الخبر وما وراء الخبر

ملف المفاوضات إلى اين؟

11

بقلم// إلـهام الأبـيض

أكثر من عاماً ينطوي على الهدنة الإنسانية والعسكرية في اليمن، الهدنة التي اظهرت عدم جدية دول العدوان وعلى رأسهم المشغل الأمريكي في إحلال السلام
لقد ابقت دول العدوان حالة الحرب بالمماطله من خلال استمرار الحصار ورفض صرف مرتبات الموظفين

مابين هدنةٍ وحصار؛ هدنةً قائمة والحصار مستمر مازال تحالف العدوان يلعب بورقة السلام التي يزعم أنهُ يسعى إليها وذلك أقصى مايمكن لتحالف العدوان أن يفعله وهو يسعى في تبديد أوهامه ويشاهد رهاناته تسقط حول اليمن واستحاله عليه حسم معركته بالوسائل العسكرية أو بسياسة التجويع والحصار.

الهدنة التي اُعلنت منذ عاماً وأكثر مساعي باطلة ووعوداً كاذبة هدنةٍ والإحتجاز مازال متكرر لسفن الوقود، ناهيك من رفض صرف المرتبات من عائدات النفط والغاز التي هي حقٌ مشروع لليمنيين، دون ذلك الخروقات التي ينفذها في المحافظات والمناطق الحدودية بالقصف المتواصل، وعن ذلك صعدة التي تشهد قصفاً مدفعي متواصل وكأنها خارج شروط الهدنة ومحور اليمن،وعن هذا وذاك مسلسل الاغتيالات في الجنوب، والتصعيد العسكري في الموانئ والجُزر اليمنية، وغير هذا الزيارات المكثفه للسفير الأمريكي والمستشارين من حوله وتجولهم في المضائق البحرية، لتوسيع الاحتلال وليكون استعماراً كامل لكل الموانئ والجزر والمناطق الجنوبية.

كل هذا يحصل في أرض اليمن ومازالت هناك هدنة
حقائق جليه تثبت اكاذيب دول العدوان وعلى قائمتها المستعمر الأول أمريكا بشأن العمل من أجل السلام، تذكر به صنعاء مراراً من مبدأ الحقوق إلى العطايا رفع الحصار وصرف مرتبات الموظفين وقف العدوان ركيزة أي تسويةٌ سياسية ودون ذلك الكثير من الوعود الفارغه التي تبقي حالة اللا سلم واللا حرب.

لقد دخلنا عامنا التاسع من العدوان والحصار ومازلنا في اليمن نعيش المأساه والكارثه الإنسانية الاشد في العالم وبات واضحاً أن مسألة حسم هذه الحرب عسكرياً أصبحت أبعد كثيراً مما كان يعتقده ويخطط له الأمريكي ووكلائه في الإقليم.

على الطاولة رؤية صنعاء للحل
• وقف العدوان
•رفع الحصار وفتح المطارات
• صرف مرتبات موظفي الدولة من عائدات البلد وثرواته
اولوية لكسر حالة الجمود ومقدمة لأي اتفاق وتسوية سياسية يسبقه أيضاً خروج القوى الغازيه من البلد،
والحل لايزال ممكناً ذلك إذا تخلت دول التحالف عن مواقفها المتعنته، وأقرت بحق الشعب اليمني في الاستفاده من ثرواته وعائداته.

وما بين تلك التفاصيل والعراقيل ومماطلة الحلول
تؤكد القيادة الحكيمة أنهُ لن تبقى الهدنة قائمة حسب رغبات دول تحالف العدوان وأنهُ سيكون لليمن شعباً وقادة تحركاً مدروساً يعيد للمنطقة توازنها مالم يستجيب العدو للاستحقاقات الإنسانية والحقوق المشروعه.