إلى مرتزقة اليمن
بقلم// أشواق مهدي دومان
هكذا ادّخروا أنفسهم و تاريخهم لكل سقوط ، وقد التقطت لهم صور يراقصون المطربات ويعاقرون الخمرة و يتسابقون على الملاهي الليلية النكرة.
رأيناهم يفرون للمحتلين ببراقع النساء بعد أن كانوا يستأسدون على بني وطنهم ، و بعدها أيدوا عاصفة مملكة الرمال ، و أفتى ذوو اللحى المحناة منهم باستباحة دم أربعة و عشرين مليونا ليبقى مليونان فقط ، و لعل هذا هو نفس فكر الصهاينة في إفساد الحرث و النسل في غيرهم ليبقى عرقهم بعنصرية بغيضة.
رأينا نساءهم توزع الأساور الذهبية على من حضرن زفاف بناتهن، و رأيناهم يستقدمون المغنيين و الراقصين ليحيوا حفلاتهم ،
رأيناهم شاردين يردون كل موضع خسّة و جبن و قبح و عمالة.
نعم : فقد كشفت غزّة أقنعتهم مجدّدا ، فهكذا صمتوا عندما حصحص الحق فدوّى سقوطهم . .. ،لقد رسبوا في أصعب امتحان مرّ بهم ، نعم : لقد أسقطتكم غزّة أيها العملاء المرتزقة الخونة الذين تصمتون عن مجازر الصهيوني في أهل غزة لأنكم شبهتم من باعوا فلسطين شبرا شبرا للصهاينة منذ سبعة عقود ، وأنتم قد بعتم سقطرى و الجنوب و جزءا من تعز و المخا للمحتلين و لازلتم تجندون الفجرة أمثالكم و تجرونهم إلى معسكرات العمالة في كثير من ساحات القتال كالساحل الغربي و غيرها من الجبهات التي انضممتم بل خدمتم فيها الأمريكي و الإسرائيلي ، و كنتم تدّعون و تشحذون و تجمعون و تنهبون أموالا باسم ” جمعية الأقصى الخيرية ” ..الأقصى الذي تتغافلون عنه اليوم و هو يعتصر ألما فكنتم المنافقين لأنه لا يجتمع في قلب مؤمن حب الأقصى و حب محتليها ، لايجتمع الألم على غزة مع الصمت.
أيها الخونة لن تفيدكم مسمياتكم كانت شرعية أو انتقالي أو …الخ فطارق عفاشكم خائن خائن ، و روّاد و ساكنو شقق تحالف العدوان عملاء عملاء ، و كذلك الانتقالي المتطبع علنا مع الصهاينة …
إن مرتزقة اليمن بكل مسمياتهم آله من آلات تثبيت و حماية الكيان الغاصب بصمتهم المطبق الذين يمارسونه تجاه غزة ؛ هم كينونات كلها تحفر و تنخر في جسد اليمن لصالح الصهاينة و الأمريكان.
فسجل يا تاريخ سيرة أقزام تحالفوا على بلدهم ليقصف كما صمتوا لتقصف غزة اليوم ،
اشهد يا قلم و اشهدي ياسطور على المرتزقة الخونة العملاء المخلصين للصهاينة حيث و لم ينطق لا أعظمهم و لا أرذلهم ليستنكر فعل إسرائيل و تدميرها و إبادتها لغزة.
لم ينتصر و لم يتحرك خائن أو عميل من مقامه لينعق بالروح بالدم نفديك ياغزة ،
فاشهد يا كون بأن مقولاتهم و مأثوراتهم و شعاراتهم عن الأقصى قد سقطت ، و يشبههم المحايدون و المنافقون الذين تقاعسوا عن الالتحاق بجبهات القتال و المضي في درب اللجان الشعبية و الجيش حين برّروا لتخاذلهم بمقولتهم : لن نقاتل مع الحوثي لأنها فتنة و” مسلم يقتل مسلم ” ، و اليوم الحوثي يقاتل مع غزة ضد الصهيوني الأمريكي الكافر فهلا برزتم لمبارزة الصهيوني مع الغزاوي .. مع الحوثي أم أن اليهودي الذي داخلكم مازال يردّد قائلا : هذه فتنة و ” مسلم يقتل مسلم “.
و إليكم يا محاربي شعار الصرخة هل آن لكم أن تنكسوا رؤوسكم و عقولكم العفنة و تعترفوا أن شعار الصرخة سلاح و موقف ، و أنه قد حان أن يردده كل حر ( في العالم ) يمتلك أدنى مستوى من الإنسانية.
و فعلا: لستم على مستوى شرف شعار الصرخة و لن تصلوا لسموه ، و قد تشدقتم بصاحبه هذا القائد الذي كان أشجع من كل التوقعات ، القائد الذي قصف إسرائيل في جو صمت عربي إسلامي و خذلان رهيب مرعب إلا من سيّد النصر السيد حسن نصر الله و رجال الله في الحشد الشعبي العراقي.
لقد قصف سيّد العرب السيد القائد عبدالملك بن البدر الحوثي الصهاينة في عقر دارهم ، و هو من قلتم يوما إنكم ستعيدونه لكهف مران، و ما اسطعتم أن ترقوا إلى حريته فتدافعتم ساقطين تلعقون حذاء السعو إماراتي الذي بدوره يلعق حذاء الإسرائيلأمريكي فأصبحتم بلا قضية و لا عنوان ، فلا سلام.