تواصل المظاهرات الغاضبة في فرنسا والشرطة تعتقل المئات
شهدت العاصمة الفرنسية باريس والعديد من المدن مظاهرات حاشدة ليل أمس، احتجاجاً على عنف أجهزة الشرطة والأمن وعنصريتها، رغم نشر الحكومة الفرنسية 45 ألف شرطي وعنصر أمن مدعومين بآليات مدرعة لاحتواء الاحتجاجات وقمعها.
ونقلت وكالة فرانس برس عن وزارة الداخلية قولها في بيان: إن الشرطة اعتقلت 719 شخصاً في حصيلة غير نهائية، مشيرة إلى أنه تم إضرام النيران في 577 عربة و74 مبنى، وتسجيل 871 حريقاً على طرق عامة.
وأقدمت العديد من المدن والبلدات على فرض حظر تجول خلال فترات المساء، مع وقف حركة النقل العام بحلول الساعة التاسعة مساء.
وأعلن وزير الداخلية جيرالد دارمانان أن أعمال الشغب سجلت تراجعاً ملحوظاً، وقال في حسابه على موقع تويتر: “ليلة أكثر هدوءاً بفضل العمل الحازم لقوات حفظ الأمن”.
وشهدت جادة الشانزليزيه فى باريس ومدن مرسيليا وستراسبورغ ونيس اشتباكات عنيفة لليوم الخامس على التوالي، استخدمت فيها الشرطة المدرعات والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
وأجرى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أمس اتصالات هاتفية مع عدد من رؤساء البلديات القلقين من اتساع دائرة المظاهرات، والداعين إلى فرض حال الطوارئ الذي يسمح للسلطات الإدارية باتخاذ إجراءات استثنائية مثل منع التجول.
وقامت دول عدة بتحديث نصائح سفر رعاياها الى فرنسا، ودعتهم إلى تجنب زيارة المناطق التي تشهد أعمال شغب.
وأقدم أحد رجال الشرطة على قتل فتى يبلغ من العمر 17 عاماً عند نقطة تفتيش مروري في ضاحية نانتير صباح الثلاثاء الماضي.
وأعادت الموجة الحالية من المظاهرات التذكير بسلسلة مشابهة هزت فرنسا في العام 2015 بعد مقتل مراهقين صعقاً بمحوّل كهربائي أثناء محاولتهما الهرب من الشرطة.