يمن الإيمان بمسيرة القرآن دك عروش الاستكبار
ذمــار نـيـوز || مـقـالات ||
10 ديسمبر 2023مـ -27 جماد الاول 1445هـ
بقلم// فاطمة الشامي
فيما مضى من عقود خلت، كانت اليمن عبارةٌ عن بلد مستضعف مهان لاحول له ولاقوة، غير الخضوع للحاكم الجبار، والوصاية الاستكبار، لا صوت له يعلو على صوت الحاكم، ولا رأي له فوق رأي الجنرالات والعساكر، لا يملك حق في شيء سوى في الصمت، والخنوع، والظلم والجوع، كان هذا حال بلادنا وحال المواطن فيها وحال الحاكم وقيادات الدولة.
خضوع تام ومطلق لأرباب الكفر والاستكبار ؛ لكن شاءت الأقدار الإلهية لهذا الشعب وهذا البلد، أن ينفض غبار الذل والخضوع عن كاهله، بفضل الله وفضل منشئ المسيرة القرآنية الشهيد السيد/ حسين بدرالدين الحوثي، الذي أتى إلينا بالقرآن مترجماً لمعنى الحياة التي نحن فيها ولما خلقنا على الأرض.
وها هو عاد ليمن الإيمان إيمانه بفضل هذا القائد الرباني، وعادتْ له هيبته بفضل مشروعه القرآني، الذي أنجب رجالاً عشقوا الشهادة وسعوا لها.
وبالرغم مما تعرضت له هذه المسيرة من حروب سعت لاخمادها إلا أنها استمرت وامتدت وشاع نورها أرجاء بلادنا؛ ولم يقتصر ذاك النور في بلدنا وحدها بل شع نوره كل أقطار العالم، فبعد استشهاد مؤسس هذه المسيرة المباركة، أثمر دمه الطاهر في كل أنحاء هذا البلد وكذا من ثماره أن منّ الله علينا بأخيه قائد المسيرة القرانية السيد عبدالملك الحوثي الذي مثل رعباً لقوى الاستكبار ممثلة بأمريكا وإسرائيل، وأصبح خنجراً في خاصرتها يؤلمها كلما حاولت التحرك ضدنا….
وبفضل هذه المسيرة وقادتها العظماء اليوم إسرائيل تُضرب من اليمن وسفنها تُضرب من اليمن أيضاً واسم اليمن وشعب اليمن يخلده التاريخ أنه أعظم شعب تصدى لقوى الكفر وبفضل السيد القائد سيتغير مجرى كل المعادلات في العالم من اليمن ؛ لأنه بلدٌ وشعبٌ يملك من الإيمان بالله مايمكنُه من إستئصال كل غدةٍ سرطانيةٍ تريدُ بالأمةِ سوءاً وليس بفلسطين فقط.