“واشنطن بوست”: إحباط في البنتاغون بسبب الهجمات على القواعد الأمريكية
كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، اليوم الأحد، عن حالة من الإحباط المتزايد داخل وزارة الدفاع الأمريكية، بسبب تصاعد الهجمات على القواعد الأمريكية في المنطقة.
وقالت الصحيفة أنّ “تصاعد الهجمات على القوات الأمريكية المنتشرة في المنطقة أثار غضب البعض داخل وزارة الدفاع، حيث اعترف المسؤولون، المحبطون مما يعتبرونه استراتيجية غير متماسكة في مواجهتها”.
وأكدت الصحيفة أنه “في الأسابيع الستة الماضية، زاد القلق بين بايدن ونوابه من أنّ أي رد فعل مبالغ فيه على الهجمات على الأفراد الأمريكيين يمكن أن يؤدي إلى صراع أوسع نطاقاً”.
وأوضحت الصحيفة أنّ مسؤولي وزارة الدفاع سعوا، في تصريحاتهم العامة، إلى التقليل من أهمية الهجمات في العراق وسوريا، ووصفوها بأنها “غير دقيقة” في كثيرٍ من الأحيان ولا تسبب أضراراً تذكر للبنية التحتية الأمريكية، لكن مع استمرار ارتفاع عدد الهجمات، تزايد القلق من أنها مسألة وقت قبل أن يودي أحد بحياة أحد أفراد الخدمة الأمريكية، وفق “واشنطن بوست”.
وحثّ مسؤولو الإدارة الأمريكية طهران مراراً على كبح جماح الفصائل التي تدعمها، محذرين من أنّ الولايات المتحدة لديها الحق في الرد في الوقت الذي نختاره”، مضيفةً أنّ “تلك التحذيرات ذهبت أدراج الرياح”.
وفي أكثر من مرة أكدت طهران أنّ فصائل المقاومة في المنطقة مستقلة، ولا تأخذ قراراتها من إيران بل تتحرك بما يخدم مصالح بلادها.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤول كبير في وزارة الدفاع قوله إنّ البنتاغون قدّم خيارات إضافية للرئيس تتجاوز الإجراءات التي تم اتخاذها حتى الآن، لافتاً إلى أنّ هناك شكاً متزايداً داخل وزارة الدفاع حول النهج الحالي.
واعترف مسؤول الدفاع الأمريكي الكبير بأنّ “البنتاغون لا يرى سوى القليل من البدائل الجيدة للتدابير المتخذة حتى الآن، والتي تشمل، بالإضافة إلى الضربات الجوية الانتقامية المحدودة وتراكم أسلحة الدفاع الجوي، نشر حاملتي طائرات بالقرب من إسرائيل وإيران”.
واعتبر أنّ “شنّ ضربات في العراق، على سبيل المثال، من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم المشاعر المعادية للولايات المتحدة هناك”، مؤكداً أنّ “الضربات المباشرة على إيران ستؤدي إلى تصعيد هائل”.