الخبر وما وراء الخبر

موسكو: امتناع الغرب عن رفع العقوبات عن إيران يجعل إحياء الاتفاق النووي أمرا صعبا للغاية

7

أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن إمتناع بريطانيا وألمانيا وفرنسا عن رفع العقوبات المفروضة على إيران يجعل احتمال تنشيط خطة العمل الشاملة المشتركة أمرا بعيد المنال وصعبا للغاية.

وحسب وكالة “تاس” للأنباء، أضاف نائب وزير الخارجية الروسي: “لم يقم الاتحاد الأوروبي بأي محاولة للتحدث مع روسيا بشأن نظام العقوبات ضد إيران”.

وفي وقت سابق، قال جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، إنه يخطط للتشاور مع جميع أطراف خطة العمل الشاملة المشتركة، بما في ذلك روسيا، بشأن العقوبات ضد طهران.

وقال ريابكوف: «لا أعرف ما الذي يخطط له مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي” وأضاف “لم تبذل أي محاولة لتنظيم نقاش حول هذه القضية على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك”.

وفيما انتقد الدول الأوروبية الأعضاء في خطة العمل الشاملة المشتركة، قال: أعلن وزراء خارجية الدول الثلاث، فرنسا وألمانيا وبريطانيا، أنهم لا يعتزمون الالتزام بالقرار الأممي رقم 2231 ، ويريدون الإبقاء على القيود المؤقتة المفروضة في هذا القرار على بعض عناصر برنامج الصواريخ الإيراني وبعض الجوانب الأخرى في إطار قوانينهم الوطنية. هذا القرار يبدد إلى حد كبير احتمال تنشيط خطة العمل الشاملة المشتركة.

وتابع نائب وزير خارجية روسيا: أولا، انتهكت الولايات المتحدة القرار 2231 بالانسحاب من خطة العمل الشاملة المشتركة عام 2018، والآن الأوروبيون، الذين أقسموا باستمرار على الالتزام بهذه الوثيقة، سلكوا عمليا طريق انتهاك القوانين الدولية. النظام سيئ الصيت القائم على قانون الغرب يضعف قدرتهم على اتخاذ القرارات.

من جهته وصف رئيس الوفد الروسي للمفاوضات النووية، قرار الدول الأوروبية الثلاث بريطانيا وفرنسا وألمانيا بالإبقاء على العقوبات الصاروخية التي ينبغي أن تنتهي خلال شهر في إطار الاتفاق النووي المبرم عام 2015، بأنه غير بناء ومثير للتوتر.

وقال ميخائيل أوليانوف، سفير روسيا وممثلها الدائم لدى المنظمات الدولية التي مقرها في فيينا، في مقابلة مع مراسل وكالة الجمهورية الإسلامية للانباء (إرنا): تحاول الترويكا تبرير قرارها بالقول إن إيران توسع برنامجها النووي بما يتجاوز الحدود المنصوص عليها في خطة العمل الشاملة المشتركة وبدون أي مبرر مدني ذو مصداقية، لكننا نعتقد أن هذا تفسير خاطئ للواقع.