الخبر وما وراء الخبر

المبعوث الأمريكي يحاول ابتزاز اليمن لإيقاف العمليات البحرية

9

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

28 يناير 2024مـ -17 رجب 1445هـ

جددت الولايات المتحدة الأمريكية محاولات ابتزاز صنعاء بملف السلام، لوقف العمليات العسكرية المساندة للشعب الفلسطيني، في مشهد يكشف بوضوح إفلاس واشنطن وانعدام خياراتها، بعد ثبوت فشلها العسكري في حماية السفن المرتبطة بالعدو الصهيوني والسفن الأمريكية، وعجزها عن التأثير على القدرات القتالية اليمنية من خلال القصف العدواني.

وقال المبعوث الأمريكي لليمن تيم ليندركينغ مساء السبت في تصريحات لقناة الجزيرة إنه لن يكون بالإمكان تحقيق سلام في اليمن إذا استمرت العمليات البحرية اليمنية، وهو تأكيد واضح على أن الولايات المتحدة الأمريكية هي من يعرقل التقدم في مسار السلام بين صنعاء ودول العدوان السعودي الإماراتي، بغرض الابتزاز والمساومة.

وسبق أن كشف قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- في نوفمبر الماضي، عن لجوء الولايات المتحدة الأمريكية لاستخدام أساليب الترغيب والترهيب من أجل دفع صنعاء لوقف تحركها العسكري المساند للشعب الفلسطيني وللمقاومة في قطاع غزة، مؤكداً أن الموقف اليمني مبدأي وأن الشعب اليمني لا يكترث لكل تلك المحاولات.

ويشير هذا الابتزاز الأمريكي الواضح والمعلن بملف السلام، إلى أن الولايات المتحدة تواجه أفقاً مسدوداً بالكامل فيما يتعلق بمواجهة الجبهة اليمنية المساندة لفلسطين، خصوصاً بعد أن لجأت إلى الاعتداء على اليمن، وأثبتت فشلاً ذريعاً في الحد من قدرة القوات المسلحة اليمنية على تنفيذ المزيد من الهجمات البحرية، كما فشلت بشكل فاضح في حماية السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر والعربي، بل وأصبحت بوارجها وسفنها التجارية تستهدف بشكل مباشر.

وكان عضو الوفد الوطني عبد الملك العجري قد أكد في تصريح مساء السبت أن هناك “تهديدات أمريكية وبريطانية صريحة بتخريب العملية السياسية وإعادة تحريك الحرب في اليمن” مؤكدا أن صنعاء “تواصل جهودها الدبلوماسية والسياسية في سياق التحذير من خطورة هذه التهديدات بالإضافة إلى شرح موقف اليمن من حرية الملاحة وسلامة التجارة العالمية”.

وفي هذا السياق، أبدت حكومة مرتزقة العدوان اندفاعاً فاضحاً ومعلناً للتجاوب مع مسار التهديدات الأمريكية والبريطانية، حيث طالبت السبت من أمريكا وبريطانيا دعمها للتحرك عسكرياً ضد القوات المسلحة وصنعاء من أجل السيطرة على المناطق والمحافظات الحرة، في مشهد كشف بوضوح أن الولايات المتحدة وبريطانيا مصرتان على اتخاذ المسلك الخاطئ والمكلف، بدلاً عن وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني، لأن التصعيد بواسطة المرتزقة قد تم تجريبه على مدار تسع سنوات وأثبت فشلاً ذريعاً، واللجوء إليه الآن سيكون مخاطرة أخرى من شأنها أن ترفع مستوى خيارات الردع ضد أمريكا وبريطانيا.

وقد برز إفلاس الولايات المتحدة أيضا في تصريح المبعوث الأمريكي إلى اليمن بأن العمليات البحرية اليمنية تعيق وصول الإمدادات الإنسانية إلى قطاع غزة، وهو تصريح يهدف بكل وقاحة إلى قلب الحقيقة رأسا على عقب، لأن الولايات المتحدة الأمريكية هي من يمنع دخول المساعدات المكدسة في معبر رفح إلى قطاع غزة، فيما العمليات اليمنية تستهدف وصول الإمدادات إلى العدو الصهيوني الذي يقوم بإبادة الفلسطينيين.

ويعبر هذا التصريح بوضوح عن حجم الإصرار الأمريكي الوقح والفج على دعم الكيان الصهيوني والدفاع عن جرائمه الوحشية الواضحة والمشهودة، وهو ما يؤكد على صوابية موقف القيادة اليمنية بمواصلة العمليات العسكرية المساندة لفلسطين وتصعيدها.