الخبر وما وراء الخبر

افتتاح المؤتمر العلمي الثاني لجامعة 21 سبتمبر

21

افتتح عضو المجلس السياسي الأعلى محمد صالح النعيمي ورئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور عبد العزيز صالح بن حبتور اليوم الخميس، أعمال المؤتمر العلمي الثاني لجامعة 21 سبتمبر للعلوم التطبيقية بمشاركة استشاريين وأطباء القلب وأكثر من “ألف طالباً وطالبة من مختلف الجامعات اليمنية”.

وفي الافتتاح أشاد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد النعيمي بالإنجازات التي حققتها جامعة 21 سبتمبر والتطورات التي شهدتها خلال فترة وجيزة استطاعت أن تتجاوز بعض الجامعات اليمنية العريقة، معتبرا الجامعة أحد الإنجازات والثمار لثورة 21 سبتمبر التي حررت اليمن من الارتهان والتبعية للخارج.

وشدّد على ضرورة مضاعفة الجهود والارتقاء بأداء العلم والتعليم بكل مستوياته وبرامجه وتفعيل دور ووظائف الجامعات التي أنشئت من أجله في التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع، لافتا إلى أن جامعة 21 سبتمبر استطاعت أن تفعل وظائفها ومهامها بالشكل المطلوب وفي مقدمتها إقامة المؤتمرات العلمية والندوات الفكرية المستمرة وتشجيع البحث العلمي وخدمة المجتمع.

من جانبه، نوه رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور بجهود قيادة الجامعة في إقامة النشاط العلمي المتواصل وكذا دعم وزارة التعليم العالي وتشجيعها المستمر لمختلف الأنشطة العلمية والبحثية التي تقيمها الجامعات اليمنية.

ولفت إلى أنه رغم عمر الجامعة القليل إلا أنها استطاعت أن تحقق إنجازات علمية لم تنجزها جامعات لها باع وتاريخ طويل في المجال العلمي، مشيرا إلى أن القائمين على هذه الجامعة يستحقون الاحترام والتقدير والشكر من قبل المجتمع اليمني ودعم وتكريم المجلس السياسي الأعلى الذي يقود كل التحولات الكبيرة في المجتمع اليمني وفي المقدمة قيادة الانتصار العظيم الذي تحقق على أعداء الوطن.

وقال الدكتور بن حبتور” ينبغي أن لا ننسى جميع الكوادر الذين عملوا في ظل ظروف استثنائية ومنهم الأطباء والطبيبات واساتذة الجامعة الذين استطاعوا أن يرفعوا مستوى التعليم الطبي إلى مستوى راقٍ ونافسوا عواصم عربية حققت إنجازات قبلهم في هذا المجال”.

بدوره، أشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة تصريف الأعمال حسين حازب إلى أهمية انعقاد المؤتمر الثاني لجامعة 21 سبتمبر التي تُعد أحد إنجازات ثورة 21 سبتمبر التي استطاعت أن تصمد وتتجاوز التحديات والظروف الصعبة وتمكن الطلبة من إنهاء مشوارهم الدراسي تحت أزيز الطائرات وقصف العدوان.

وأشاد بكوادر وقيادة الجامعة الذين استطاعوا إدارتها في ظل العدوان بكل كفاءة واقتدار وتمكنوا من تحويل الخلافات والصعوبات التي واجهتها إلى فرص مكنتها من أن تكون رقماً صعباً يشار إليها بالبنان على مستوى الساحة الوطنية.

وأكد الوزير حازب أن جامعة 21 سبتمبر أصبحت تشكل ركيزة أساسية إلى جانب نظيراتها من الجامعات اليمنية الحكومية والأهلية، مشيرا إلى أن البحث العلمي يمثل أحد أهم وظائف الجامعات وأحد مرتكزات التنمية والتطور إلى جانب مهامها في التعليم وخدمة المجتمع.

وذكر حازب أن أهم إنجازات حكومة الإنقاذ الوطني وثورة 21 سبتمبر تمثلت في إنشاء أربع جامعات حكومية و12 جامعة أهلية وافتتاح أكثر من 100 برنامج أكاديمي وتحديث وتطوير البرامج الأكاديمية وإعداد المعايير المرجعية الوطنية الأكاديمية للبرامج الطبية والهندسية والحاسوبية والإدارية والإنسانية.

فيما أعتبر رئيس جامعة 21 سبتمبر للعلوم الطبية – رئيس المؤتمر الدكتور مجاهد معصار، وعميد كلية الطب بالجامعة – نائب رئيس المؤتمر الدكتورة سلوى الغميري نجاح المؤتمر العلمي الأول للجامعة حافزاً للاستمرار في عقد مؤتمرات علمية مماثلة لها أثرها ومردودها العلمي والأكاديمي والبحثي على مستوى الوطن .

وأشارا إلى أن المؤتمر سيكون له الأثر الإيجابي في مجال تطوير وتحديث التوعية في مجال جراحة القلب والأوعية الدموية وعرض آخر ما توصل إليه العلوم في العالم مما سيعطي أطباء الجراحة القلب في اليمن فرصاً للتعرف على هذه النتائج العلمية التي وصل إليها العالم ونقل تلك الخبرات إلى الوطن والاستفادة منها في تطوير وتحديث الخدمات الطبية في هذا المجال.

من جانبهما أشار أمين عام المؤتمر الدكتور طه الميموني ورئيس اللجنة التحضيرية الدكتور محمد الإرياني إلى أن انعقاد المؤتمر يمثل إضافة نوعية لما يتضمنه من أبحاث وأوراق علمية في مجال أمراض القلب والأوعية الدموية بما ينعكس إيجاباً على تطوير البحث العلمي للكادر الطبي المتخصص في هذا المجال.

وأكدا أن أمراض القلب تعد من أكبر التحديات الصحية التي تواجهها البلاد في العصر الحديث وتشمل مجموعة واسعة من الحالات المرضية التي تؤثر على صحة القلب والأوعية الدموية وأن تفهم تلك الأمراض وتحسين الوقاية والتشخيص والعلاج المبكر يلعب دوراً حاسماً في تحسين جودة حياة المرضى.

وأشار الدكتور الميموني والدكتور الإرياني إلى الحرص على تحقيق تقدم في مجال الوقاية والتشخيص المبكر والعلاج الفعال لأمراض القلب وإسهام المؤتمر في توحيد الجهود وتبادل الخبرات بين المتخصصين والباحثين والمهتمين بهذا المجال.

وناقش المؤتمر 13 ورقة عمل علمية وبحثية لكبار استشاري القلب في اليمن حول آخر ما توصل إليه العلم الحديث في علاج أمراض وجراحة القلب والأوعية الدموية وتحديث معلومات الأطباء والطبيبات من الخريجين ومن طلاب الامتياز الموجودين حالياً في المجالين الطبي والصحي ورفع قدراتهم المهنية وبما يسهم في تحسين جودة الخدمات الطبية المقدمة للمرضى في هذا المجال.

وفي المؤتمر تم تكريم وزير التعليم العالي، وأعضاء اللجان العلمية والتحضيرية والإدارية والتنظيمية بدروع الجامعة تقديراً لجهودهم المبذولة في دعم ومساندة جامعة 21 سبتمبر منذ التأسيس، وكذلك لدورهم في إنجاح المؤتمر.