أمريكا وكر الإرهاب
ذمــار نـيـوز || مـقـالات ||
21 يناير 2024مـ -10 رجب 1445هـ
بقلم// إحترام عفيف المُشرّف
بدايةً وقبل كل شيء قلناها سابقا وسنقولها اليوم وغدا، وحتى قيام الساعة لو رضيت عنا أمريكا لشككنا بإيماننا، وهذا هو المقياس الذي نقيس عليه أن كنا على الحق أو على الباطل، أما أن تصنفنا بقائمة الإرهاب فهذا ميزة لنا لاعلينا وليس هذا بجديد فقبل أربع سنوات قام المختل ترامب بوضع أنصار الله في لائحة الإرهاب بعدها بشهر بايدن يلغي قرار ترامب ويخرجهم من لائحة الإرهاب بعد أن أدركوا أن هذا القرار ليس في مصلحتهم.
اليوم يأتي هذا الزهيمري بايدن ويعيدهم إلى لائحة الإرهاب، ليصنفونا ماشاؤوا فتصنيفهم لن يغير بالأمر شيء، ولايعنى لنا شيء، أمريكا هي من خَلقت الإرهاب ولقنته دروسها الشيطانية وألبستها عباءتها المتطرفة العنصريّة الغير قابلة للآخر، وهي من أطلقته في أرجاء المعمورة وإن كان نصيب بلاد المسلمين منه هو الأكبر، كيف لا ومخططها أن تلصق ذاك الوليد النكرة بالإسلام وبحركات المقاومة التى تقوم ضدها وضد الصهاينة، أمريكا أم الإرهاب ومربيته ومرضعته وعرابته ومنشأته، وحيثما وجدت أمريكا وجد الخوف والقتل والتدمير وما إسرائيل وداعش وطالبان إلا نباتات أمريكا الزقومية التي أينما زرعتها حل الويل والدمار.
تأتي من هذا تاريخها لتصنفنا بالإرهابيين لماذا إرهابين ؛ لأننا وقفنا مع غزة لماذا إرهابين؛ لأننا وحينما انقرض الضمير الإنساني وسدت الأذآن وعميت أبصار البشريةكلها عنما يحدث في غزة، لم يمت فينا الضمير وقلنا لهم لستم وحدكم لماذا إرهابين؛ لأننا لم نمر على مناظر القتل الوحشي بحق الشعب الفلسطيني مرور من لاشأن له ولا حول ولاقوة له، بل وقفنا وقفة الحق ولم نكتفي بالهتافات أين العرب أين المسلمين لماذا إرهابين؛ لأننا لم نتقاعس عن نصرة غزة ولم نرضَ بالذل والخذلان لهم.
لماذا إرهابين؛ لأن اليمن رفض التدجين والاستكانة، لأن اليمن رد على النار الموجهة إلى غزة بنار مثلها إلى إيلات وواجه التصعيد على غزة بالتصعيد في البحرين الأحمر والعربي، ومن اعتدى عليكم فاعتدو عليه بمثل ما اعتدي عليكم به، السن بالسن والجروح قصاص،
لماذا إرهابين؟ لأن ضرباتنا التي وجهت للعدو الصهيونى قد أوجعتهم وكان لها أثرها فيهم وفي حلفائهم، وقد أورثتهم ضرباتنا الخوف والجزع مما يمكن أن يفعله اليمن.
وهذا التصنيف فيه رد لكل من قال أن مايقوم به اليمن في البحر الأحمر والعربي، لم يؤثر على أمريكا ولا على إسرائيل في أي شيء وبهذا القرار انكشف القناع أن أمريكا أوهن من بيت العنكبوت، فخرجت بهذا البيان الذي لن يغير شيء ولن يقدم أو يؤخر بالنسبة لليمن الذي أصبح يعرف أن الجميع مشترك بإراقة دم أبناء غزة واليمن.
يقول:-السيد-حسين بن بدر الدين الحوثي-رضوان الله عليه- بتاريخ 9/1/2002م.
لماذا المجاهدون “إرهابيون” في نظر أمريكا؟
أنت تعرف عدوك وماذا يعمل، أنت تعرف عدوك ماذا يريد منك، يريد أن يلغي روح الجهاد من داخلك، يريد أن يمسح روح الجهاد من أوساط أمتك، ألغيت كلمة [الجهاد] في مواثيق [منظمة المؤتمر الإسلامي]؟ أي مجموعة الدول الإسلامية التي وصلت إلى قرار عدم التحدث عن الجهاد ألم تغب كلمة[الجهاد] في أوساط المسلمين؟ على يد من غابت؟ على يد اليهود هم الذين يفهمون كيف تترك المصطلحات القرآنية أثرها في النفوس فيعملون على إلغائها، يعملون على نسفها من التداول في أوساط المسلمين.
ثم تتطور المسألة لديهم أن يصبح المجاهد إرهابياً، أي ينظر إليه نظرة قلق، وأنه شاذ في هذه الأمة، فهو إرهابي يجب أن يزال، يجب أن يُسلم لأمريكا! يريدون أن تنسف روح الجهاد، ثم ليغيب المجاهدون عن المجتمع تحت عنوان أنه إرهابي فمتى ما قالوا: هذا إرهابي خذوه، هذا يعني نسف للجهاد والمجاهدين، للجهاد من داخل ثقافة الأمة وفكرها، وللمجاهدين من وسط الأمة وصفوفها.
حالة رهيبة جداً، حالة خطيرة جداً, فلنفهم بأن التقصير فيها ليس عاديا، التقصير في النظر إليها، التقصير في الإهتمام بها، ولايتصور أحد بأنه ليس في استطاعته أن يكون فاعلاً في ميدان مواجهة هذا الفريق كل مسلم يستطيع أن يعمل، وكل مسلم يكون لعمله أثر، الحالة التي تترسخ عند الناس أنه [ماذا سنفعل بهم؟ ما هو جُهدنا أمام قوتهم؟] ألسنا نقول هكذا؟ الله يعلم أن كتابه هذا سيسير في أمة وسيلاقي صفوف من هذا النوع؛ لكنه يعلم بأن باستطاعة عباده المؤمنين أن يعملوا الشيء الكثير الذي يؤهلهم إلى درجة أن يقهروا أعداءه، ألم يضرب شواهد في واقع الحياة؟