بلينكن ينهي زيارته للسعودية.. واليمن والتطبيع ضمن النقاشات
تقرير || بندر الهتار
وزير الخارجية الأمريكي ينهي زيارته إلى السعودية، اليمن في أولوية النقاشات، إنما دون تعديل في الموقف، تصلّبٌ أمريكيٌّ تجاه الحل السياسي العادل، وتماهٍ سعوديٍّ مع رؤية البيت الأبيض.
حالة اللاسلم واللاحرب التي يراد إدامتها وفق الضرورة الأمريكية السعودية لا تزال العائق الأكبر للسلام، فمن خلالها تتهرب دول العدوان من رفع الحصار ومعالجة الملفات الإنسانية وإخراج القوات الأجنبية وصولًا إلى التعويضات وجبر الضرر.
تستهدف الرؤية الأمريكية إخراج أدواتها السعودية والإمارات من تحمّل تبعات العدوان والحصار، لذلك تصر على وضع المرتزقة كطرفٍ مقابلٍ لصنعاء، فيما أطراف المرتزقة مجتمعة لا تملك قرار مكان إقامتها.
كان لافتًا أيضا أن البيان السعودي الأمريكي أكد على استقلال اليمن ووحدة أراضيه، وهي لا تخرج عن سياسة ذر الرماد في العيون، إذ لا يستقيم الحديث إعلاميًّا عن وحدة اليمن بينما تعمل واشنطن والرياض وأبو ظبي عبر أدواتهم على محاولة فرض واقع التقسيم حتى في المناطق المحتلة.
ملف التطبيع حضر في أولوية النقاشات، يقول بلينكن إن بلاده تعمل على الدفع بعجلة التطبيع، بينما لا تمانع السعودية وترى في العلاقات مع كيان العدو مصلحةً كبيرةً للمنطقة حد زعم وزير خارجيّتها.
المضيّ بخطواتٍ تدريجيةٍ نحو التطبيع وإن لم يصل إلى مرحلة الإشهار السياسيّ يشطب كلّ الحملات التي تحاول تصوير الرياض كعاصمةٍ خارج سياق الهيمنة الأمريكية.