تضاف إلى خيبات التحالف الأمريكي البريطاني.. القوات المسلحة اليمنية تضرب مجددا أم الرشراش
ذمــار نـيـوز || تقاريــر ||
3 فبراير 2024مـ -23 رجب 1445هـ
تقرير|| محمد الحاضري
عاودت القوات المسلحة اليمنية ضرب أم الرشراش “إيلات” جنوب الأراضي الفلسطينية المحتلة، في ضربة جديدة يتلقاها الصهاينة والتحالف الأمريكي البريطاني الذي جاء لحماية ملاحة الكيان، وبعد فشله في حماية السفن المرتبطه بالكيان، وجد هذا الحلف نفسه غير قادر على حماية سفنه هو نفسه في البحار اليمنية، وأخيرا جاءت ضربة الصواريخ البالستية على جنوب فلسطين المحتلة لتضيف خيبة إلى خيبات هذا التحالف.
آخر الضربات اليمنية التي استهدفت كيان العدو، كانت في السادس والعشرين من شهر ديسمبر الفائت، وبعد ذلك لم تعلن القوات المسلحة اليمنية عن تنفيذ أي ضربات إلى فلسطين المحتلة، غير أنها واصلت خوض معركة بحرية أمام تحالف أمريكي بريطاني في البحر الأحمر وخليج عدن أثبتت فيها قدرتها على مواصلة الحظر الاقتصادي على الكيان المؤقت، وتوسيعه لتشمل السفن الأمريكية والبريطانية المعتدية على اليمن.
وقد أعلنت القوات المسلحة اليمنية منذ الـ19 من نوفمبر 2023م، حتى 01 فبراير 2024، تنفيذ 20 عملية، أدت إلى استهدفت 25 سفينة، منها ثلاث سفن مملوكة للكيان الإسرائيلي و10 سفن أمريكية منها بارجات حربية، وسفينين بريطانيتين، و10 سفن كانت متجهة إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة، هذا بالإضافة إلى تغيير عدة سفن مسارها استجابة لتحذيرات ونداءات البحرية اليمنية.
14 عملية تستهدف الأراضي المحتلة
في عمليات سابقة أطلقت القوات المسلحة أكثر من 200 طائرة مسيرة هجومية وأكثر من 50 صاروخا باليستياً ومجنحاً باتجاه الكيان الصهيوني، وتم الإعلان عن 14 عملية عسكرية، منها 4 عمليات في أكتوبر 2023، و6 عمليات في نوفمبر 2023م و 3 عمليات في ديسمبر 2023م، وعملية واحدة في فبراير الحالي، وكانت معظم الأهداف في ميناء ومنطقة أم الرشراش” إيلات” في فلسطين المحتلة.
تفاصيل للعمليات اليمنية المعلنة على كيان العدو
في 31 أكتوبر 2023 م بعد 25 يوما من العدوان الأمريكي الصهيوني على غزة، “رسميا” أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن أولى عملية واسعة بإطلاق عدد كبير من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة، كاشفة أن هذه هي العملية الثالثة التي ضربت أهدافا صهيونية في الأراضي المحتلة الفلسطينية نصرة للشعب الفلسطيني.
في 1 نوفمبر 2013 وخلال أقل من 24 ساعة من العملية السابقة، أعلنت اليمن أيضا ضرب عدة أهداف في عمق كيان العدو للمرة الرابعة بدفعة كبيرة من الطائرات المسيرة الهجومية.
وفي 6 نوفمبر 2023 أطلقت القوات المسلحة اليمنية دفعة من الطائرات المسيرة على أهداف مختلفة وحساسة للعدو الإسرائيلي في الأراضي المحتلة، وكان من نتائج العملية توقف الحركة في القواعد والمطارات المستهدفة ولعدة ساعات.
وفي 9 نوفمبر 2023م أطلقتْ القوات المسلحةُ دفعة من الصواريخِ الباليستيةِ على أهدافٍ مختلفةٍ وحساسةٍ للكيانِ الإسرائيليِّ جنوبيِّ الأراضي المحتلةِ منها أهدافٌ عسكريةٌ في منطقةِ أُمِّ الرشراشِ (ايلات) وحققتِ العمليةُ أهدافَها بنجاحٍ وأدتْ إلى إصاباتٍ مباشرةٍ في الأهدافِ المحددةِ.
وفي 13 نوفمبر 2023م أطلقت القوات المسلحة دفعة من الطائرات المسيرة على أهدافٍ مختلفةٍ للعدوِّ الإسرائيليِّ في الأراضي الفلسطينيةِ المحتلةٍ منها أهدافٌ حساسةٌ في مِنطقةِ أُمِّ الرشراشِ ” إيلات”.
وفي 14 نوفمبر 2023م أطلقتْ القوات المسلحة دفعةً منَ الصواريخِ الباليستيةِ على أهدافٍ مختلفةٍ للعدوِّ الإسرائيليِّ في الأراضي الفلسطينيةِ المحتلةٍ منها أهدافٌ حساسةٌ في مِنطقةِ أُمِّ الرشراشِ “إيلات”.
وفي 22 نوفمبر 2023م أطلقت القوة الصاروخية دفعة من الصواريخ المجنحة على أهداف عسكرية مختلفة للكيان الإسرائيلي في أم الرشراش جنوبي فلسطين المحتلة.
وفي 6 ديسمبر 2023م أطلقت القوة الصاروخية دفعة من الصواريخ الباليستية على أهداف عسكرية للكيان الإسرائيلي في منطقة أم الرشراش جنوبي فلسطين المحتلة.
وفي 16 ديسمبر 2023م نفذ سلاح الجو المسير عملية عسكرية على أهداف حساسة في منطقة أم الرشراش جنوب فلسطين المحتلة، بدفعة كبيرة من الطائرات المسيرة
وفي 26 ديسمبر 2023م دك أم الرشراش بطائرات مسيرة، في عملية مزدوجة للقوات المسلحة اليمنية تمكنت خلالها من دك أم الرشراش في الكيان بطائرات مسيرة واستهداف السفينة (MSC يونايتد) بصاروخ بحري نصرة للشعب الفلسطيني، وقد جاءت هذه بعد إعلان واشنطن تشكيل تحالف ما أسمته تحالف الازدهار، 18 عشر من ذات الشهر، لمحاولة كسر الحظر البحري اليمني على كيان العدو.
في 2 فبراير 2024 م أعلنت القوات المسلحة عن تنفيذها عملية عسكرية ضد أهداف محددة للعدو الإسرائيلي في منطقة أم الرشراش (إيلات) جنوبي فلسطين المحتلة بعدد من الصواريخ الباليستية.
ووفقا لمراقبين لهذه العملية الأخيرة أهمية خاصة، إذ أنها تأتي عقب شن أمريكا وبريطانيا عدة اعتداءات على اليمن، منذ العاشر من يناير الفائت، مدعية تدمير لقدرات اليمن ومخزونها من الصواريخ المسيرات، لتثبت من جهة زيف هذه المزاعم، وكذلك قدرة اليمن على تطوير أسلحتها، وضرب أهداف محددة في كيان العدو، الذي ادعى في هذه العملية اعتراضه لصاروخ واحد ولم يشر إلى بقية الصواريخ، كما أن هذه الضربة تجاوزت الخطوط المتقدمة لمنظومات الاعتراض الأمريكية والتي زرعتها واشنطن في عدة دول عربية لاعتراض الصواريخ والمسيرات القادمة من اليمن.
علاوة على ذلك لهذه الضربة تأثيرات سياسية تكسب المفاوض الفلسطيني أوراقا إضافية في معركة المفاوضات الجارية لإيقاف العدوان، ورفع الحصار عن غزة، وإطلاق صراح الأسرى أمام الابتزاز الصهيوني والغربي الذي يريد تحقيق نصر فيها عن طريق المفاوضات، من خلال ارتكاب المزيد من المجازر وتشديد الحصار وإيقاف عمل “الأنروا”.
هذه العملية من شأنها زرع اليأس والخيبة ليس فقط لدى كيان العدو الذي يحلم برفع الحصار عن موانئه وكسر الحظر اليمني عن اقتصاده المنهك، بل إضافة إلى ذلك ستبعث اليأس والإحباط للتحالف الأمريكي البريطاني الذي ورط نفسه بحرب مع اليمن، ووجد نفسه اليوم عاجزا عن حماية سفنه وكذلك الكيان من الهجمات اليمنية.