الخبر وما وراء الخبر

القرصنة الإماراتية في البحر الأحمر

13

ذمــار نـيـوز || مـقـالات ||
19 يناير 2024مـ -7 رجب 1445هـ

بقلم// د.تقية فضائل

ما زالت دويلة الإمارات تؤكد يوما بعد يوم عمالتها وخيانتها لله ولرسوله و للأمة وشعوبها ، وكما اعتدنا منها دائما تقديم المبادرات الكبيرة لخدمة سادتها من اليهود والنصارى وتباهيها بذلك دون أي خجل أو حرج ، ولا يكفيها ما تفعله من التخطيط والتمويل والإشراف على تدمير البلاد العربية والإسلامية مثل السودان واليمن وليبيا والعراق وسوريا وغيرها كثير وكانت ضرباتها الجوية على قطاع غزة مؤخرا دعما للكيان الإسرائيلي دليلا على سياستها المتماهية مع الكيان الإسرائيلي وأنها يد من أيدي الصهيونية لا تتورع عن ارتكاب أي جرائم ترضي بها الصهاينة ، ولاننسى فتحها لخط بري يبدأ من أراضيها ويمر بالسعودية ومنها إلى الأردن لإيصال مساعداتها للكيان الإسرائيلي بعد أن تضررت موانئ الكيان من ضربات الجيش اليمني و إصابتها بشلل كامل إثر منع السفن من الوصول عبر باب المندب ؛ وهاهي اليوم تقوم بتمويل عمليات قرصنة في البحر الأحمر ضد السفن التجارية بغية اتهام أنصار الله بهذه الاعتداءات لتأليب الدول والمجتمع الدولي عليهم . وكل ذلك بهدف إيقاف عمليات أنصار الله التي تستهدف منع السفن الإسرائيلية أو التي تخدم مصالح الكيان الغاصب من المرور من باب المندب حتى يوقف العدو الإسرائيلي كافة عمليات القتل والقصف والحصار لأهلنا المستضعفين في غزة .

دويلة الإمارات تقوم بتجميع مرتزقة من مختلف الدول يرتدون الزي المدني اليمني وهم مدعومون بالأسلحة والمعدات لتهديد الملاحة البحرية في البحر الأحمر ، ولا يستبعد أن يكون لمرتزقة اليمن دور في ذلك، وقد بدأت أعمال القرصنة على السفن ، وهنا يأتي دور البحرية اليمنية للرد على أعمال القرصنة بكل وسيلة ممكنة وتأديب الإمارات التي لم تتعلم درسا مما مضى وهي تعلم جيدا أن نفطها ومطاراتها ومحطات التحلية والكهرباء وغيرها من المرافق في مرمى عمليات أنصار الله ، وأنهم لن يترددوا في ضربها في حالة تمادي النظام الإماراتي المطبع في تهديد الملاحة في البحر الأحمر إسنادا لأخوتهم. الصهاينة وذلك مصداقا لقوله تعالى : “وإنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصليوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ”

هذه الدويلة التي تعد أكبر مصدر للفساد ، فهي مركز للاتجار بالبشر و الدعارة والخمور وغسيل الأموال، وهي أيضا تنادي إلى دين جديد تدعوه بالدين الإبراهيمي وتبني له بناء تزينه بعلم المثليين، وتفتتح الكنائس المسيحية و المعابد الهندوسية لعباد البقر وتستضيف اليهود وتروج في إعلامها أنهم أخوة لهم ودعمها ألا محدود لمنحهم الجنسيات وغير ذلك ، أتواقع محوها من الدول الإسلامية ومقاطعة منتجاتها ، وأرجو أن تتمادى في أعمالها العدائية ضد اليمن لخدمة أسيادها اليهود والنصارى حتى يأتيها الرد المزلزل فيحيل مبانيها الزجاجية إلى أثر بعد عين ويفجر آبار النفط التي بها تمول كل الشرور والجرائم ضد الإسلام والمسلمين،
وتعود ساحلا لسلطنة عمان كما كانت من قبل.