استباقًا لمسيرة الأعلام .. العدو الصهيوني يحول القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية
حولت قوات العدو الصهيوني، مدينة القدس المحتلة وشوارعها إلى ثكنة عسكرية، ونشرت الآلاف من جنودها، قبل ساعات من انطلاق مسيرة الأعلام الصهيونية المقررة اليوم الخميس.
ووفق مصادر فلسطينية فقد حشد العدو ثلاثة آلاف من جنوده بدعوى تأمين ما يسمى مسيرة الأعلام الصهيونية، في حين تستمر الدعوات من هيئات وجهات فلسطينية وإسلامية للحشد والرباط في الأقصى ورفع الأعلام في مدينة القدس والمدن الفلسطينية.
وأعلنت ما تسمى منظمة “عائدون لجبل الهيكل” عن إقامة مسيرة بالأعلام الصهيونية الساعة 12 ظهرا من يوم الخميس، تبدأ من بوابة الخليل “المدخل الغربي الرئيسي للبلدة القديمة بالقدس”، حتى أبواب المسجد الأقصى، وهي تنظم في ذكرى احتلال شرقي القدس وضمها للاحتلال وفق التقويم العبري.
واستبقت قوات الاحتلال الصهيوني المسيرة بحملة اعتقالات وإبعاد بحق العديد من الفلسطينيين لتفريغ المسجد الأقصى والبلدة القديمة من القدس المحتلة من الشخصيات الفاعلة والمؤثرة.
ومن المقرر أن تنطلق مسيرة الأعلام الصهيونية من غربي القدس باتجاه حائط البراق (في السور الغربي للمسجد الأقصى)، وسيسلك المستوطنون مسارين، الأول: يدخل البلدة القديمة من باب العامود حيث يتجمع المتطرفون ويؤدون رقصات استفزازية بالأعلام، ثم يمرون من الحي الإسلامي عبر طريق الواد نحو محطة الاحتفال الأخيرة (ساحة البراق). في حين سيدخل المسار الثاني من باب الخليل (أحد أبواب البلدة القديمة)، مرورا بالحي الأرميني إلى ساحة البراق.
وأدانت حركة “حماس” بأشد العبارات حملة الاحتلال الفاشي المسعورة ضد أبناء شعبنا الفلسطيني في القدس المحتلة والتي شملت اعتقال وإبعاد عشرات المقدسيين عن القدس بدعوى تأمين ما يُسمّى “مسيرة الأعلام” الاحتلالية الباطلة.
ودعت الحركة في تصريح صحفي اليوم الأربعاء، أبناء شعبنا في القدس والضفة الغربية وأهلنا في الداخل المحتل إلى الاستمرار في شد الرحال والرباط الدائم في المسجد الأقصى دفاعاً عنه وعن هوية القدس العربية.
وجددت حماس تأكيدها بأن “مسيرة الأعلام” الصهيونية الساعية لتهويد مدينة القدس لن تمنح الاحتلال شرعية، وبأن سياسة الإبعاد والإرهاب والتضييق لن تفلح في كسر إرادة شعبنا في النضال دفاعاً عن القدس والأقصى، ولاستعادة كامل حقوقنا الوطنية في الأرض والمقدسات وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.