الخبر وما وراء الخبر

حزب الله: نرفض الاقتتال في عين الحلوة وندعو لوقفه بشكل فوري

5

أعرب حزب الله عن أسفه الشديد للاقتتال الدائر في مخيم عين الحلوة، مؤكدا رفضه المطلق للاقتتال، داعيا المتقاتلين إلى وقف فوري لإطلاق النار والالتزام بكل آليات الحل التي يتم التوافق عليها في إطار العمل الوطني الفلسطيني بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية اللبنانية والقوى الفاعلة والمؤثرة.

وجاء في بيان أصدره حزب الله مساء اليوم الاثنين: “يعرب حزب الله عن بالغ أسفه للاقتتال الدائر منذ أيام في مخيم عين الحلوة والذي أدى إلى سقوط عدد من الضحايا والجرحى وتدمير الممتلكات وتهجير جديد لأبناء الشعب الفلسطيني، وطالت شظاياه المناطق المجاورة والمجمعات الدينية والمؤسسات التربوية ونقاط الجيش اللبناني والطرقات القريبة”.

وأضاف البيان: “إننا نؤكد بشكل صريح لا مجاملة فيه لأحد أننا ضد هذا الاقتتال ونرفضه بالمطلق، ونعتبر أن المستفيد الوحيد منه هو العدو الصهيوني، والمتضرر الأكبر منه هو الشعب الفلسطيني وقضيته المركزية.

ولفت البيان إلى أنه في الوقت الذي يخوض فيه مجاهدو المقاومة الفلسطينية في الداخل أعظم الملاحم لتحرير تراب فلسطين يحصل هذا القتال العبثي في مخيم عين الحلوة والذي يدمر البشر والحجر ويعمق المأساة ويضر بشكل كبير بالوحدة الوطنية الفلسطينية ومستقبل العمل الوطني.

ودعا حزب الله في بيانه إلى وقف لإطلاق النار بشكل فوري والالتزام بكل مندرجات وآليات الحل التي يتم التوافق عليها في إطار العمل الوطني الفلسطيني بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية اللبنانية والقوى الفاعلة والمؤثرة.

وختم البيان: “إن حزب الله الذي آلمه جدًا سقوط الضحايا البريئة يسأل الله تعالى الرحمة لهم والصبر لذويهم وللجرحى العافية والشفاء، ويشيد بكل الجهود المبذولة من الأطراف كافة لوضع حد حاسم لهذا الاقتتال وإنهاء ذيوله والحؤول دون اندلاعه مجددًا”.

وتصاعدت حدة الاشتباكات الدائرة داخل مخيم عين الحلوة بين حركة فتح ومجموعات مسلحة، وقد تركزت اليوم على محور حي حطين – جبل الحليب، حاصدة المزيد من الأرواح ليرتفع عدد القتلى منذ بدء الاشتباكات إلى 7 والجرحى إلى 90 شخصًا.

وشهد اليوم الرابع من الاشتباكات الدائرة في مخيم عين الحلوة المزيد من الاعتداءات التي طالت أكثر من حي ومنطقة في مدينة صيدا بدءًا من الأوتوستراد الشرقي الذي يربط المدينة بالجنوب والمغلق من قبل القوى الأمنية التي حوّلت السير باتجاه الطريق الساحلية لتعرّضه للقذائف ورصاص القنص.