الخبر وما وراء الخبر

الإعلام المصري يهاجم المملكة : نحن بصدد إنتظار الإعلان عن إمارة عدن وهناك تعتيم متعمد على كوارث الدمار والقتل التي تنزل باليمن اليوم

137

 

ذمار نيوز  –

اتهمت صحيفة مصرية السعودية بتمكين داعش من اليمن, وقالت أن تمكن تنظيم أنصار الشريعة ،من التوسع سريعًا في جنوب اليمن، حيث استولى على محافظة أبين القريبة من عدن، ووطد علاقاته بالقبائل الجنوبية، وجند عددًا كبيرًا من أبناء المناطق المحلية.” خلصت الصحيفة -عبر المقال- إلى القول: “النتيجة الختامية، أننا بصدد انتظار الإعلان عن إمارة عدن، فلا تصدقوا من يتجملون في الإعلام، فهم لا يملكون في عدن شبرًا واحدًا الآن، وليست لهم أي شعبية، وداعش وحده الذي بدأ الظهور، ولن يعود كما كان، وانتشار التنظيم فيها، وإقامة استعراضات عسكرية شبه يومية، نذير شؤم على مصر، وسيطرتهم على مضيق باب المندب أصبحت مسألة وقت”. كما خصص الإعلامي إبراهيم عيسى رئيس تحرير (المقال ) حلقات في برنامجه الخاص عبر قناة أون تي الخاصة، وعبر جريدته “المقال”، لمهاجمة السعودية والفكر الوهابي، متهمًا إياه بصناعة وتصدير الإرهاب للمنطقة

ويقول الكاتب عمرو حمزاوي في مقال نشرته صحيفة الشروق المصرية انه من الخطأ الفادح أن يعتقد البعض أن من ينتهكون حقوق الإنسان والحريات فى البلدان التى يتسلطون عليها سيعملون على الانتصار للديمقراطية خارج حدود بلدانهم لأن الحكومات المشاركة فى الحرب على اليمن يتناقض مجمل ممارساتها الداخلية مع مضامين الحق والحرية، ولأن بعضها تتردد فى دوائره المعنية بصناعة القرار وسياقات السلطة التنفيذية ذات الأصداء الطائفية التى توظفها إيران فى اليمن، ولأن الحرب على اليمن والتكالب الإيراني عليها هما فى الجوهر صراع على النفوذ الإقليمي لا يتوقف طويلا عند المقومات الحقيقية لبناء الدولة الوطنية المرتبطة بالعدل ولا يكترث بشروط استعادة السلم الأهلى للمجتمع المترتب دوما على المساواة ومناهضة التمييز واحترام الكرامة الإنسانية ولا يهمه المواطن المنتهكة حقوقه وحرياته فى جميع مناطق الشرق الأوسط. واضاف ,لكل ذلك تدمر اليمن وتخرب البنى التحتية للمجتمع الفقير ويقتل الناس وتفرض عليهم مصائر النزوح والارتحال، والحكومات العربية والحكم الإيرانى يواصلون تقطيع أوصال البلاد التى أصبحت ساحة من بين ساحات الصراعات الإقليمية. لكل ذلك تدمر اليمن وتستباح دماء أهلها وينتهك حقهم المقدس فى الحياة، والرأى العام العربى والإيرانى فى صمت لا قيم أخلاقية به ولا إنسانية، والجماعة الدولية العاجزة إما منصرفة لتسوية صراعات أكثر مأساوية فى العراق وسوريا وليبيا وفى عرض البحر المتوسط وعلى امتداد الحدود الأوروبية أو متورطة وفقا لحسابات المصالح والنفوذ وعلاقات التحالف مع بعض الأطراف الإقليمية فى تعتيم متعمد على كوارث الدمار والخراب والقتل التى تنزل باليمن اليوم.