأحد، إن أي عملية عسكرية في رفح ستؤدي إلى “نفس العواقب التي شهدناها من قبل؛ ما يعني قتل وترحيل المزيد من الناس”.
وأوضحت الرفاعي: “لا يسمح اليوم للناس بأن يعودوا إلى بيوتهم في شمال قطاع غزة، وأيضًا معظم الوحدات السكنية في الشمال باتت مدمرة”.
ونوهت إلى أن شمال القطاع يوجد فيه “الكثير من الآثار غير المتفجرة والآيلة للانفجار (قنابل وصواريخ للاحتلال لم تنفجر)، والتي خلفتها الحرب”.
وأكدت: “لذلك من غير المنطقي أن يتم التفكير بعودة أي أحد لمناطق لا تزال فيها الكثير من العبوات التي قد تنفجر، والخطر الآن يلوح بانتقال القتال العنيف إلى رفح حيث يتكدس الناس حاليا”.
وفي سياق متصل، صرحت المتحدثة باسم الأونروا بأن “التحقيقات في الادعاءات الموجهة لعدد قليل من موظفي الأونروا في غزة بدأت الأسبوع الماضي، لكننا في الأونروا لم نستلم لغاية الآن أية دلائل أو إثباتات على تورط هؤلاء الموظفين في الاتهامات الموجهة إليهم”.
واستطردت: “حتى تستطيع الجهة المكلفة بالتحقيق بالادعاءات القيام بعملها بأفضل طريقة نطلب من إسرائيل وكافة الأطراف التي تملك المعلومات توفيرها الجهة المكلفة بالتحقيق.”
ويُواصل جيش الاحتلال “الإسرائيلي” قصف واستهداف مدينة رفح في أقصى جنوب القطاع على الحدود مع مصر، حيث يتكدس أكثر من 1,3 مليون نازح، أي خمسة أضعاف عدد سكانها الأصليين، وسط ظروف إنسانية ومعيشية يائسة، بحسب الأمم المتحدة.
وتعرضت المدينة لعدة غارات جوية وقصف بالدبابات خلال الليل، وأفاد مسعفون بوقوع عدة إصابات وشهداء بين النازحين.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن أكثر من نصف سكان غزة، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، أصبحوا متكدسين حالياً في مدينة رفح والمناطق المحيطة بها؛ والتي هي آخر ملاذ للفلسطينيين في جنوب القطاع.
ومن المرجح أن تكون رفح الهدف البري التالي لقوات الاحتلال (اعتمادًا على تصريحات صحفية لرئيس حكومة الاحتلال ومجلس حربه).
وتقدّم جيش العدو “الإسرائيلي”، نهاية الأسبوع الماضي، جنوباً باتّجاه المدينة الحدودية، محذراً من أن قواته البرية قد تدخل المدينة، الأمر الذي يضعه الفلسطينيون في خانة التهجير.