الخبر وما وراء الخبر

حكومة تصريف الأعمال تشيد ببطولات القوات المسلحة

3

ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
2 يناير 2024مـ -20 جماد لثاني 1445هـ

ناقشت حكومة تصريف الأعمال في اجتماعها اليوم الثلاثاء برئاسة الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، المواضيع المدرجة في جدول أعمالها واتخذت بشأنها الإجراءات والقرارات المناسبة.

واستهل المجلس اجتماعه بالاستماع إلى آيات من الذكر الحكيم، ثم مقتطفات من عهد الإمام علي بن طالب عليه السلام إلى مالك الأشتر النخعي.

ووقف الاجتماع دقيقة، قرأ خلالها الفاتحة على أرواح شهداء القوات البحرية اليمنية الذين ارتقت أرواحهم وهم يؤدون واجبهم الديني والأخوي والإنساني في نصرة الشعب الفلسطيني في غزة والأراضي المحتلة تنفيذاً لتوجيهات القيادة الثورية بمنع مرور سفن العدو وتلك المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة.

وأدانت الحكومة بأشد العبارات الاعتداء الأمريكي الآثم الذي استهدف زوارق بحرية يمنية يوم الأحد الماضي في البحر الأحمر وأسفر عن استشهاد الأبطال وإصابة آخرين ممن كانوا في الزوارق التي جرى استهدافها من أجل حماية مصالح الكيان الصهيوني واستمرار حرب التطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بتواطؤ عربي ودولي معيب.

وأكدت أن العدوان الجديد وما يصاحبه من تهديدات أمريكية بريطانية ضد الشعب اليمني ما هو إلا امتداداً للعدوان الذي تشنه أمريكا وبريطانيا منذ مارس 2015م حتى اللحظة ومحاولة لإثناء القوات المسلحة اليمنية عن الاضطلاع بواجبها في نصرة الشعب الفلسطيني.

وباركت الحكومة بيان المتحدث الرسمي للقوات المسلحة حول الاعتداء الذي طال زوارق البحرية اليمنية وما تضمنه من تأكيد على الرد المناسب على الاعتداء الأمريكي، مشدداً على أن من يعبث بأمن البحر الأحمر ومضيق باب المندب والبحر العربي هو التواجد غير المشروع للقوات الأجنبية وتحديداً الأمريكية والبريطانية في المنطقة الذي يمثل تهديداً للملاحة البحرية والأمن القومي العربي برمته.

وجددت حكومة تصريف الأعمال، التأكيد على أن اليمن قيادة وحكومة وشعباً لن تزيدها التهديدات الأمريكية البريطانية وعدوانها الإجرامي إلا قوة وإصراراً على مواصلة القيام بواجبها الأخلاقي والإنساني إزاء الأشقاء في فلسطين المحتلة الذين يُقتلون ويُشردون على مدار الساعة أمام مرأى ومسمع الدول الغربية التي تقدم للعدو الاسرائيلي الدعم السياسي والعسكري والإعلامي لمواصلة حرب الإبادة الشاملة ضد أبناء قطاع غزة المحاصر.

وحيّت الحكومة العمليات البطولية لفصائل المقاومة الفلسطينية في مواجهة الآلة العسكرية الاسرائيلية المتوحشة بل والغربية المتصهينة بكل قوة وفاعلية وما تحققه من نتائج إستراتيجية لصالح القضية الفلسطينية ومواجهة مؤامرة تصفيتها بل وإفشالها.

واستنكرت استمرار الموقف المخزي للأنظمة العربية مما يتعرض له أبناء جلدتهم في غزة وبقية المدن الفلسطينية من قتل وتشريد وتنكيل، مؤكداً أن التاريخ لن يرحم أحد أكانوا مطبعين أو متخاذلين وكل من تخلى عن القيام بواجبه الديني والأخلاقي والإنساني في نصرة المستضعفين.

وأشادت الحكومة بالمواقف القوية والمسؤولة التي تسجلها عدد من دول العالم الحرة التي ترفض الظلم والطغيان الصهيوني وبادرت بإعلان مواقف تضامنية قوية مع الشعب الفلسطيني وحقه في الدفاع عن نفسه ومواجهة المحتل واستعادة دولته المغتصبة.

وتوّجهت بتحية إجلال وإكبار لجميع المواقف الإنسانية المشرفة التي تسطرها الشعوب الحرة وفي المقدمة في الدول الغربية ودانتها للعدوان الصهيوني على قطاع غزة.

واعتبرت تلك المواقف إدانة صارخة للمواقف السلبية التي تسجلها الأنظمة العربية التي لم تكتف بالصمت والتخاذل بل وصل بها الحال إلى منع شعوبها من الخروج في مسيرات تضامنية مع أبناء جلدتهم الذين يذبحون من الوريد إلى الوريد.

كما حيت الحكومة المواقف المشرفة المستمرة لأبناء الشعب اليمني الحر الأبي انتصاراً ودعماً لأبناء الشعب الفلسطيني على ذلك النحو الرائع الذي تشهده قلعة الأحرار صنعاء وعواصم المحافظات الحرة من مسيرات أسبوعية ووقفات تضامنية يومية.

وأثنت على الدور الاستراتيجي الذي تضطلع به القوات المسلحة اليمنية والقوة الصاروخية والطائرات المسيرة في نصرة فلسطين ومقاومتها الباسلة بتسديدها الضربات المستمرة لمواقع في عمق العدو الصهيوني وتسببها في شل جزء حيوي من اقتصاده.

وطالبت الحكومة القوات المسلحة على الاستمرار في عملياتها العسكرية التي تستهدف عمق العدو الصهيوني وكذا منع مرور كافة سفنه وكل سفينة متجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، مؤكدة أنها مع كافة الخيارات التي ستتخذها القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى للرد على الاعتداء والتهديدات الأمريكية البريطانية والتصدي لأي عدوان جديد ضد الشعب اليمني.