الخبر وما وراء الخبر

طهران تحذر واشنطن من أي مغامرات محتملة ضد برنامجها النووي

5

اعتبرت طهران في رسالة إلى منظمة الأمم المتحدة أن تصريحات مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان غير مسؤولة واستفزازية وعدوانية ومنتهكة للقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة، محذرة من أي حسابات خاطئة أو مغامرات محتملة ضد برنامجها النووي السلمي.

وقال أمير سعيد إيرواني، سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في رسالة إلى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بشأن التصريحات التهديدية من جانب جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأمريكي: أريد لفت انتباه مجلس الأمن إلى انتهاك آخر للقانون الدولي من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ضد إيران.

وأضاف: إن سوليفان هدد في تصريحاته الأخيرة في معهد واشنطن في 4 مايو 2023، جمهورية إيران الإسلامية باستخدام القوة ضد منشآتها النووية السلمية من خلال دعم الولايات المتحدة لما يسمى بالاعتراف بحرية الكيان الإسرائيلي في اتخاذ الاجراءات اللازمة.

وتابع: إن هذه التصريحات غير المسؤولة والاستفزازية والمثيرة للحرب تنتهك القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة محملا الولايات المتحدة المسؤولية عن عواقب مثل هذه الأعمال غير القانونية.

وأردف قائلا: إن مثل هذه التصريحات لا تعني فقط تواطؤ الولايات المتحدة في أي أعمال إرهابية أو عدوانية من قبل النظام “الإسرائيلي” ضد إيران بما في ذلك ضد منشآتها النووية السلمية، ولكن أيضًا قبول المسؤولية من قبل الولايات المتحدة عن دورها في المساعدة والتسهيل ودعم العمليات الإرهابية والتخريبية الإسرائيلية ضد المسؤولين والعلماء والشعب والمنشآت النووية السلمية في إيران.

وجدد التأكيد على أن امتلاك إيران التكنولوجيا النووية هو للأغراض السلمية حصريًا ولم تسع أبدًا إلى صنع أسلحة نووية ولن تفعل ذلك أبدًا.

وشدد على أن الادعاء بأن أمريكا لن تسمح لإيران بالحصول على أسلحة نووية هو تشويه للواقع ومحاولة يائسة أخرى من قبل أمريكا لدفع مصالحها السياسية، مضيفا “على أمريكا أن تكف عن نشر الادعاءات الكاذبة والمعلومات المزيفة حول برنامج إيران النووي السلمي”.

وحذرت إيران الولايات المتحدة من أي حسابات خاطئة أو مغامرات محتملة ضد برنامجها النووي السلمي، مؤكدة حقها المبدئي والمشروع وفقًا للقانون الدولي في اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية والدفاع عن مواطنيها ومصالحها ومنشآتها وسيادتها من أي عدوان بما في ذلك أي اعمال إرهابية أو عسكرية أو تخريبية.

وكان سوليفان قد قال، في تصريح له الخميس، إن واشنطن أوضحت لطهران أنها لن تسمح لها بامتلاك أسلحة نووية، وأنها ستقوم بكل الإجراءات اللازمة لمنعها، “بما في ذلك الاعتراف بحرية “إسرائيل” في اتخاذ الإجراءات اللازمة” حسب قوله.

لكن سوليفان، قال في الوقت نفسه، أن الولايات المتحدة “تريد التوصل لحل دبلوماسي بخصوص برنامج إيران النووي”، وأضاف “نحن أيضاً منخرطون دبلوماسياً بشأن إيران، فيما يتعلق ببرنامجها النووي”.