الخبر وما وراء الخبر

خطر الانقراض يتهدد صناعة الحدادة التقليدية في اليمن

124

تواجه صناعة الحدادة التقليدية في اليمن خطر الانقراض، حيث تعاني من ضعف الإنتاج، وتراجع الإقبال عليها.

وفي تحقيق خاص بالمسيرة، أرجع مختصون سبب تراجع هذه الحرفة التقليدية إلى عدة عوامل، تتمثل اغراق السوق بالمنتجات الخارجية، التي تتميز بالجودة العالية والسعر المنخفض، ونقص الإمكانيات والدعم الحكومي لقطاع الحرف اليدوية، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الخام.

وذكر عبد الرحمن علي الدبب، مالك محل للحدادة في سوق صنعاء القديمة، أن عدد ورش الحدادة في صنعاء القديمة تراجعت من 150 إلى أقل من 10 في غضون السنوات الأخيرة.

ولفت إلى أن الطلب على منتجات الحدادة التقليدية، مثل الأبواب والنوافذ والسكك الحديدية، آخذ في التراجع لصالح المنتجات الخارجية.

فيما ذكر محمد إسحاق – أحد الحدادين، أنهم يعانون من ارتفاع تكاليف الإنتاج بسبب غلاء أسعار المواد الخام مثل الحديد والصلب.

وطالب صناع الحدادة التقليدية بتوفير دعم حكومي لقطاع الحرف اليدوية، بما في ذلك توفير التمويل، وتدريب الحدادين، والترويج لمنتجاتهم، كما طالب بوضع تشريعات لحماية المنتجات المحلية من المنافسة الأجنبية غير العادلة.

ويُعد قطاع الحرف اليدوية في اليمن جزءًا مهمًا من التراث الثقافي والاقتصادي، حيث توفر هذه الحرف فرص عمل للعديد من المواطنين، وتساهم في تنمية الاقتصاد المحلي، وإذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية صناعة الحدادة التقليدية، فإنها ستواجه خطر الانقراض، مما سيؤدي إلى فقدان العديد من الوظائف، وتقليص دور الحرف اليدوية في التنمية الاقتصادية.