تحالف العدوان يتعنت وصنعاء تُهدد.. هل بات انهيار التهدئة في اليمن وشيكاً ؟
تبدو ملامح المرحلة القادمة في اليمن قاتمة ، فليس هناك الى اللحظة ما يبشر بإنفراجة ، واتجاه الامور نحو حلحلة الملف الإنساني نتيجة تعنت تحالف العدوان ، ورفضه الوفاء بإلتزاماته في هذا الجانب ، وتهديدات صنعاء بالعودة الى المربع الاول إذا إستمر هذا التعنت.
تلويح رئيس حكومة الإنقاذ في صنعاء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور اللجوء إلى الخيار العسكري والعودة بالأوضاع إلى المربع الأول عقب الاحتفال بمناسبة المولد النبوي الشريف يؤكد جديتها هذه المرة اذا استمر تعنت تحالف العدوان دون أي احراز أي تقدم في الملف الإنساني وعلى رأسها مرتبات الموظفين اليمنيين من عائدات الثروات اليمنية المنهوبة منذ العام 2016م.
تصريحات بن حبتور ترافقت مع تصريحات وزير خارجيته هشام شرف الذي أكد رفض صنعاء لحالة اللا حرب واللا سلم، التي يُخطط تحالف العدوان للاستمرار فيها .
على الجانب الأخر لم يصدر تحالف العدوان إلى اليوم أي موقف جديد يحدد ما إذا كان فعلياً ينوي حلحلة الملف الإنساني وصرف المرتبات التي تتمسك صنعاء بها كشرط لإستمرار التهدئة ، وهو ما يهدد بإنهيار التهدئة ، إذا لم يستجب التحالف العدواني سريعاً لمطالب صنعاء .
ومن خلال ما مضى يمكن القول ان التهدئة في اليمن في مفترق طرق ، وهو ما يحتم على الوسيط العماني بذل المزيد من الجهود لإقناع تحالف العدوان بسرعة الدخول العملي في تنفيذ ما تم الإتفاق عليه مع صنعاء خلال جوالات المباحثات السابقة.
فهل سيستجيب تحالف العدوان لمطالب صنعاء للحفاظ عل التهدئة أم سيستمر في تعنته الى ان يعود الوضع الى المربع الأول هذا ما ستكشفه الايام القادمة.