الخبر وما وراء الخبر

اشرق ربيع محمد

3

بقلم// صفوة الله الأهدل

وبدأت أرض اليمن تكتسي حلها الأخضر من جديد ،وتُشرق شمسها بنور محمد وتستنير ،وتتزين سماءها باسم محمد كما تريد ،ويتسابق الأوس والخزرج للاحتفال بمولده الشريف ،ويتلهف الناس لحمل رآية لواءه الأخضر ؛لنصرة دين الله وكتابه ،وللدفاع عن عباد الله المستضعفين .

من يُحبًّ الله صادقًا من قلبه ؛فستورثه هذه المحبة حُبَّ رسول الله مباشرةً :{قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} ،وهذا الحب لا يُترجم إلّا بالاحتفال بمولده ،والتخلّق بأخلاقه ،ومحادثة الناس عن سيرته العطرة ؛لتصحيح مسار الأمة واعادتها للتمسك به وبنهجه ،خاصة في هذا الزمن ،زمن الفتن ،الذي مُلئ ظلم وجورًا ،طغى فيه الكفر على الإيمان ،والضلال على الهدى ،والباطل على الحق ،والشر على الخير .

لماذا لايذكر المنافقين المساكين ،إلّا مع مولد رسول الله فقط ،ولايذكرونهم مع لحوم بطونهم الدائمة ،وموائدهم اليومية الدسمة ،وتكاليف أعراس أولادهم الباهضة ،وملابسهم الحريرية الفاخرة ،لماذا يتغير لون وجوههم عند قدوم المولد النبوي ،ولايتغير في أعياد اختلقها اليهود لهذه الأمة ،لماذا لاتثور حفائظهم على رسول الله ؛حين سُبّ وشُتم وأُسيئ إليه من قِبل اليهود ،لماذا لايغضبوا ويبدأو بموقف حازم ؛حين مزّق ذلك اليهودي كتاب الله وأحرقه ،هل هم يهود العرب ؟
حتى يدافعوا عن أخوتهم يهود الغرب ،ويسكتوا عن جرائمهم؟!