الخبر وما وراء الخبر

السعودية أسيرة التلف الدماغي: الملك في عزلة ذهنية ونفسية

377

كتب: محمد بلوط – جريدة السفير اللبنانية

السعودية أسيرة تلف خلايا دماغي ملكي لا شفاء منه، المرض هو «العته الوعائي» أو «الخرف»، والمريض هو الملك سلمان بن عبد العزيز.

قصتهما التي بدأت في العام 2008، هي أحد أكبر أسرار المملكة، جرياً على ما كانت عليه أمراض من صعدوا إلى العرش قبله في شيخوختهم، مع فارق وحيد أن أسلاف الملك سلمان قد عانوا في أبدانهم، وأمكن التعايش مع أمراضهم، وليس في ادمغتهم. الملك فهد الذي اصابته جلطة العام 1996، اقعدته عن الحكم فتسلم شؤون المملكة ابنه عبد العزيز، حاكما في الظل حتى وفاة ابيه العام 2005. اما الملك الحالي فيعاني من قصور دماغي، دون ان تتمكن هيئة البيعة (34 عضوا من ابناء الملك عبد العزيز وأحفاده) من التدخل لعزله، كما يمنحها الحق بذلك نظامها الداخلي بسبب ضعف من تبقى من ابناء عبد العزيز الأحياء (وهم ثلاثة عشر)، وسطوة الامير محمد بن سلمان.

تعددت التسريبات عن المرض الملكي دون ان تقرع جرس الانذار. وكانت التسريبة الأولى عن «عته» الملك سلمان، قد جاءت من قلب الاسرة المالكة نفسها. فخلال آخر محاولة لعرقلة عودة الجناح السديري الى العرش قامت بها حاشية الملك عبدالله قبل عام من وفاته، جرى الترويج لخبر اصابة ولي عهده «سلمان» بمرض الزهايمر، ردا على مطالبته بتنحي عبدالله المريض. وقبل اشهر، جاءت اشارة ثانية من داخل الاسرة السعودية.

ففي معرض التحذير من سقوطها، حذر الامير سعود بن سيف النصر، من خطر امراض الملك سلمان، على مستقبل المملكة. وقال الامير في بيان اخير، قبل ان يضطر الى التزام الصمت منذ أيلول الماضي، انه ينبغي استبدال الملك سلمان بسبب «عجزه عن القيادة وإدارة شؤون البلاد والعباد اليومية ورئاسة مجلس الوزراء على نحو فعال وبسبب حالته الصحية وأمراضه العديدة.. ولم يعد سراً أن المشكلة الأخطر في وضعه الصحي هي الجانب العقلي الذي جعل الملك خاضعا بالكامل لتحكم ابنه محمد».

الصراع بين «المحمدَين»

لكن «سلمان» لن يستقيل، قبل ان يحسم الصراع على خلافته بين «المحمدَين»: بن نايف ولي عهده، وبن سلمان نجله ملك الظل الذي يمسك بالديوان الملكي، ووزارة الدفاع، واقتصاد الدولة عبر مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية. فمنذ ان اقتحم «العته الملكي» المشهد، اضحى لاعبا يفرض على الاميركيين، والاسرة المالكة، والجهاز الديني السعودي، اي ثلاثي القرار الملكي السعودي، العمل خلال عام او عامين، على استخلافه، او وضع قواعد جديدة للتعايش معه، وهي لن تتمكن ـ مع ذلك ـ من وقف العد التنازلي الذي يحيق بأيام الملكية السعودية.

فالتشخيص الطبي لمرض الملك سلمان، كما نستعرضه يضع كل القرارات المتخذة منذ صعود الملك سلمان الى العرش قبل 13 شهرا، موضع شك بان يكون المركز الملكي قد اتخذها بنفسه، من عزل اخيه مقرن من ولاية العهد، او تعيين نجله الامير محمد وليا لولي العهد، وتحضيره للقفز الى العرش، متجاوزا غريمه محمد بن نايف، وصولا الى اخطر القرارات التي نسبت الى الملك دون ان يعرف في اية ظروف اتخذ قرار اعلان الحرب على اليمن، وإشعال «عاصفة الحزم». وينبغي من الآن فصاعدا قراءة كل هذه القرارات في ضوء تقدم تلف الخلايا الدماغية لدى الملك، وعدم الاكتفاء بالقراءات السياسية. وكان مشهد الملك مغادرا، دون حرج، ضيفه باراك اوباما على مدرج مطار الملك خالد في الثامن والعشرين من كانون الثاني الماضي، قد دفع الماكينة الاعلامية الى تبرير ما بات مكررا في سلوك الملك الضائع، بوقوع صلاة العصر، دون ان يفاجئ الرئيس الاميركي نفسه، لأنه يعرف اشياء كثيرة عن المرض الملكي. وهو ليس الوحيد، اذ يروي خبير عربي لـ «السفير»، ان وزير الدفاع الاميركي الاسبق ليون بانيتا، فوجئ بخروج زائره الامير سلمان، عام 2012، عن موضوع لقائهما، وظهر وجومه في ذلك اللقاء. ويبعث ذلك على التفكير في ما قاله خبير اميركا في السعودية سايمون هندرسون في تشرين الاول الماضي عن «ان الملك السعودي يمر بايام جيدة وسيئة».

وللمرة الثالثة، او الرابعة مثلا، منذ حزيران الماضي، يجري الحديث عن زيارة سلمان بن عبدالعزيز الى موسكو للقاء الرئيس فلاديمير بوتين. ومرة جديدة يتراجع السعوديون عن تحديد الموعد للزيارة الملكية الى روسيا. ففي بيان صدر مطلع الشهر نفت الخارجية السعودية ان يكون موعد الخامس عشر من آذار، موعدا ناجزا، لكي يفي الملك سلمان بوعد ضربه للروس نجله وزير الدفاع الامير محمد، عندما زار للمرة الاولى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حزيران الماضي.

وفي التأجيل، لا ينبغي البحث، على ما درجت عليه العادة، لا في احتداد المزاج السياسي للرياض تجاه روسيا راهنا، وهي تنخرط الى جانب الجيش السوري في عملية تحطيم كل ما راهن عليه السعوديون في الشمال السوري منذ اعوام، ولا في تضارب الاجندة الديبلوماسية للبلدين على مستوى الاقليم، من ايران، الى العراق، فسوريا، وحتى اليمن، بشكل متفاوت ونسبي في مجلس الامن. فرغم حرب اسعار النفط على الاقتصاد الروسي، التي تشنها الرياض، لم يفقد الروس القدرة على التحدث الى الرياض، حتى قبل اسابيع، للتفاهم معا على تجميد انتاج النفط عند الحدود التي بلغها في كانون الثاني الماضي فتعاود أسعاره الصعود، كما لم يمنع ذلك محمد بن سلمان، بأن يزور بوتين مرة ثانية، في تشرين الاول، بعدما اطلق الروس عاصفة السوخوي.

وبحسب معلومات طبية خاصة اطلعت عليها «السفير»، قد يضطر الديوان الملكي السعودي لإلغاء زيارات اخرى في المستقبل الى موسكو وغيرها، اذ تضيق يوميا النافذة الصحية والذهنية التي تسمح للملك سلمان بن عبد العزيز بمواصلة القيام بمهماته على رأس المملكة، وقد عبر عتبة عامه الثمانين.

العجز عن القرار

«السفير» اطلعت على جزء من الملف الطبي للملك سلمان الذي يخلص الى ان الملك الذي اعتلى العرش لن يكون قادرا خلال عام ونصف من الآن، بسبب تدهور حالته الذهنية وقدراته الفكرية، على اتخاذ اي قرار سياسي من تلقاء نفسه. والاحتمال الأخطر انه لم يكن في الأصل قادرا على اتخاذ كل القرارت التي نسبت اليه منفردا منذ اعوام. ومع بلوغ مرض «التلف الدماغي» الذي يعاني منه منذ العام 2009 مرحلة متقدمة لن يكون بوسعه قريبا، حتى ان يتواصل مع محيطه الاجتماعي.

وبالعودة الى الوراء، لا بد من تحديد مسيرة مرض التلف الدماغي، خصوصا ان تشخيصه يعود الى ما قبل توليه مقاليد العرش في كانون الثاني من العام 2015، خلفا لأخيه الملك عبدالله، وبدءا من العام 2009 كولي للعهد. اذ تقول المعلومات إن الحالة الصحية لسلمان بن عبد العزيز، امير الرياض السابق، وقبل ارتقائه العام 2012 سدة ولاية العهد، كانت موضع اهتمام الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، اذ كانت التقارير الطبية تتوالى لدى الديوان الملكي، عن تطور السرطان القاتل في أمعاء ولي العهد سلطان بن عبد العزيز، الذي لن يخلف أخاه عبدالله، هذا ما أكدته وفاته في تشرين الاول من العام 2011. وكان الملك عبدالله يعلم ايضا ان الأمراض التي عانى منها الأمير نايف بن عبدالعزيز، وخصوصا السكري، لن تسمح لولي عهده الثاني، ان يخلفه هو ايضا على العرش. تحققت التوقعات بسرعة، إذ أمضى الأمير نايف أشهر ولاية العهد التسعة التي سمحت له أمراضه بإمضائها، في احتضار بطيء قبل ان يتوفى في جينيف في حزيران 2012، تاركا المنصب لسلمان، الابن السادس والعشرين للملك عبد العزيز، وحصة السديري.

وكان الملك الراحل عبدالله نفسه يخشى من ان يكون تورم البروستات الذي عانى منه، تورما سرطانيا امتد الى الجزء السفلي من عاموده الفقري الذي عانى منه كثيرا ومن الانزلاق الغضروفي، خصوصا في السنوات الأخيرة من حياته. كان عبدالله يعتقد انه، لو صحت الفرضية السرطانية، فلن يعمر طويلا. والأرجح انه بسبب ذلك، ولتأمين استقرار العرش، لم يكن يرغب بتولية نايف الذي لم يكن يتوقع الاطباء ان يعمر طويلا، ولم يكن امام عبدالله سوى اختبار فرضية تولية سلمان، التي كانت تقترب بسرعة. وهكذا طلب الملك عبدالله من الأطباء الذين يتابعون صحيا الأمير سلمان، في مشفى سليمان الحبيب في الرياض، تقديم تقرير كامل عن حالته الصحية والعصبية.

كان ما لفت الأنظار، وأثار القلق مبكرا لدى الملك الراحل عبدالله بن عبد العزيز، الغيبوبة التي دخل بها شقيقه الأمير سلمان خلال العام 2009، بعد إصابته بجلطة دماغية. لم تطل الجلطة طويلا، لكن آثارها ستظهر تدريجيا في ما بعد، الى حد انه لم يعد ممكنا بعدها، ان يضع عبدالله شقيقه سلمان في مقدمة المشهد السياسي، كما كان يتمنى. قام طبيبان احدهما طبيب صحة سعودي، وآخر طبيب أعصاب سعودي من أصل يمني، بمساعدة فريق من الأطباء والأخصائيين، بإعداد تقرير شامل، مع توصيات كاملة وتوقعات للأعوام التي ستلي إصابته، تشرح نتائج الجلطة والغيبوبة، خلال الفترة التي تلتهما وانعكاساتها صحيا، ونفسيا، وعصبيا اولا، وسياسيا في نهاية المطاف.

وبينت صورة اجريت للأمير بالرنين المغناطيسي في ايلول 2009، في مشفى سليمان الحبيب، ان الامير يعاني من تلف في الخلايا العصبية للجزء الامامي لدماغه. وشخص الاطباء عوارض تشير الى اصابته بمرض «العته الوعائي» او بعبارة ابسط «خرف الاوعية الدموية». يشبه «العته الوعائي»، بعوارضه مرض «الزهايمر».

يتقاطع المرضان في الاعراض لا سيما في فقدان الذاكرة القريبة ثم البعيدة تدريجيا، والاكتئاب وصولا الى العته الكامل. لكنهما يختلفان في المسببات، وفي التدهور الذهني زمنيا نحو العته. اذ يذهب «الزهايمر» بمريضه خلال 4 او 5 أعوام، فيما يتباطأ «العته الوعائي» لينال من الدماغ خلال 6 الى 8 أعوام. ينشأ «الزهايمر»، بشكل عام عن تلف تدريجي للخلايا الدماغية، قد يكون سببه عاملا جينيا، او الهرم المبكر للخلايا. اما «العته الوعائي» فينشأ عن جلطة في شرايين الدماغ وتعثر تدفق الدم، الذي يؤدي الى هبوط نسبة الأوكسجين الضروري لتغذية الخلايا، كي تتمكن من العمل بشكل طبيعي، والقيام بوظائفها.

العته الوعائي..

لم تفعل صور الرنين المغناطيسي سوى تأكيد ما كانت تشير اليه العوارض الظاهرة لمرض الملك سلمان الحالي: «العته الوعائي» او «خرف الاوعية الدموية». ويقول طبيب اطلع على ملف الملك إن الأمير سلمان سبق أن أكد منذ العام 2009 التشخيص نفسه، الى المعاناة من تشوش ذهني عابر، ونقص في التركيز، واضطراب متزايد في السلوك اليومي، وصعوبة نسبية ومتقطعة، في الاحتفاظ بتوازن مشيته. وقدم الأطباء في ذلك العام، تصورا وافيا وسيناريو، لم يأت حتى الآن ما يناقضه، يعتمد على التحاليل والصور المغناطيسية، والمتابعة العيادية. منح الأطباء، الملك الحالي منذ العام 2009، مهلة من 6 الى 8 أعوام، قبل ان يدمر «التلف الدماغي» ما تبقى له من قدرات ذهنية. وبحسب العد التنازلي للمرض، تقول المعلومات الطبية ان الملك سلمان سيعاني من ازدياد التلف في الجزء الامامي من الدماغ، في مساحة كبيرة من الخلايا، أول نتائجها، وأخطرها خصوصا لدى الملك الذي يقود البلاد: انعدام القدرة على اتخاذ اي قرار.

ذلك ان الجزء الأمامي من الدماغ الذي يتقدم التلف في ألياف خلاياه العصبية، سينفصل عن بقية اجزاء الدماغ. ان فصل هذا الجزء من الدماغ كان تسلية جراحي الاعصاب النازيين، خلال الحرب العالمية الثانية، وقبلها. اذ كان يكفي، لتحييد اي معارض، تمرير مباضعهم الدقيقة في ثقب اعلى الجمجمة، وفصل الدماغ الجبهوي عن بقية اجزائه، لشطب ارادة اشرس المعارضين. يعمل التلف الدماغي عمل المباضع، في وقت تتركز في هذا الجزء من الدماغ وظائف الإرادة والسلوك الاجتماعي بشكل خاص، وهو مركز اتخاذ اي قرار، ويتحكم عصبيا بالروابط الاجتماعية، والعلاقات مع المحيط المباشر، ويؤدي تلف الخلايا الى عزلة نفسية وذهنية للمريض عن محيطه، وهي حال الملك سلمان.

وتقول المعلومات الطبية إن الملك، قد يكون دخل بسبب التلف في الجزء الامامي من الدماغي، مرحلة العنف والعدوانية، والانفصام الاجتماعي، والاضطراب في الشخصية.

تظهر الأشرطة المتلفزة التي يتم توزيعها، توسع عارض التعثر في اللفظ، والإبدال في احرف الكلمات، ونقص مخزون الذاكرة المعطوبة من العبارات، ولجؤه المتزايد إلى عبارات متداولة، تعفيه من جهد التفكير، واكثرها ديني لقربه الى مخزون ذاكرته البعيدة. وخلال حفل مبايعة امراء المناطق والوزراء في التاسع من شباط 2015، كان الملك الجديد يحمد الله الذي «منّ علينا بالأمن والاستخراء» في المملكة مرات ثلاثاً.

ان مركز النطق في الدماغ ملاصق للقسم الامامي منه، ويؤدي التلف ونقص الاوكسيجين او ري الخلايا بالدم، الى تعثر النطق، واجترار الافكار والكلمات وتكرارها. كما تظهر الاشرطة تراجعا في عمل الذاكرة، خصوصا الذاكرة الاقرب. وبدا الرجل منقطعا كليا عن ذاكرته القريبة، فعندما جمعه نهاية تشرين الاول الماضي لقاء مع صحافيين، قدم تمرينا ناجحا في الحديث عن اسلافه بترتيب زمني صحيح، ليوحي ان مركز الذاكرة البعيدة لا يزال يعمل، فيما لم يلامس الحديث الملكي ايا من الاحداث الدموية الطازجة، التي لم تمر عليها اسابيع، من عمليات «داعش» الانتحارية ضد المساجد، او مأساة تدافع الحجاج في «منى»، ومقتل المئات منهم.

النكوص الطفولي..

اما انعدام ايماءات وجه الامير سلمان وجمودها، كما يظهر اليوم في معظم المجالس واللقاءات، او ما يعبر من الملامح عن العواطف او المشاعر، فقد بَيَّنا عطبا جليا في وظائف الدماغ الامامي، التي تتحكم بالمشاعر والعواطف وايماءات الوجه. وكانت توصيات طبية قد نصحت المقربين منه، بالاستغناء عن اي ظهور تلفزيوني مباشر، او الاحتكاك بالجمهور، او المشاركة في الاحتفالات، لانها تعرضه لتوتر وتهييج عصبي، واجهاد الخلايا الدماغية. كما نصحت بعدم تحميله مسؤوليات تتطلب مجهودا ذهنيا كبيرا، او تجبره على التحدث لوقت طويل.

الا ان اكثر ما يعتبره الاطباء نقطة تمفصل «خرف الاوعية الدماغية» الملكي، مع السياسة الداخلية، وصراعات الأسرة المالكة على السلطة، هو اختيار الملك سلمان، لسادس ابنائه، محمد، وليا لولي العهد، من دون الآخرين. اذ يعاني الملك، مما يعانيه مريض «خرف الاوعية الدماغية» من نكوص طفولي.

ان «النكوص الطفولي»، الذي يتجسد ببحث المريض عن الأمن الذي عهده طفلا، لدى أمه، بسبب انفصامه عن محيطه، يجعله في حال غيابها يبحث عن بديل لها لدى اصغر الأبناء، والأقرب الى عهد الطفولة المثالي الآمن. ان اختيار محمد بن سلمان لولاية ولاية العهد، يأتي في سياق تطور التلف الدماغي لدى الملك، ومضاعفاته في النكوص الطفولي. ولأنه لا علاج سوى إبعاد الملك عن محيطه، وحمايته من كل توتر خارجي، فالأرجح انه كلما تقدم تلف دماغ الملك، اشتد الصراع داخل الأسرة السعودية الحاكمة، وانزلق القرار نحو وليي العهد وبينهما، الى ان يقرر «خرف الاوعية الدماغية» وضع حد للصراع، بقرار ملكي لا يمكن إلا للأطباء وحدهم أن يتنبؤوا به.