الخبر وما وراء الخبر

جريمة حرب أمريكية سعودية بحق الطفولة في اليمن: سنحان مسرحا لها

23

في جريمة حرب بحق الطفولة في اليمن، استهدفت غارة جوية أمريكية سعودية منزلاً في منطقة عمد بمديرية سنحان، جنوب العاصمة صنعاء، في 26 أغسطس 2015، ما أسفر عن استشهاد الطفلة مودة والطفلة دعاء.

كانت الطفلة مودة، ابنة العم همدان زاهر، لا تزال في عمر الرضاعة فعمرها لم يتعد العشرة أشهر عندما قضت تحت الأنقاض.

يروي همدان زاهر، والد مودة، تفاصيل الفاجعة قائلاً: “كنا عائدين من السوق مع زوجتي، عندما سمعنا أصوات انفجارات، ورأينا السماء تضاء بنيران الصواريخ. وعندما وصلنا إلى منزلنا، وجدناه مدمراً بالكامل، وابنتي مودة تحت الأنقاض”.

ويضيف: “حاولت إنقاذها، لكنني لم أستطع. لقد قضت تحت الأنقاض، وهي لا تزال في حضني”.

أما جاره عبد الله خليفة، والد دعاء، فقد قضى في الغارة مع ابنته.

وتسببت الغارة في تدمير منزل سكني مكون من شقتين تسكنه عائلة همدان زاهر وعبد الله خليفة الذي قضى في الغارة مع ابنته.

واعتبرت مصادر محلية أن الغارة استهدفت منزلاً للمواطنين، وليس هدفاً عسكرياً.

وتأتي هذه الجريمة في سلسلة جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، التي تسببت في مقتل وإصابة آلاف المدنيين، وتدمير البنية التحتية للدولة.

وتسبب العدوان على اليمن في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يعاني أكثر من 24 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، وأكثر من 10 ملايين شخص من النزوح.