أنتم لستم وحدكم
بقلم// أم وهيب المتوكل
من المؤكد أن الحالة الشعورية والوجدانية ، وحالة التعاطف هي قائمة مع الشعب الفلسطيني، في مختلف شعوب هذه الأمة وبلدانها، ولكن التعبير عن ذلك ، والتعبير عن الموقف من العدو الاسرائيلي، الذي يشكل خطراً على المسلمين جميعاً لا يقتصر خطره وشره وضره على بقعة فلسطين ، والأجزاء العربية التي استولى عليها من الدول المجاورة لفلسطين، ضره وخطره شامل على الأمة الإسلامية ونجدها خاضعه مستذلة، لا يوجد لديها تعبير عملي لتدفع الخطر عن كاهلها ، فقط هم وحدهم أعلام الحق اعلام أهل بيت المصطفى -صلوات الله عليه وعلى آله وسلم- من كان ومازال تعبيرهم يترجمه التاريخ ، باحرف دماء الشهداء التي هزت عروش الظالمين الطغاة المجرمين.
هذا هو ما تحرك على اساسه الشهيد القائد – رضوان الله عليه- تحرك في إطار موقف الحق ، وإعلان كلمة الحق ، ومباينة الأعداء أعداء الله ،أعداء المسلمين أعداء الإنسانية، وأسس هذه المسيرة القرآنية وفق، القرآن الكريم وتوجيهاته وخير شاهد على ذلك كان اول دروس من هدي القرآن الكريم هو درس ، يوم القدس العالمي ، وأكد في احدى التوجيهات ، قضية إسرائيل ليست قضية تخص الفلسطينيين، إنها قضية المسلمين جميعاً، حتى لو اعترف الفلسطينيون أنفسهم بإسرائيل ، حتى لو رضوا بأن يكونوا عبارة عن مواطنين داخل دولة إسرائيل فإنه لا يجوز للمسلمين أن يُقِرُّوهم على ذلك ، ولا يجوز للمسلمين أن يتخلوا عن جهادهم في سبيل إزالة هذه (الغدة الشيطانية) هكذا نشائة المسيرة القرآنية بأن من أولوياتها هي القضية الفلسطينية، وترجم ذلك في شعار البراءة والحرية والأستقلال والكرامة.
فليس بغريبٍ على شعب الإيمان هذا التفاعل والخروج المشرف والمسيرات المتتاليه في جميع ساحات الجمهورية، وإعلان جهوزيتهم وتضامنهم، مع القضايا الكبرى ، القضايا الإيمانية، القضايا المصيرية، القضايا التي ينبغي أن نحدد فيها موقفنا بالاستناد إلى إيماننا ومن واقع انتمائنا الإيماني الأصيل كشعبٍ يمني شعب الأنصار شعب أعلام الهدى، وفي هذه المرحلة يظهر أهمية هذا الموقف بالاعتبار الديني وباعتبار الواقع الذي تعيشه غزة.
فمن أرض يمن الإيمان والحكمة ، من الواقع الذي عاشه اليمن ومازال يعاني من مرارت العدوان ، اعلان رجل القول والفعل والمبادرة السيد القائد -عبدالملك بدرالدين الحوثي- حفظه الله- موقفه الحاسم ، وبقناعة ،استناداً إلى ثقته بالله سبحانه وتعالى، يعلن – الإخوة المجاهدين في قطاع غزة ،وفي شعب فلسطين عام:
أنتم لستم وحدكم- شعبنا إلى جانبكم ،أحرار هذه الأمة إلى جانبكم ،لا تكترثوا لكل الحملات الإعلامية ،لكل الإرجاف والتهويل .
وتابع السيد القائد: التنسيق فيه مستويات معينة للأحداث وخطوط حمر من ضمنها إذا تدخل الأمريكي بشكل مباشر نحن مستعدون للمشاركة بالقصف الصاروخي والمسيرات والخيارات العسكرية.
هكذا يعمل السيد القائد بتوجيهات الله عز وجل : ( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون) ولأن العمليات البطولية التي ينفذها الفلسطينيون أصبح الزعماء هؤلاء زعماء الطبيع والخيانة يخافون منها كما تخاف منها إسرائيل نفسها، وإلا لماذا؟. هذا موقف غير طبيعي ، الموقف الطبيعي هو ما عمل به السيد القائد : عندما شاهد الشعب الفلسطيني في انتفاضته بدأ يستخدم الوسيلة الصحيحة فبدأ يضرب العدو ضربات موجعة، لم يتردد السيد القائد: بدعمه بالسلاح ، والصواريخ والطائرات والرجال والمال من أجل أن يتمكن في مواصلة أعماله ليحرر نفسه وليرفع الظلم والجبروت عن كاهله (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم).
والعاقبة للمتقين