الخبر وما وراء الخبر

حرية أمريكا التي تريد تصديرها للعالم .. العبودية للشهوات والتقديس للشذوذ

35

بعد أن وقع قانوناً في أواخر العام 2022م، خرج الرئيس الأمريكي جو بايدن في احتفال في البيت الأبيض الأسبوع الفائت ليعلن أن أمريكا أصبحت أمة «مثلية» وأن المنخرطين في هذه الظاهرة الدخيلة سيحظَون بكل أشكال الدعم والحماية والرعاية، مؤكداً بذلك أن المرض الأخلاقي والقيمي في أمريكا وصل إلى نقطة اللا عودة .

وفي تأكيد على إصرار أمريكا لنقل نجاستها، وتصديرها للخارج لتتدنس الكرة الأرضية بأكملها ، بدعوى الحرية التي هي عبودية للشهوات وتقديس للشذوذ، وحرب على كل مقدس ديني وفطري، وجهت أمريكا تعميماً لكل سفاراتها بالعمل من أجل الترويج للثقافة المثلية والدفاع عنها في الدول التي يعملون فيها.

خطوات أمريكا الشيطانية ، وإعلان بإيدن لاقى موجة غضب عارمة ،ومواقف منددة ومنها موقف رابطة علماء اليمن الذي استنكرت إقدام الولايات المتحدة على إباحة ودعم ممارسة الشذوذ الجنسي، واصفة إياه بأنه مشهد مقرف وحرب على القيم والأخلاق والفطرة البشرية .. مؤكدة في بيان أن إعلان الرئيس الأمريكي بأن الشعب الأمريكي أمة مثلية ومجاهرته بالتشجيع على الفواحش مؤشر على قرب زوال أمريكا.

رابطة علماء اليمن جددت التأكيد على أهمية تحصين المجتمع المسلم من الحرب الناعمة وعلى الدولة والعلماء القيام بمسؤوليتهم التوعوية تجاه الخطر الأمريكي المتبني لخطاب الانحلال، مشيرة إلى أن الإدارة الأمريكية تستهدف المجتمعات الإسلامية وتفكك روابطها الأخوية والأسرية وتمسخ هويتها الإيمانية والإنسانية.. محذرة الأنظمة العميلة من التماهي مع التوجه الأمريكي في إشاعة الفاحشة على الشعوب الإسلامية.

ونوهت الرابطة بأنه يجب الوقوف في وجه التوجهات والسياسات الأمريكية المدمرة للقيم والأخلاق التي تستهدف منظومة القيم الإيمانية للمسلمين.

وسائل التواصل الاجتماعي شهدت أيضا حملات منددة بهذا السلوك الشاذ والمنافي للفطرة حيث علق الناشط الثقافي أحمد مطهر الشامي من اليمن هذا الإعلان بالقول: إلى أين يتجه الغرب بالعالم؟ الغرب وعلى رأسه أمريكا يقود العالم للانهيار القيمي، الحريات الغربية عبودية للشهوات وتقديس للشذوذ، وحرب على كل مقدس ديني وفطري، اليوم تفرض أمريكا الشذوذ الجنسي، وغدا تفرض الاستكلاب البشري.

الدكتور احمد يسري من العراق علق على الموضوع في تغريدة على « تويتر « قائلاً : حاله الجنان اللى بتقوده أمريكا في موضوع المثلية «الشذوذ» بدواعى الحرية وحقوق الإنسان ..دعوه عنصريه وتمييز عجيب ..هتودى الكوكب كله في ستين داهيه ..وأمريكا أول المتضررين .

الناشط سعود بن محمد الغرابي من السعودية كتب على صفحته في « تويتر « : ما تقوم به أمريكا ، و دول أوروبا من تشريع للشذوذ ، والزواج المِثلي ومحاولات إشاعته بين البشر وجعّله شعاراً لها في شتّى المحافل ،والمناسبات، هو حرب لا أخلاقية شرسة على الأخلاق والطبيعة البشرية السوية، لابد أن تعود عليها بالوبال.. فالله يمهل ولا يهمل.!! .

الناشط أبو غيث من الكويت علق على الموضوع قائلاً: ما يحدث في إسرائيل وفرنسا وأمريكا واوكرانيا ومختلف دول الغرب من أحداث وتقلبات هو بداية العقاب الإلهي لهم بسبب محاولة فرض الشذوذ على شعوبهم وشعوب العالم اجمع كما فعل قوم لوط ونهايتهم إن شاء الله حتمية إن لم يرجعوا عن ذلك .
شعوب مناهضة

على الجانب الأخر وأمام السعي الأمريكي لنشر ثقافة الشذوذ وفرضها على العالم اتخذت عدداً من الشعوب التي مازالت فيها فطرة سليمة في العالم موقفاً مخالفاً للموقف الأمريكي والغربي ، ومنها حكومة الصين التي منعت في سبتمبر 2021م، ظهور المثليين من الظهور في الفنون ووسائل الإعلام ، ومسلسلات التلفزيون .

روسيا كانت أكثر صرامة في الموضوع، حيث اعتمد مجلس الدوما الروسي في نوفمبر الفائت مشروع قانون يحظر الدعاية للمثليين ومزدوجي الميل الجنسي والتأثير على الهوية الجنسية للأطفال وتغيير نوع الجنس.

وبحسب القانون الجديد الذي أُقر بالإجماع، تحظر الدعاية بين القاصرين والبالغين على حد سواء، وشددت العقوبة على الترويج للاعتداءات الجنسية على الأطفال، وإعادة تحديد الجنس تغييره.

وفيما يبدو تحسبا لاستغلال أية ثغرات في المصطلحات والمفاهيم، أوضح نص القانون الجديد أن الدعاية تعني نشر معلومات أو القيام بأفعال ذات طابع علني تهدف إلى تكوين مواقف جنسية غير تقليدية، والعمل على الترويج لها، وكذلك تشويه فكرة التكافؤ الاجتماعي والعلاقات الجنسية التقليدية.

ويتضمن الحظر -من بين أشياء أخرى- الصور والوصف بالكلمات، مما يعني أن القاصرين والبالغين أصبحوا ممنوعين من مشاهدة العلاقات الجنسية غير التقليدية، أو القراءة عنها والاستماع إليها ، كما تضمّن القانون تعديلات على قانون الجرائم الإدارية، وعلى وجه الخصوص المادة المتعلقة بالغرامات على دعاية المثليين بين القاصرين، بحيث تم تنقيحها بشكل كبير.

وتمّ فرض عقوبات على الدعاية بين البالغين، أي أن الحظر شمل جميع المواطنين الروس، بغض النظر عن العمر ، وتضمنت التعديلات التي أُدخلت في القراءة الثانية لمشروع القانون، توسيع مادة الغرامات لتشمل تشجيع تغيير الجنس.

ومشروع القانون لا يفرض فقط حظرًا على دعاية المثليين، ولكن أيضًا على الاعتداء الجنسي على الأطفال، والمعلومات التي تشجع المراهقين على تغيير جنسهم ، وتنطبق القيود ذات الصلة على وسائل الإعلام والإنترنت والسينما والإعلان والكتب والخدمات السمعية البصرية.
أوغندا تقر قانوناً لمكافحة المثلية

في التاسع والعشرين من مايو الماضي وقع الرئيس الأوغندي، يوويري موسيفيني على مشروع قانون مكافحة المثلية، ليصبح قانونا بعد التعديلات التي تم تبنيها، لجعله أكثر صرامة.

وبحسب موقع «مونيتور» الأوغندي، فإن موسيفيني «وقع على قانون مكافحة المثلية الجنسية، بعد التعديلات التي أدخلت على القانون لجعله أكثر صرامة تجاه الأشخاص المنخرطين في مجتمع المثليين».

وأكدت رئيسة البرلمان الأوغندي، أنيتا أمبين، أن «الرئيس موسيفيني نفذ ولايته الدستورية على النحو المنصوص عليه في المادة 91 (3) (أ) من دستور عام 1995م – ووافق على قانون مكافحة المثلية الجنسية لعام 2023».

وأضافت «لقد وقفنا بقوة للدفاع عن ثقافة وقيم وتطلعات شعبنا وفقا للهدفين 19 و24 من أهدافنا الوطنية والمبادئ التوجيهية لسياسة الدولة .
وعدل البرلمان مشروع القانون في 2 مايو بعد أن أثارت مسودة أولية صادرة في 21 مارس، إدانة دولية لاستهداف أشخاص يعرفون بأنهم «من مجتمع المثليين»..

مفتي سلطنة عمان يدعو لتأييد رئيس أوغندا
في مايو الماضي دعا مفتي سلطنة عمان الشيخ أحمد الخليلي إلى تأييد الشعب الأوغندي و»قائده الشهم» لمحاربته «الشذوذ الجنسي .. معتبراً أن محاربة الشذوذ الجنسي من قبل الرئيس الأوغندي وفرضه أشد العقوبات على ذلك وتأييد الغالبية العظمى من شعبه، يعد تجاوبا مع الفطرة السليمة وحرصا على صون الأخلاق وحفاظا على خصائص الجنس».

وأضاف: «وما الحملة الشعواء التي تقوم بها الدول الغربية ضده إلا سعي لنشر الرذيلة ومحاربة الفضيلة ومعاكسة للفطرة السوية التي فطر الله عليها الإنسان».. مؤكداً هذه الحملة عدوان سافر على الجنس البشري، وهتك الحرمات، وسعي للقضاء على الوجود الإنساني في هذه الأرض .

وأكد مفتي سلطنة عمان أن أسوياء الفطرة يدركون ذلك «ولذلك يستنكرون هذا التصرف الأرعن الهزيل، سواء الصغار أو الكبار منهم – ذكورا كانوا أو إناثا، وإنه ليجب على كل الذين يحبون الفضيلة ويحرصون على مصلحة الإنسانية أن يؤيدوا الشعب الأوغندي وقائده الشهم على هذا الموقف الصلب.