اللواء خالد باراس: لا يوجد مهدد للوحدة أكبر من الاحتلال والدور الأجنبي
توجه اللواء خالد باراس رئيس مكون الحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار بالتهنئة الصادقة لقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي وكذلك للرئيس المشاط وكل أعضاء المجلس السياسي الأعلى وإلى كل أبناء الشعب في الداخل والخارج بمناسبة ذكرى الوحدة اليمنية المباركة.
وقال باراس للمسيرة اليوم الجمعة إن المهدد الأكبر للوحدة هو الاحتلال والدور الأجنبي، وإن الهدف الرئيسي للعدوان على بلدنا هو تفكيك وتقسيم اليمن، مؤكدا أن ثوار الـ14 من أكتوبر وقادتها هم من كل اليمن شمالاً وجنوباً.
وأضاف أن العامل الرئيسي الذي أكد ضرورة تحقيق الوحدة تمثل في الأحداث الدامية التي ابتدأت في 13يناير عام 1986م، مبينا أن تحقيق الوحدة يعد إنجازاً تاريخياً صنعه الشعب اليمني في الجنوب والشمال وللحركة الوطنية اليمنية.
وأشار إلى ضرورة التنبه لما أصاب الوحدة من إشكالات والعمل على معالجة الجروح، وأن خلاف شريكي الحكم فيما بعد الوحدة أبرز الأسباب التي أدت الى حرب صيف 94 لأنهم اختزلوا الإنجاز الوحدوي الكبير وحولوه الى مكاسب شخصية يتقاسمونها.
وأوضح أن الاحتلال السعودي الإماراتي يسعى لحرف بوصلة اهتماماتنا عن حقيقة أهدافه وممارساته الإجرامية، مؤكدا أن وجود الاحتلال وتدخلاته في كل شؤون حياتنا هو الذي يحول بيننا وبين تحقيق أي طموحات لبلدنا.
وبيّن باراس أن الحل يكمن في توحيد جهودنا لمواجهة العدو الخارجي الذي هو سبب كل معاناتنا، موضحا أن قوى العدوان تسعى الى إشغال المواطنين في المناطق المحتلة بالصراعات والأزمات حتى يظل تفكيرهم منحصرٌ على توفير قوت يومهم.
وعبَّر باراس عن أسفه لحال من أيدوا العدوان على بلدنا في بدايته وندعوهم اليوم لأن نوجه جهودنا معاً في مواجهة العدو الحقيقي الخارجي، وتابع قائلا: “لا خشية على يمني من يمني ولا على جنوبي من شمالي، والسبب وراء كل ما هو حاصل هو التدخل الأجنبي، هو العدوان على بلدنا”.
وعن المؤتمر الأخير الذي عقده الانتقالي في حضرموت قال باراس أنه تم بإيعاز من المحتلين لترجمة سياسات التقسيم، مبينا أن إيجاد الاحتلال للتشكيلات المسلحة المتنوعة في المناطق الجنوبية المحتلة هدفه خلق الفتنة بين أبناء الجنوب واليمن ككل.
واعتبر التشكيلات التي أوجدها العدوان وفي صدارتها الانتقالي تُرسخ في أوساط جماهيرها بان وجود ابن الشمال يعد احتلال وتواجد الأجانب لا يُعد احتلال، مضيفا أن قوى الاحتلال قادرة على توفير الكهرباء للناس في عدن، لكن تحرمهم منه بهدف إذلالهم.
ولفت باراس إلى أن الانتقالي صنيعة إماراتية باعتراف الانتقالي نفسه، وأن كل التشكيلات التي صنعها الاحتلال في المحافظات الجنوبية تعبر عن سياساته وتخدم أهدافه، موضحا أن سجون الإمارات والانتقالي في عدن مكتظة بالرجال الوطنيين ولأسباب مختلفة.
وأكد باراس أن هناك نشاط وطني في محافظة المهرة يدرك المخاطر الخارجية على اليمن، وأن التواجد الأمريكي في المهرة وسقطرى بات معروفا لدى المواطنين لذلك تبلورت لديهم مواقف تجاه مخاطر الوجود الأمريكي والبريطاني التي تُوجب علينا توحيد الموقف وتجنب الإنقسام، مشددا على أن طرد المحتل الأجنبي يجب أن يكون أحد الأهداف التي نلتقي حولها جميعاً أيا كان شكل ونوع هذا التواجد.
وجدد باراس أن الحراك الجنوبي الذي يترأسه اتخذ موقف مبدئي لا يمكن الحياد وهو موقف الرفض للعدوان علي اليمن والدعوة لمواجهته ومازلنا، مبينا
وتوجه باراس لكل الإخوة الرافضين للاحتلال في المحافظات الجنوبية المحتلة، بقوله: “اصمدوا و ستجدونا معكم في الوقت المناسب”.
وتابع قائلا: “لدينا كمكون وطني رؤية للحل تتلخص في ضرورة رحيل المحتل وهذه هي الرؤية الصحيحة التي ستتم وتبقى”، داعيا عملاء الداخل بأخذ العبرة من فيتنام فالمحتل لن يستمر أبدا.