طهران تطالب أوروبا بالتخلي عن مواقفها الاستفزازية
طالب سفير ومندوب إيران الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، محسن نذيري اصل”، الدول الأوروبية إلى انتهاج حسن النية والتخلي عن مواقفها الاستفزازية وغير البناءة، والمضي في واجبها بشأن العثور على حل سلمي لقضية تشكل هاجسا للجميع.
جاء ذلك خلال كلمة السفير نذيري، باجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي أقيم الأربعاء في العاصمة النمساوية فيينا.
واستعرض السفير الإيراني لدى النمسا، مواقف إيران المبدئية، منتقدا في خطابه الموجه إلى أعضاء مجلس محافظي الوكالة الذرية الدولية، “نقض التعهدات التي ينص عليها الاتفاق النووي من جانب أمريكا ودول الاتحاد الأوروبي الاعضاء”.
ونوه “نذيري”، بإجراءات إيران البناءة في سياق التعاون مع الوكالة الذرية الدولية؛ واصفا المطالب المطروحة خلال الاجتماع الاخير لمجلس المحافظين المنعقد في شهر مارس على إيران، بأنها غير منطقية.
وأكد أن “نشاطات إيران النووية، بما في ذلك عمليات التخصيب في المستويات المختلفة، هي سلميّة بامتياز وتجري في سياق مصالح الشعب الإيراني، وبناء على اتفاقية الحدّ من الانتشار النووي وتحت إشراف “اتفاق الضمانات”.
وفي معرض الإشارة إلى رغبة امريكا بشأن العودة إلى الاتفاق النووي والمفاوضات التي جرت على خلفية ذلك، قال السفير الإيراني بفيينا: إنه “بالرغم من المفاوضات الشاقة التي استغرقت ما يزيد عن 18 شهرا، نحن لم نستطع التوصل إلى النتيجة بسبب انعدام الإرادة السياسية وعدم جدية الموقف عند الجانب الأمريكي”.
وأضاف: إنه مدعاة للقلق الشديد إذ أنه رغم إعلان واشنطن الأخير أنها لا تضع على سلم برامجها إحياء الاتفاق النووي، هناك بعض الشركاء الذين غضوا الطرف على هذا الموقف غير المسؤول تماما، بل وأعربوا عن تضامنهم معه؛ ما يدل على تفوّق الحسابات الخاطئة والبرامج السياسية المحددة، على موضوع إنعاش “الاتفاق” الذي انفق المجتمع الدولي ارصدة كبيرة من أجل التوصل إليه.
وتطرق الدبلوماسي الإيراني إلى البيان الصادر عن بعض الدول الأطراف، التي جددت مطالبها البالية من إيران حول استمرار الوفاء بالتزاماتها المنصوصة في الاتفاق النووي، وقال: تلك الدول تعمد، ليس فقط إلى دمج التعهدات الملزمة قانونيا مع التعهدات الطوعية، وإنما تحاول مستميتة للتغطية على هذه الحقيقة الواضحة جدا، من أن “الاتفاق النووي يضم أطرافا أخرى، كما له ملحقات يجب تنفيذها دون أي تأجيل بواسطة أولئك الشركاء”.