خلفيات الإدانة الأممية القوية للسعودية بارتكاب مجازر في اليمن
تساءلت صحيفة رأي اليوم اللندنية في افتتاحيتها اليوم السبت عن أسباب الإدانات الأممية للسعودية بارتكاب مجازر في اليمن.
وتحت عنوان “إدانة أممية قوية للسعودية بارتكاب مجازر في اليمن.. لماذا الآن؟” أشارت الافتتاحية إلى تصاعد الضغوط الدولية على المملكة العربية السعودية .
وبحسب موقع رأي اليوم اللندية، التي يرأس تحريرها الكاتب الصحفي المعروف عبد الباري عطوان، بأن الإدانات الأممية للسعودية تتصاعد بسبب الحرب التي تخوضها في اليمن، ولفت بأن القصف الأخير الذي نفذته طائرات تابعة للتحالف العربي الذي تقوده السعودية أدى إلى حدوث مجزرة في سوق شعبي راح ضحيتها أكثر من 120 شخصا من بينهم 24 طفلا .
ويأتي ذلك بالتزامن مع اعتراف معلن للناطق باسم العدوان أحمد عسيري – بارتكاب تحالف العدوان لمجرزة سوق مستبا بحجة في تصريحات له حاول من خلالها التبرير و التنصل عن المسؤولية، محملاً من أسماها الحكومة بتلك المجزرة وما سبقها.
وجاء في مقابلة للعسيري على قناة العربية أن استهداف سوق الخميس بحجة كان بناء على معلومات من المرتزقة الذين أسماهم (الجيش اليمني المتواجد على الأرض) تفيد بأن مقاتلين “للحوثيين” كانوا متجمعين في السوق.
وفيما أشارت صحيفة رأي اليوم في افتتاحيتها إلى ما وصفته بالتفاهم الحوثي السعودي، فقد جاء في كلمة رئيس التحرير لـ “رأي اليوم” أن من بين الأسباب التي جعلت السعودية تجنح للسلم فشل “عاصفة الحزم” وغاراتها المكثفة على مدى أكثر من 12 شهرا، في حين تتصاعد أعداد الخسائر في صفوف القوات السعودية، سواء على الحدود اليمنية، أو في ميادين القتال داخل اليمن.
وذكر عطوان في كلمة رئيس التحرير بتصاعد الانتقادات للغارات السعودية في اليمن، والحصار الموازي لها في أوساط الدول الغربية، واتهام البرلمان الأوروبي للمملكة بارتكاب جرائم حرب، ومطالبته حكومات بلاده بفرض حظر على بيع أسلحة للسعودية.
وأضاف بأن من الأسباب أيضا حالة “التململ” في الداخل السعودي من جراء إطالة أمد الحرب في اليمن، وتحولها إلى حرب استنزاف عسكري ومالي وبشري، وتصاعد مشاعر الكراهية للمملكة في أوساط الرأي العام العربي والعالمي، إضافة إلى الخسائر المالية الهائلة التي أنفقتها السعودية في العدوان على اليمن ، والتي تقدر بمليارات الدولارات شهريا.
وكان عبد الباري عطوان قد بدأ كلمة رئيس التحرير لـ (رأي اليوم) قائلا مع اقتراب “عاصفة الحزم” السعودية من دخولها عامها الثاني (بقي 16 يوما على إكمالها عامها الأول) دون تحقيق أي من النتائج التي انطلقت من أجلها، وبات قصف طيرانها الأهداف المدنية يعطي نتائج عكسية تماما.
*متابعات