خبراء: اليمن يمتلك الآن قوة صارمة، وهو الوحيد الذي أعلن الحرب على الكيان الصهيوني في خطوة جريئة وشجاعة لم يسبق لها مثيل
ذكرت صحيفة “برافدا رو” الروسية أن الكيان الصهيوني يعجز عن مهاجمة “أنصار الله” في اليمن، وأنه من غير المعروف تماما أين يتمركز الجيش اليمني في الوقت الحالي.
وأشار الأستاذ المساعد سيرغي ديميدينكو من معهد العلوم الاجتماعية بأكاديمية الاقتصاد الوطني والإدارة العامة التابعة للرئاسة الروسية، إلى أنه في الوضع الحالي، لا توجد دولة عربية مستعدة للقتال مع إسرائيل، بما في ذلك إيران. تلك هي المعلومات التي نشرتها الصحيفة ونقلتها قناة “روسيا اليوم”.
محلل كندي: اليمنيون يمتلكون الآن قوة صارمة
وصف تحليل عسكري وسياسي إعلان اليمن رسمياً دخول الحرب الدائرة مع الكيان المؤقت، بأنه “”خطوة جريئة وشجاعة لم يسبق لها مثيل”.
وجاء في التحليل، الذي نشره موقع “الخنادق” المختص بالشؤون والقضايا الجيوستراتيجيّة والعسكرية والأمنية في منطقة غرب آسيا: “دخل اليمن رسمياً الحرب الدائرة مع الكيان المؤقت بصواريخه ومسيّراته، على لسان القوات المسلحة اليمنية، وتم الإعلان عن قصف مواقع في الأراضي المحتلة بصواريخ بالستية وأخرى مجنّحة ومُسيّرات انتحارية”.
وأشار الموقع إلى أن هذا الأمر يُعد “خطوة جريئة وشجاعة لم يسبق لها مثيل خلال الخمسين عاماً مضت، لاسيما أنها جاءت رداً سريعاً على التهديد الأميركي لصنعاء لمنعها من التدخل، فكانت أوامر قائد أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، حاسمة بأن اليمن جزء من المعركة وجزء من محور المقاومة، وأن غزة ليست وحيدة هذه المرة، الأمر الذي فاجأ الأميركيين وصانعي القرار في الكتلة الغربية وإسرائيل”.
وأوضح: “على الصعيد العملي ترجمة ساحة اليمن وقبلها حزب الله، ترابط محور المقاومة، بتشكيلاته الإقليمية، في هذه المرة عسكرياً في المقام الأول، بعد الدعم سياسياً وإعلامياً واجتماعياً وأمنياً، في إطار تبادل المعطيات وتقدير الموقف والتعاون والتنسيق والترابط والتكامل ضمن غرفة العمليات المشتركة المعنيّة بصلب وجوهر صراعها مع الكيان المؤقت، على الرغم من بعدها الجغرافي الشاسع عن فلسطين المحتلة”.
ونقل الموقع عن توماس جونو، الأستاذ في جامعة “أوتاوا” الكندية، الذي درس اليمن لسنوات، قوله: “إن حقيقة وجود جبهة أخرى مباشرة من جنوب إسرائيل تزيد خطر إمكانية التغلب على الدفاعات الجوية الإسرائيلية، ومن ثم يمكن أن يصبح الأمر أكثر إثارة للقلق إذا أطلق حزب الله وحماس وآخرون وابلاً صاروخياً هائلاً”، لافتاً إلى أن “اليمنيين يمتلكون الآن قوة صارمة واستطاعوا مع الوقت أن يتمكنوا من تطوير برنامجهم الصاروخي”.
واعتبر الموقع أن “مشاركة اليمن بهذا الشكل ضمن مسار متسارع على جبهة قطاع غزة والجبهة الشمالية، واشتداد ضغط النازحين الإسرائيليين في جنوب فلسطين المحتلة، إشكالية إسرائيلية تظهر في أزمة الدفاعات الجوية بالتصدي الدائم للصواريخ اليمنية. وفي هذا الإطار، أرسل الكيان سفنا وبوارج حربية إلى منطقة البحر الأحمر (لم يظهر حتى الآن فاعلية هذا الإجراء)”.
واختتم الموقع مادته التحليلية بالقول: “يسجّل لليمنيين تاريخياً أنه رغم سنوات الحرب والدمار وبُعد المسافات لم يخذلوا فلسطين، وهي أول دولة عربية تعلن الحرب رسمياً على الكيان المؤقت في معركة طوفان الأقصى”.