محمد عبد السلام : ردنا على العدوان الأمريكي البريطاني قادم لا محالة
ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
12 يناير 2024مـ -1 رجب 1445هـ
أكد رئيس الوفد الوطني محمد عبد السلام، اليوم الجمعة، أن رد القوات المسلحة اليمنية على العدوان الأمريكي البريطاني على بلادنا قادم لا محالة، محملا واشنطن ولندن مسؤولية عسكرة البحر الأحمر.
وقال عبدالسلام في لقاء مع قناة “الجزيرة” القطرية “إن العمليات الإجرامية التي قام بها العدو الأمريكي والبريطاني على اليمن لا مبرر لها ولا تستند لأي شرعية فاليمن لم يعتدي على أحد”، مشيرا إلى أن اليمن أعلن موقف مساند لفلسطين ولقطاع غزة الذي يتعرض لحصار وقصف همجي وقتل للنساء والأطفال.
وجدد التأكيد أن “الموقف اليمني في البحر الأحمر لم يستهدف أي دولة باستثناء “إسرائيل” والسفن التي تتجه إلى “إسرائيل” كرد طبيعي على الإجرام الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني”.
وشدد على أن ما حدث ليل أمس هو عدوان سافر وغاشم لا مبرر له على الإطلاق، لن يثني اليمن عن موقفه تجاه فلسطين ولا يمكن أن لا يكون هذا العدوان دون رد من قبل القوات المسلحة اليمنية.
العدوان الأمريكي والبريطاني يثبت فعالية الموقف اليمني
واعتبر عبدالسلام أن العدوان على اليمن “يثبت فاعلية الموقف اليمني الذي ينطلق من موقف أخلاقي وإنساني أمام صمت تريد أمريكا وبريطانيا فرضه، فهي تريد قتل الفلسطينيين بصمت”، مشيرا إلى “أنها وقفت في مجلس الأمن معارضة أي قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار، فيما تتحرك لتثني اليمن عن موقفه الإنسان والأخلاقي تجاه غزة”.
كما شدد على أن هذا العدوان لن يزيد اليمن إلا صلابة وقوة وثبات، سواء في منع السفن الصهيونية أو المتجهة إلى الكيان الصهيوني، أو في الرد على العدوان الأمريكي البريطاني.
وأشار إلى أن القوات المسلحة قد قامت بعملية للرد الأولي على العدوان الأمريكي البريطاني السابق على القوات البحرية، أما الآن سيكون الرد أوسع، لافتا إلى أن القوات المسلحة اليمنية تدرس خيارات الرد، متوقعا أن يكون الرد في القريب العاجل، وطبيعة هذا الرد سيسمع به الجميع.
ونوه إلى أن سقف الرد اليمني ستحدده القوات المسلحة، وطبيعة المعركة وتحدياتها، والتعامل مع القصف الجوي والبحري الذي تعرض له اليمن، مؤكدا أن الرد قادم لا محالة.
عبدالسلام: نحن لا نهدد الملاحة الدولية
وجدد عبدالسلام التأكيد على أننا لا نمثل أي تهديد لأي دولة في العالم، ولم نعتدي على أحد، مضيفا “نحن نؤكد يوميا أن الملاحة البحرية في البحر الأحمر آمنة ونقول لكل العالم أن يمروا بأمان، نحن فقط نستهدف “إسرائيل” ونستهدف السفن المتجهة إليها ردا على الحصار والقتل الإجرامي البشع بحق الشعب الفلسطيني”.
وأكد أن العمل سيستمر على استهداف السفن “الإسرائيلية” والمتجهة إلى كيان العدو من أي بلد كانت، ولا تراجع عن هذا القرار إلا بعد انتهاء العدوان على فلسطين وفك الحصار عن قطاع غزة.
ولفت إلى أن العدوان الأمريكي البريطاني يثبت مدى فعالية الموقف اليمني ويثبت أهمية الاستمرار في مساندة الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن السفن الإسرائيلية أو المتوجهة للكيان لا زالت محظورة.
كما أكد لبقية “دول العالم أن سفنهم آمنة وعليهم أن يتوجهوا إلى الأمريكي والبريطاني بالتوقف عن عسكرة البحر الأحمر، مشددا على أنه إذا تمت عسكرة البحر الأحمر وأصبح خطا ناريا فذلك معناه أن الملاحة الدولية سوف تتأثر”.
عبدالسلام يحذر من عسكرة واشنطن ولندن للبحر الأحمر
وحمل أمريكا وبريطانيا تبعات فعلتهم الشنيعة والإجرامية وغير المبررة بحق اليمن وما سيترتب عليها من نتائج
وأوضح أنهم قصفوا اليمن بعشرات الغارات الجوية ومن بارجات ومن غواصات، توزعت الهجمات على صنعاء وصعدة والحديدة وعلى حجة وعلى محافظة تعز.
وأكد أن العدوان الذي طال اليمن هو أمريكي بريطاني فقط، ولا يوجد له أي شرعية أو تحالف، مجددا الإشارة إلى أنه لا يوجد تحالف دولي بحري في حقيقة الأمر، ومعظم الدول التي أعلنت واشنطن مشاركتها في هذا التحالف هي على تواصل مع اليمن وتؤكد لنا أنهم غير مشتركين في عمليات الولايات المتحدة، وأن موقفهم إما دعما سياسيا أو من أجل التنسيق من أجل سفنهم.
وأشار إلى أن اليمن لديه تجربة كبيرة وأثبت قدرته في عمليات بحرية معقدة، وهو يستطيع أن ينتقي السفن من بين مئات السفن المتحركة في البحر.
وأوضح أن الغارات الأمريكية لم تؤثر على القدرات اليمنية ولم تخلف أضرار حقيقية لا على المستوى المادي أو الاستراتيجي، وما زالت القدرات العسكرية لليمن تقوم بعملياتها، مشيرا أن لليمن تجربة طويلة بالتعامل مع العمليات الجوية والصاروخية وطيران الاستطلاع.
وبين أن عسكرة البحر الأحمر تأتي من جانب الأمريكي والبريطاني تأتي فهم من جاؤوا ببوارجهم وحاملات الطائرات إلى شواطئنا، وهم من أطلق النار باتجاه اليمن.
عبدالسلام: عمليات اليمن نظيفة ودقيقة ضد السفن الإسرائيلية
وأشار إلى أن علميات اليمن ضد السفن الصهيونية لم يسقط فيها جريحا واحدا، ولا حتى خسائر مادية كبيرة، مؤكدا أن عمليات اليمن نظيفة ودقيقة مثلت ضغطا على الاقتصاد الكيان الصهيوني، ومثلت ضغطا على الكيان لردعه وبالتالي التوقف عن العدوان بحق غزة
وأضاف الذي عسكر البحر الأحمر هو من أسال الدماء في البحر الأحمر، وهو من سيتحمل النتائج، أما موقف اليمن فهو ردة فعل.
ودعا جميع الدول وخاصة الدول العربية والمشاطئة للبحر الأحمر إلى أن يكون له صوت في عدم استمرارية وجود البارجات والقطع العسكرية في البحر الأحمر، لأنها لم تأتي من أجل خدمة دول المنطقة بل فقط من أجل أمن وخدمة “إسرائيل”، التي تحتل أراضي الأمة وتنهك مقدسات وأراضي الأمة.
وشدد على أن عسكرة البحر الأحمر تعني تحوله إلى ساحة حرب، محملا أمريكا النتائج المترتبة على ذلك.