الجيش السوري يضرب الملجأ الأخير لـ”داعش” في ريف حمص

واصلت وحدات من الجيش السوري بالتعاون مع القوى المؤازرة عملياتها العسكرية على اتجاه مدينة القريتين في ريف حمص الجنوبي الشرقي بنحو 85 كم.

ونقلت وكالة الأنباء السورية عن مصدر عسكري قوله إن وحدات من الجيش بالتعاون مع القوى المؤازرة نفذت صباح اليوم عمليات مكثفة ضد إرهابيي “داعش” في مدينة القريتين أسفرت عن “إحكام السيطرة على تلة ثنية حمص والقضاء على مجموعات إرهابية من التنظيم تسللت إلى جبل جبيل والنقطة 861” في محيط المدينة.

ولفت المصدر الى أن وحدات الجيش “عملت على تفكيك الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها التنظيم المدرج على لائحة الإرهاب الدولية بعد تكبيد إرهابييه خسائر بالأفراد وتدمير أسلحة وذخيرة كانت بحوزتهم”.

وأشار المصدر العسكري في وقت لاحق إلى أن وحدات من الجيش بالتعاون مع القوى المؤازرة “أحكمت ظهر اليوم سيطرتها بشكل كامل على منطقتي مقتل الوسادي وجبل الرميلة غرب وشمال غرب مدينة القريتين بعد القضاء على آخر تواجد لإرهابيي داعش فيهما”.

وكان بدأ الجيش السوري اليوم عملية برية لتحرير بلدة القريتين التي تعد الملجأ الأخير لـ”داعش” في ريف حمص الجنوبي الشرقي.

وسيطرت وحدة من الجيش يوم الثلاثاء الماضي على المزارع الجنوبية والنقطة 861 وعلى جبل جبيل المشرف على مدينة القريتين في الـ 19 من الشهر الماضي بعد تدمير تحصينات إرهابيي “داعش” فيها وفرار من تبقى منهم باتجاه المدينة وعمق البادية.

إلى ذلك أفاد المصدر العسكري بأن سلاح الجو في الجيش العربي السوري وجه صباح اليوم ضربات محكمة على مقرات وآليات لتنظيم داعش الإرهابي غرب بلدة السخنة ومحطة آرك النفطية بريف تدمر ما أدى إلى “تدميرها”.

وعثرت وحدة من مجموعات الدفاع الشعبية التي شاركت في إعادة الأمن والاستقرار إلى مدينة تدمر أمس على مقبرة جماعية عند الأطراف الشمالية الشرقية من مدينة تدمر انتشل منها جثامين 40 شهيداً من الذين قضوا على أيدى إرهابيي “داعش”.

وكان الجيش السوري وحلفاؤه سيطروا  خلال الاسبوع الماضي على مركز الامن وسط مدينة تدمر التاريخية بريف حمص الشرقي بعد تخبط في صفوف “داعش” ومقتل وفرار العديد منهم، وتمكن الجيش من قطع خطوط امداد المسلحين وفصل بلدة القريتين عن تدمر واحكم السيطرة على شبكة الطرق التي تربط دمشق وحمص بالبادية السورية.