الخبر وما وراء الخبر

هدنة شكليَّة وباب خلفي للعدوان .

6

بقلم// عبدالباري عبدالرزاق.

تبقى الهدنة شكليَّة بلا مضمون ، مالم يَلمِسْ المواطن اليمني استقرار نسبي في الجانب المعيشي ، ومن الظُّلم  اخِّضاع حقوق الشعب اليمني في رفع الحصار عن مطار صنعاء وميناء الحديدة وتوريد مبيعات ثرواته النفطية لصرف مرتبات الموظفين للمزاج السعودي .

هذه حقوق لا تقبل المساومة ، ولا يجوز ربطها بحرب أو سلام ، واستمرار تحالف العدوان في استخدام هذه الورقة ، جريمة لا أخلاقية وحرب إبادة جماعية لشعب باكملة .

النظام السعودي لجأَ للهدنة كـ باب خلفي للعدوان ، لا منفذ للخروج منه ، وانتزاع هذه الحقوق بالحديد والنار هو الحل الوحيد ، فقد ضحَّى اليمنيين بجزء كبير من حاضرهم ومكتسابتهم وحقوقهم .

ولا يكفي أن نطالب بفصل الملف الإنساني عن الملف العسكري ، مالم يتم فرض ذلك بقوة السلاح والقضية التي ندافع عنها ، ومن غير الممكن الانتظار أكثر لموقف أيجابي من النظام السعودي .

حرب التجويع والحصار ونهب الثروات ، أكلت الكثير من أجساد الناس وأعمارهم ، واستمرارها يضاعف حجم الكارثة الانسانية ، ولا بدَّ أن يتحرَّك الجميع  لخوض معركة الخلاص واستعادة حقوق هذا الشعب وثرواته، وليذهب العملاء والغزاة إلى الجحيم  ..والسَّلام تحية .