مشدداً على ضرورة الإحسان للفقراء والمحتاجين.. السيد القائد يدعو لخروج مليوني كبير يوم المولد النبوي الشريف
دعا السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، شعبنا العزيز إلى خروج مليوني كبير في الـ12 من ربيع الأول، منوهاً بأن رسالتنا للوبي الصهيوني وأذرعه الظلاميين في مستوى إحياء مناسبة المولد، هي رسالة تحدّ لهم بأننا متمسكون بهذه الرسالة وبتعظيم رسول الله والقرآن.
وفي كلمته اليوم السبت تدشينًا لفعاليات إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، قال السيد عبدالملك: إن العناية بمناسبة المولد من خلال الفعاليات التثقيفية والتوعوية وأشكال الزينة ومظاهر الابتهاج على نحو مميز من مصاديق الإيمان يمان والحكمة يمانية.
وأشاد بالتفاعل الشعبي في كل المحافظات ضمن التحضيرات للمولد النبوي الشريف، لافتاً أن المحافظات اليمنية المحتلة لا تشهد تحضيرات للاحتفاء بالمولد النبوي الشريف بسبب وقوعها تحت الاحتلال.
وأضاف: “المحبة العظيمة للرسول لا بد أن تتجلى من خلال مظاهر الابتهاج والسير على منهاجه وهما يعكسان الشكر لله على هذه النعمة”، لافتاً أننا معنيون أن نجعل من مناسبة المولد محطة تساعدنا في انطلاقتنا وتساعدنا على التزود بالنور الإلهي وتزكية.
وأوضح السيد عبدالملك أن شعبنا اليمني يتصدر الشعوب الإسلامية في اهتمامه بهذه المناسبة، تأسيا بالأنصار الذين استقبلوا رسول الله بالحفاوة والمحبة والإيواء والنصرة، مؤكداً أن الشعب اليمني ماض في مسيرته ليقدم النموذج أمام بقية الشعوب في الالتزام الإيماني والتمسك برسالة الله والاقتداء برسول الله والاتباع للقرآن الكريم.
وتابع: “أمام المتغيرات الدولية وتراجع الهيمنة الأمريكية يجب أن تكون وجهة الأمة نحو بناء نفسها والعودة للإسلام والمبادئ والقيم الإلهية”، منوهاً بأنه “مهما كانت المعاناة والمؤامرة علينا إلا أن بإمكاننا أن نستفيد من مبادئنا الإسلامية لنحول التحديات إلى فرص”.
ولفت السيد عبدالملك إلى أن إحياء الشعب اليمني لمناسبة المولد خلال الأعوام الماضية كان ملفتاً ومدهشاً، وتوقف عنده الجميع، ودفع شعوبًا في عدد من البلدان الإسلامية لإحياء المناسبة، معتبراً أن ذلك من بشائر الخير، ومعبراً عن أمله في أن يكون مستوى إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف أكبر في البلدان الإسلامية هذا العام.
التكفيريون والصهاينة في خط واحد
السيد عبدالملك أشار إلى أن الحملات التكفيرية عملت على صدّ كل مظاهر التعظيم والإعزاز للنبي، مؤكداً أن هذا من أكبر انحرافاتهم ودليل بطلان معتقداتهم وتساوت مع الحملات الصهيونية التي سعت لفصل الأمة عن مصادر عزتها وقنوات هدايتها.
وأوضح أن اللوبي اليهودي الصهيوني وأتباعه في العالم يعمل بكل الوسائل والأساليب إلى فصل الأمة عن الرسول والقرآن وتفريغ مشاعر التقديس من قلوب الناس، آملاً أن يسهم إحياؤنا لمناسبة المولد في زيادة إيماننا ومحبتنا لرسول الله وبما يسهم في تغيير واقعنا.
وبيّن أن قوى الطاغوت والاستكبار الظلامية تسعى في هذه المرحلة لإضلال المجتمعات البشرية وإفساد الناس أخلاقياً بهدف السيطرة عليهم، ولكن بعد عزلهم عن كل ما هو مقدس، مشيراً إلى أن تلك القوى هي من أوصلت أوروبا التي تدعي أنها موطن الحضارة إلى أن تقبل بعض مجتمعاتها أن يتحول الفرد إلى كلب بسلاسل وأزياء حيوان أخرى.
ونبه السيد عبدالملك بأن الأفكار والرؤى الباطلة والتربية المنحرفة هي التي هبطت بكرامة المجتمعات الأوروبية، موضحاً أن التحول من الآدمية والشعور بالكرامة الإنسانية إلى الحيوانية، يراد له أن ينتقل من أوروبا إلى كل دول العالم.
ولفت إلى أن المجتمع البشري مهدد اليوم في إنسانيته، كون قوى الطاغوت والاستكبار تريد له أن يؤمن بأنه مجرد كائن مادي لا قيمة له، مشدداً بأن لا خلاص ولا عزة ولا كرامة للبشرية إلا بالتمسك بالرسالة الإلهية.
وأكد السيد عبدالملك أن مسؤوليتنا كمنتمين للإسلام والقرآن، أن نجعل من هذه المناسبة فرصة لإيصال النور الإلهي إلى العالم، وتحصين أنفسنا كأمة مستهدفة.
وشدد أن الأمة معنية أن تقدم لبقية المجتمعات البشرية الخلاص والهداية والإرشاد برسالة نبيها وكتابها، وأن تتصدى لكل محاولات قوى الطاغوت في إضلال البشرية، ولكن بعد صيانة نفسها من الداخل.
رسائل الاحتفال الكبير المرتقب في الـ12 من ربيع الأول
السيد عبدالملك نوّه بأن رسالتنا للوبي الصهيوني وأذرعه الظلاميين في مستوى إحياء مناسبة المولد، هي رسالة تحدّ لهم بأننا متمسكون بهذه الرسالة وبتعظيم رسول الله والقرآن، مشيراً إلى أن اللوبي الصهيوني الذي نظم حملات الإساءة للمقدسات الإسلامية في عدد من الدول الغربية كان يعتبر أن النبي والقرآن يشكلان خطرا عليه.
وجدد التأكيد على وجوب الاهتمام بالإحسان والعناية بالفقراء والمحتاجين، وصلة الأرحام، والأخوة والتعاون وتجسيد قيم الرحمة، حاثاً على استمرار مظاهر الإحياء والأنشطة لهذه الفعالية ومظاهر الزينة المشروعة بشكل تصاعدي أكبر.
وفي ختام كلمته، دعا السيد القائد إلى خروج مليوني حاشد وكبير لا مثيل له في كل الدنيا، في يوم الاحتفال الكبير (12 ربيع الأول)، وأن يكون شعبنا العزيز يمن الإيمان والحكمة النموذج المتصدر بين شعوب أمتنا كافة.