صنعاء.. قبائل أرحب تستنفر بالرجال والسلاح نصرة لـغزة وتعلن النفير العام
ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
4 فبراير 2024مـ -24 رجب 1445هـ
شهدت مديرية أرحب بمحافظة صنعاء اليوم الأحد، حفل تخرج مهيب لـ15 سرية من الدورات القتالية المفتوحة ضمن حملة “طوفان الأقصى”، في تأكيد شعبي جديد على أن القضية الفلسطينية ستظل تحتل كل الأولويات مهما بلغت التحديات ومهما أوغل الأمريكي والبريطاني في الاجرام.
وبعد ساعات من الغارات الهستيرية الأمريكية البريطانية، هبت قبائل أرحب من كل حدب وصوب لترد على واشنطن ولندن برسالة مفادها أن غاراتكم لن تثنينا عن موقفنا، بل ستدفعنا للبذل والتضحية والعطاء.
ووسط حضور عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي ومستشار رئيس الجمهورية – رئيس اللجنة الوطنية لنصرة الأقصى – العلامة مفتاح وعدد من المسؤولين والمشايخ والوجهاء، قدم الخريجون من أبناء أرحب عرضاً فنياً أكدوا من خلاله استعداهم الكامل وجاهزيتهم الكبرى لخوض كل التحديات.
وعلى أنغام المقطوعات الموسيقية الوطنية كانت حشود الخريجين تتدفق بأسلحتها وعتادها، معلنة الاستنفار لكل الخيارات التي يطلقها قائد الثورة للدفاع عن الدين والمستضعفين.
وفي خضم العرض ألقيت كلمة باسم الخريجين قرأها أنور أبو دجانة، وأكد من خلالها استعدادهم الكامل لمواجهة قوى الاستكبار الأمريكي الصهيوني البريطاني، ونصرة الشعب الفلسطيني.
وجدد الخريجون العهد لقائد الثورة السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي بالمضي على درب الشهداء العظماء في مقارعة الطغيان وتحرير اليمن وفلسطين من براثن الاحتلال الأجنبي.
وفي السياق ألقى عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي كلمة أكد فيها أن رجال قبيلة أرحب لم يتأخروا في يوم من الأيام في أين يكونوا مناصرين للأحرار، مؤكداً أنهم كما باقي قبائل اليمن يملؤون كل الجبهات ويسطرون البطولات والملاحم.
ولفت إلى أن العرض الذي نظمه الخريجون من أرحب هو رسالة وفاء لسيد الوفاء، مشيراً إلى أنه بهذا العرض فإن رجال أرحب يعاهدون قائدهم بأنهم سيكونون شوكة في نحور العداء.
ولفت الحوثي إلى أن قبائل الحرب تعد العدة ليس من أجل الاستعراض وانما لإيصال رسالة للأمريكي والبريطاني بأن رجال اليمن جاهزون للتصدي للإجرام.
وخاطب الأمريكي والبريطاني بقوله: “إن هؤلاء الأبطال يحشدون قوتهم من أجل السلام لفلسطين والعالم بأسره؛ لأن من يثير الحروب ويرهب الناس ويعتدي عليهم هو أنتم أيها الأمريكيون والبريطانيون”.
ولفت إلى أن رجال أرحب يحشدون من أجل موقف نبيل وهو وقف العدوان والحصار عن غزة وإدخال الدواء والغذاء لأبنائها، بينما الأمريكي والبريطاني فكل وحشيتهم هي من أجل هدف مشين وهي إبادة غزة وأهلها.
ونوه الحوثي إلى أن الأمريكي والبريطاني عندما يتحدى اليمن فهو يتحدى المستحيل، لأنه يواجه الشعب الذي لا يعرف الهزيمة ولا يعرف الاستسلام.
ووجه رسالة للأمريكي والبريطاني قال فيها : “ان كنتم تريدون النزال فنحن حاضرون، وان كنتم تريد المواجهة المباشرة فقد رحب بها القائد فما بالك بهؤلاء الأبطال”، مؤكداً أن العدوان لم يزيدنا الا احتشاداً واندفاعاً للمواجهة والاهتمام بقضايا الأمة، مشيراً إلى أن موقفنا مع الأقصى هو موقف عقائدي نبتغي به رضاء الله.
بدوره ألقى رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان كلمة أكد فيها أن هذه المناسبات هي استنفار فعلي في سبيل الله من أجل مناصرة الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن اليمن حاضر بقبائله للرد على الغطرسة الصهيو أمريكية.
وقال: “اليوم تخرج قبائل أرحب بعد ساعات من الغارات لتقول للعالم إن اليمن والقبيلة اليمنية حاضرة لنصرة أهلنا في غزة”، مضيفاً: “نقول للأمريكي والبريطاني أن نعيق طائراتكم لن يسكت زئير طائراتنا وصواريخنا ومسيراتنا الشعبية، وغاراتكم لن تزيدنا الا اقداماً لمقارعتكم ومواجهتكم”.
وأردف بالقول: “نقطع العهد بالدماء لأهلنا في غزة بأنا لن نخذلهم وحاضرون للجهاد بجانب المقاومة، ونقول للسيد القائد: “والله لو خضت بنا البحار لخضناها معك فاضرب بنا فنحن جندك وبإذن الله لن نخذلك”.
واختتم كلمته بالتأكيد على مواصلة الدرب والجهاد تحت راية السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي، إلى جانب كل الاحرار في العالم.
بدوره ألقى أمين عام حزب الرشاد السلفي الدكتور محمد طاهر أنعم كلمة أكد فيها أن العدوان الأمريكي البريطاني لن يتمكن من اذلال وقهر اليمنيين ولن يتمكن من ثنيهم عن موقفهم.
ولفت أنعم الى فظاعة الاجرام الصهيوني وواجب الأحرار تجاه هذا الصلف، مشيراً إلى أن موقف اليمن بقيادة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي تصدر كل ردود الفعل العربية والإسلامية المناهضة للكيان الصهيوني الغاصب.
حضر العرض وزير الدولة نبيه أبو نشطان وعدد من قبائل ومشايخ قبيلة أرحب.