هدنة شكليَّة وباب خلفي للعدوان .
بقلم// عبدالباري عبدالرزاق.
تبقى الهدنة شكليَّة بلا مضمون ، مالم يَلمِسْ المواطن اليمني استقرار نسبي في الجانب المعيشي ، ومن الظُّلم اخِّضاع حقوق الشعب اليمني في رفع الحصار عن مطار صنعاء وميناء الحديدة وتوريد مبيعات ثرواته النفطية لصرف مرتبات الموظفين للمزاج السعودي .
هذه حقوق لا تقبل المساومة ، ولا يجوز ربطها بحرب أو سلام ، واستمرار تحالف العدوان في استخدام هذه الورقة ، جريمة لا أخلاقية وحرب إبادة جماعية لشعب باكملة .
النظام السعودي لجأَ للهدنة كـ باب خلفي للعدوان ، لا منفذ للخروج منه ، وانتزاع هذه الحقوق بالحديد والنار هو الحل الوحيد ، فقد ضحَّى اليمنيين بجزء كبير من حاضرهم ومكتسابتهم وحقوقهم .
ولا يكفي أن نطالب بفصل الملف الإنساني عن الملف العسكري ، مالم يتم فرض ذلك بقوة السلاح والقضية التي ندافع عنها ، ومن غير الممكن الانتظار أكثر لموقف أيجابي من النظام السعودي .
حرب التجويع والحصار ونهب الثروات ، أكلت الكثير من أجساد الناس وأعمارهم ، واستمرارها يضاعف حجم الكارثة الانسانية ، ولا بدَّ أن يتحرَّك الجميع لخوض معركة الخلاص واستعادة حقوق هذا الشعب وثرواته، وليذهب العملاء والغزاة إلى الجحيم ..والسَّلام تحية .