من كرب وبلاء إلى مر وآن
بقلم// أم الأعصر
من موطن الحزن أتحدث عن فاجعة الكرب والبلاء، تلك الفاجعة التي يصعب استيعابهاو نسيانها، خسارة آل البيت بل أمة محمد بأكملها، أبشع جريمة حدثت في تاريخ البشرية، مقتل الإمام الحسين عليه_ السلام سبط رسول _الله سيد شباب أهل الجنة ابن أمير المؤمنين أسد الله الغالب ، من قال له سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام “أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد المدينة فليأتها من بابها ” وابن سيّدة نساء أهل الجنَّة أم أبيها أم الأئمة فاطمة الزهراء بنت خاتم الأنبياء والمرسلين عَظيم الشَّأن أشرف الخلق وأعظمهم نسباً وشرفاً وقدراً محمد صلى الله عليه وآله.
إن بشاعة مقتل حفيد خاتم الأنبياء والمرسلين على يد أرذل الناس ومقتل الإمام الحسن عليه_ السلام ومقتل الإمام علي بن ابي طالب _كرم الله وجهه _على أيدي أعداء الله وشياطين العصر،من يجري في عروقهم الحقد والبغض،من أتاهم النور لكنهم وضعوا بينه وبينهم ألف حاجز وسور واصروا على اتباع الشيطان فارتقوا بفسادهم إلى أن أصبحوا شياطين الإنس لما كل هذا الكراهية؟
لو كانوا مؤمنين بالله ورسوله لما غرهم الشيطان ولا سولت لهم أنفسهم بقتل أسياد الأمة وطريق نجاتها، فسلالة الشياطين تندرج من عهد الانبياء و قد قال تعالى:
﴿وَكَذَ لِكَ جَعَلۡنَا لِكُلِّ نَبِیٍّ عَدُوࣰّا شَیَـٰطِینَ ٱلۡإِنسِ وَٱلۡجِنِّ یُوحِی بَعۡضُهُمۡ إِلَىٰ بَعۡضࣲ زُخۡرُفَ ٱلۡقَوۡلِ غُرُورࣰاۚ وَلَوۡ شَاۤءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُۖ فَذَرۡهُمۡ وَمَا یَفۡتَرُونَ ١١٢ وَلِتَصۡغَىٰۤ إِلَیۡهِ أَفۡـِٔدَةُ ٱلَّذِینَ لَا یُؤۡمِنُونَ بِٱلۡـَٔاخِرَةِ وَلِیَرۡضَوۡهُ وَلِیَقۡتَرِفُوا۟ مَا هُم مُّقۡتَرِفُونَ ١١٣﴾ [الأنعام ١١٢-١١٣]
وعن كره آل البيت لم يتعضوا ومن شدة الكراهيه لا يعلموا مافضلهم فقد قال تعالى
إنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ
أَهْلَ البَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا)
(الأحزاب: ۳۳)
وإذ نتسأل هل هم مسلمين؟ لو كان في قلوبهم ذره من الإسلام لعلموا أن محبة آل البيت من محبة رسول الله ومحبته من محبة الله عز وجل، فمن أحبهم فقد أحب النبيّ، ومن أحب النبي فقد أحب الله تعالى، ومن أحب الله تعالى أحبه كل شيء، ولكن من شدة المرض والبغض أُعميت أبصارهم وحياتهم تلك هي سلالة الرجس والنجاسة تجدد الحقد والنفاق والكره لآل البيت ومحبيهم يتضاعف يوماً تلو الآخر. ابتداء في كربلاء بمقتل الإمام الحسين و تشريد آل بيته ومن ثم يتجدد في مر وآن بمقتل الحسين الحوثي مُراً أصبحت مران من بعده ومن شدة المرارة التي عاشها السيد حسين_رضوان الله عليه_ فالبغض لآل البيت ومحبيهم ، سيناريو الحقد ونسل النجاسة يتجدد ولكن إلى متى يبقى معاوية ونسله النجس يقتلون أعلام الأمة؟ إلى متى سيبقى الفكر المسموم والتوعية المغلوطة تغزو جيلنا الصاعد؟ شتّانَ بين هذا وذاك ، ولكن بفضل الله ثم بفضل سيدي ومولاي السيد عبدالملك الحوثي والشهداء والاسرى والجرحى والمرابطين في الجبهات هاقد اتي المشتق من مران آن من آنٍ إلى آخَرَ يتجدد الظلم بحق آل البيت ويتجدد الظلام الحاصل في قلوب الذين يُقَاتِلُوْنَ آل البيت ،
ولكن ماهي إلا أيام معدودات مهما كانت التضحية عظيمة فالتطهير مطلبنا منذُ البداية وبإذن الله وعلى أيادي رجال الرجال بل أشرف الرجال من أنصار الله ، وحزب الله، ومحور المقاومة ، والحشد الشعبي ، و الحرس الثوري الإيراني ، و الجيش السوري ، و فصائل المقاومة الفلسطينية بإذن الله على أيدي الشرفاء في شتى الدول.