الخبر وما وراء الخبر

بعد عامٍ ..نعم هُزموا…..وانتصرنا!؟

97

بقلم / أحلام عبدالكافي


 

سلوا الطفل اليمني ماهو شعوره بعد عام كامل من القصف الشديد ومن التفجيرات ومن الترويع …ولماذا أصبح يسخر من طائراتهم؟.

سلوا الأم اليمنية التي استشهد أبناؤها في ساحات الشرف و الجهاد …لماذا تودعهم بالزغاريد رغم افتقادها الشديد لهم ؟

سلوا ذلك المواطن البسيط الذي فقد مصدر رزقه بفعل العدوان والحصار الجائر…لماذا يردّد قائلا سنظل صامدين رغم حاجته وفاقته؟

سلوا جريحا لماذا يسارع بعد تماثله للشفاء إلى ساحات الجهاد بكل شموخ وبرغم أن جروحه مازالت تؤلمه ؟

سلوا جبل عيبان ونقم .. سلو عطان هل تهاوى أم هل تزلزل من مكانه أم هل أعلن انهزامه على مدار عام كامل من القصف المتواصل؟

سلوا المقاتل اليمني في كل الجبهات هل ضعف أم هل خارت قواه رغم أسلحة العدو ورغم معداتهم وإمكانياتهم ورغم الحرب الظروس منذ عام؟

سلوا سهول اليمن ..وسلوا روابيه ،،سلوا أحجار اليمن وسلوا ضواحيه..سلوا حارات اليمن وبيوت اليمن وأسواق اليمن وشوارع اليمن كيف هي بعد عام من القتل والقصف والحصار..كيف هو حالها بعد عام من تحالف وتكالب عالم الشر والإجرام بكل قوته ضدها….كيف هو حالها بعد عام من تحليق أسراب الطائرات ليل نهار… كيف هو حالها بعد سقوط آلاف القنابل والصواريخ على أراضيها؟

إنه النصر يتجلى لنا في أبهى صوره….ففي صبرنا انتصار.. وفي صمودنا انتصار وفي أحزاننا انتصار وفي آلامنا إانتصار وفي جروحنا انتصار و في جوعنا انتصار وفي شهدائنا انتصار وفي نظراتنا انتصار وفي خطواتنا انتصار وفي أطفالنا انتصار وفي نسائنا وفي رجالنا انتصار.

أما عدونا في حربهم خزي وعار وفي جرمهم كل انكسار وفي قصفهم ذل الصغار وفي قلبهم ضيق ونار وفي جمعهم كل انحسار فسحقا لهم بعد عام وتبا لهم بعد عام و خابوا وخسروا بعد عام وضعفوا وجبنوا بعد عام.. بل في كل عام ولانامت أعين الجبناء.