السعودية والاحتلال الإسرائيلي.. تصريحات وزيارات على مسار التطبيع
في تطور مهم يمهد للتطبيع الكامل بين السعودية والاحتلال الإسرائيلي، وصل وزير السياحة الإسرائيلي حاييم كاتس إلى الرياض يوم الثلاثاء في زيارة علنية.
حضر كاتس مؤتمرا لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، ووصفته وزارة السياحة الإسرائيلية بأنها “أول زيارة رسمية لوزير إسرائيلي للسعودية”.
وفي تطور آخر، قدم مبعوث سعودي أوراق اعتماده للسلطة الفلسطينية كسفير غير مقيم.
وصل المبعوث نايف بن بندر السديري إلى رام الله باعتباره قنصلا عاما لدى السلطة برام الله.
وقال السديري في تصريح للصحفيين إن مبدأ “الأرض مقابل السلام” هو أساس التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف أن السعودية لا تزال ملتزمة بحل الدولتين، وأنها تدعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير.
ويأتي هذا التطور بعد تصريحات سابقة لولي عهد السعودية محمد بن سلمان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن التطبيع.
وقال بن سلمان في مقابلة مع قناة فوكس نيوز الأمريكية إن السعودية تسعى إلى التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
من جانبه، قال نتنياهو في تصريحات صحفية في أكتوبر الماضي إن التطبيع مع السعودية “جار بالفعل”.
ولكن يواجه التطبيع بين السعودية والاحتلال الإسرائيلي تحديات كبيرة، منها رفض اليمين المتطرف في حكومة نتنياهو لفكرة حل الدولتين.
ويرى مراقبون أن السعودية قد تمضي قدما نحو التطبيع رغم علمها برفض الاحتلال الإسرائيلي لفكرة حل الدولتين.
ولكن يبقى السؤال: هل سيكون هذا الشرط مجرد مدخل شكلي لتسويغ التطبيع ووضع القضية الفلسطينية بمتاهات النسيان؟