رجال الله في الميدان
أحمد العربي*
مقالتي هذه موجهة لكل أبناء الشعب اليمني الصامدون في الميادين كل الميادين سواء ميدان الحرب أو ميدان الاعلام أو الميدان الطبي أو الميدان المدني في كل الجبهات لأن كل الميادين الان في اليمن جبهات قتال، مقالتي موجهة للرجال والنساء والأطفال لكل شرائح المجتمع اليمني، رسالتي موجهة لأنصار الله والمؤتمر والناصريين واللجان الشعبية والجيش اليمني الباسل موجهة للكل.
أنتم يا أهل اليمن أثبتم وتثبتون أنكم فخر وعزة العرب بل والإنسانية والشرف والكرامة يا أهل الشرف والكرامة، لا اريد أن اقول كلام مكرر قلته أو كتبته من قبل برغم أنني لو كتبته وقلته ألف مرة لن أوفيكم حقكم.
يا أهلي يا أهل اليمن أنتم في حرب أثبتم فيها أن المعجزات قابلة للتحقق انتصرتم على كل الصعوبات قبل أن تنتصروا على العدوان.
رجال الله في الميدان رجال الله من نساء اليمن الصابرات العفيفات فلا يوجد على وجه الارض مثل نساء اليمن، لم أجد في تاريخ الحروب ولا حتى الكوارث الطبيعية نساء يهتمون بحجابهن وعفتهن قبل اهتمامهن بسلامتهن وأرواحهن هذا فقط عند نساء اليمن واليمن فقط العفة أهم من الأرواح وأهم من كل شيء.
رجال الله في الميدان رجال الله من أطفال اليمن الطفل اليمني الذي يخرج من تحت الانقاض ملطخ بالدماء والابتسامة على وجهه، والطفلة اليمنية التي تخرج من بين ركام منزلها وترفض تصويرها لأنها بلا حجاب هذا الطفل في اليمن واليمن فقط.
رجال الله في الميدان رجال الله من المنقذين الذين يهرعون لنجدة أهلهم مع علمهم بأن العدو سيعود ويغير عليهم وأنهم سيستشهدون ورغم ذلك يحتشدون لنجدة إخوانهم حتى أن بعضهم فقد رجله في عملية الانقاذ ورغم ذلك الابتسامة تعلوا وجهه هؤلاء الرجال في اليمن واليمن فقط.
رجال الله في الميدان رجال الله من أباء وأمهات يفقدون فلذات اكبادهم ويحمدون الله ويتمنون أن يلحقوا بهم شهداء ويبذلون ما تبقى من أبنائهم فداءً لأرضهم هؤلاء في اليمن واليمن فقط
رجال الله من أطباء ومسعفين يعملون في أحلك الظروف وأصعب المواقف.
رجال الله من الشعب اليمني المحاصر جواً وبحراً وبراً ورغم ذلك لم يأن هذا الشعب في اليمن فقط.
أما رجال الله في الجبهات فالكلمات تعجز عن وصفهم تعجز عن وصف من فقد أحد أطرافه ولازال في ساحة القتال تعجز عن وصف من يقاتل حافي القدمين عاري الصدر في وجه آلة حربية مجهزة بأحدث الامكانات.
أما تكاتف الشعب وتلاحمه والحشود التي أذهل بها الجميع الصديق قبل العدو تدرس للجميع لفهموا منها معنى الوطنية
هذا أنتم أهل اليمن لذلك قلتها وأكررها لو لم أكن مصرياً لوددت أن أكون يمنياً.
أنا أسف لكل العربان فلم أجد لكم حسنة اذكرها ولم أذكر لكم إلا الخزي والعار ولم أجدكم أسودَ إلا علينا أما على الصهيوني فالفأر أقرب لكم.
* كاتب مصري
