الخبر وما وراء الخبر

عام على الصمود والمواجهه اليمنيه

216

بقلم / علي السراجي


ان اختزال يوم 26 مارس او مناسبة مرور عام على العدوان السعودي الامريكي الغاشم كمناسبه حزبيه خاصه شي غريب يؤكد الأبعاد والمصالح الخاصه الضيقة وهو فعل مرفوض شعبيا ويعتبر استغلال إعلامي وسياسي حزبي بحت وعمل غير أخلاقي تجاه الشعب اليمني الصامد والمضحي منذ مرور عام ،
اننا اليوم نمر بمرحله وطنيه حرجه تجاوزت حالة الاستعراضات الحزبيه ، فالجميع مستهدف دون استثناء ، كما ان حجم اى جماعة او حزب لن يغير في أهداف العدوان او سيحسم المعركة لصالح طرف دون اخر ، ولهذا يجب على الجميع أدراك هذه الحقيقة وليكون الوطن هو معيار التقييم ، خاصه وقد اثبتت الأحداث الحاليه هذه الحقيقة وكذلك ما حصل في عام ٢٠١١ م كيف ظهر الكثير ممن جعلوا مصالح الأحزاب الضيقة معيار لهم وقد سقطوا في مستنقع العماله والارتزاق وليس ذلك فقط بل دمروا الوطن وقتلوا ابناء الوطن دون تمييز ومن ضمنهم أبناء أحزابهم وجماعتهم ،
كما ان العدوان اليوم يستهدف القوى الوطنيه المواجهه للعدوان بغض النظر عن حجمها كونها تمثل توجه وتأييد شعبي وطني خالص ، في مقابل دعم العدوان لقوى عميله وبغض النظر عن حجمها إلا انها لا تمتلك دعم او تأييد شعبي كونها تسير في مشاريع إقليميه دوليه مشبوهه تهدف الى تقسيم وتفتيت الوطن وانتهاك السيادة الوطنيه ،
وعليه فاني اعتقد ان الجميع اصبح يمتلك الوعي العالي الذي يمكنه من التمييز بين المصالح الحزبيه الخاصه والضيقة وبين المصلحة الوطنيه العامه والمتمثلة بمواجهة العدوان والصمود وتجاوز كل خانات التقوقع والاختزال الذي يهدف العدوان الى تحقيقه ،
ان هذا اليوم يمثل يوم المواجهه والصمود والتضحية والصبر الاستراتيجي الذي جسده الشعب اليمني خلال العام الماضي ،
هو يوم يرسم لوحة التوحد والرفض الشعبي للعدوان
هو يوم تكريم الشهداء والجرحى
هو يوم تكريم أبناء الشهداء وأبناء الجرحي
هو يوم تكريم أمهات وآباء الشهداء والجرحى
هو يوم تكريم الجيش واللجان الشعبيه ورجال الامن
هو يوم دعم الجبهات بالمال و الرجال
هو يوم دعم ومساعدة أهالي الشهداء والجرحى والنازحين
هو يوم تكريم الاعلام والإعلاميين وكل وسائل الصمود والمواجهه
فليكون يوما شعبياً بحت يظهر حجم الصمود والمواجهة والاستعداد للاستمرار بالصمود والتحدي والمواجهه والانتصار بفضل الله وعونه ،