الخبر وما وراء الخبر

الفصائل الفلسطينية تنعي شهداء نابلس وتدعو لتصعيد المقاومة ضد العدو

2

نعت الفصائل الفلسطينية في بيانات منفصلة اليوم الخميس، شهداء فلسطين الثلاثة الذين ارتقوا خلال جريمة اغتيال نفذها جيش العدو الصهيوني في البلدة القديمة بمدينة نابلس، مؤكدة على ضرورة تصعيد المقاومة والتصدي لجرائم العدو.

وأكدت حركة الجهاد الإسلامي، أن دماء شهداء نابلس الأبرار بالضفة المحتلة، شاهدة على ثورة شعبنا ودافعة لاستمرار الغضب المشتعل والقتال المتواصل دفاعاً عن فلسطين والأقصى والقدس .

وقال الناطق باسم الحركة أ. طارق سلمي: ” اليوم تتلاحم بنادق المجاهدين وتتوحد صفوفهم في مواجهة العدو المجرم ، وبإذن الله سيخرج من يحمل الراية وينتقم لهذه الدماء الطاهرة فشعبنا شعب ولّاد وخلف كل شهيد ألف من الشباب الثائر المتأهب والمستعد للمواجهة .

وأضاف:” رحم الله شهداء نابلس من أبناء القسام الذين يلتحقون بالشهيد البطل خضر عدنان وجميل العموري والنابلسي والكيلاني والخواجا وخروشة وشهداء سرايا القدس وكتائب الأقصى والقسام وأبو علي ، مجسدين وحدة الميدان ووحدة البندقية ووحدة المعركة التي لا تتوقف إلا بزوال “إسرائيل”.

وتبنَّت “كتائب القسام” الذراع العسكري لحركة حماس منفذي عملية “الأغوار” الشهداء الثلاثة معاذ المصري، حسن قطناني، وإبراهيم جبر، الذين ارتقوا اليوم، واعتبرت العملية ردٌ طبيعي على اعتداءات الاحتلال على المعتكفين في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك.

وقالت حركة حماس إن اغتيال الاحتلال ثلاثة من مقاوميها في مدينة نابلس لن يحد من ضرباتها وعملياتها، أو يوقف مدها المتصاعد.

وأوضح الناطق باسم حماس عبد اللطيف القانوع في تصريح صحفي، أن هذه الجريمة تضاف لسجل العدو الأسود وحكومته التي “ستدفع ثمن جرائمها”.

ودعا “القانوع” الجماهير الفلسطينية والمقاومة وكل التشكيلات العسكرية في الضفة الغربية، لاستدامة الاشتباك مع الاحتلال والثأر لدماء الشهداء.

وحذرت الرئاسة الفلسطينية من أن استمرار التصعيد الصهيوني بحق الفلسطينيين ومقدساتهم، سيفجر الأوضاع في المنطقة، وسيدفعها إلى مرحلة يصعب السيطرة عليها.

وحملت الرئاسة حكومة العدو المسؤولية الكاملة عن هذه السياسة التصعيدية، التي تدفع بالأمور نحو العنف وتوتير الأجواء.

من جانبها، أدانت حركة فتح جريمة العدو الدامية في مدينة نابلس، ورأت أن قوة بطش وعدوان الاحتلال لن تُخضع الفلسطينيين، ولن تثنيهم عن ممارسة العمل المقاومة ما بقي الاحتلال وما استمر في اعتداءاته.

وشددت أن جرائم العدو المستمرة بحق الفلسطينيين، تضع الكل الفلسطيني أمام مسؤولية الانخراط في برنامج وخطاب وطني موحد، وبرنامج مقاومة شعبية شاملة يمارس فيها الجميع دوره النضالي كل من مكانه.

وحملت “فتح” المجتمع الدولي مسؤولية صمته عن هذه الجرائم، ما أعطى هذه الحكومة الضوء الأخضر للاستمرار في ارتكاب الاحتلال جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.

وأكدت أن الشعب الفلسطيني لن يقف صامتاً ولا عاجزاً أمام الصمت الدولي إزاء جرائم الاحتلال.

ونادت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطيني بتعزيز الوحدة الميدانية وتصعيد المقاومة بكل أشكالها، وتطبيق قرارات المجلسين المركزي والوطني، معتبرةً ذلك “الرد الأنجع” على جريمة الاغتيال الجبانة وكافة جرائم العدو.

وبيَّنت أن جريمة الاحتلال وإرهابه المنظم لن تنال من عزيمة الشعب الفلسطيني ومقاومته، بل ستزيده إصراراً على تصعيد المقاومة بكل أشكالها وتدفيع الاحتلال ثمن جرائمه.

بدورها، قالت حركة الأحرار إن تحقيق الحرية والتحرير لن يأتي بالاستسلام والتعاون مع الاحتلال، بل بالتضحية والدماء التي ستكون وقود شعلة الانتفاضة.

وبيَّنت أن ارتقاء الشهداء لن يوقف مسيرة المقاومة، إنما سيعزز من تصاعدها لصفع الاحتلال.

ودعت حركة الأحرار الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس لتصعيد الاشتباك والمواجهة مع الاحتلال، مشيرةً إلى أن المقاومة والعمليات البطولية، هي الخيار الوحيد للجم عدوان الاحتلال ووقف عربدته.

من جانبها، نعت لجان المقاومة شهداء نابلس، وأكدت أن جريمة اغتيالهم لن تخمد عنفوان المقاومة الممتدة في كل الساحات، وسترتد على الاحتلال ثأراً وانتقاماً.

وأردفت أن الشعب الفلسطيني سيزيد من جذوة المقاومة المشتعلة، دون أن تُكسر إرادة المقاومة لديه، وداعيةً إلى ضرب الاحتلال ومستوطنيه في كل مكان فلسطيني.

إلى ذلك، نعت المقاومة الشعبية في فلسطين الشهداء الثلاثة، مؤكدةً أن هذه الجريمة ستزيد قوة الشعب الفلسطيني وتحديه على مواصلة طريق المقاومة.

ودعت “المقاومة الشعبية” إلى تصعيد العمل المقاومة والثأر للشهداء الفلسطينيين بكل الوسائل المتاحة.

واستشهد ثلاثة فلسطينيين برصاص قوات العدو التي حاصرت منزلًا في البلدة القديمة بنابلس، وسط اندلاع اشتباكات مسلحة مع مقاومين ودفع تعزيزات عسكرية في المكان ومحيطه.

والشهداء الثلاثة هم: معاذ المصري، حسن قطناني، وإبراهيم جبر، وبارتقائهم ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 109 منذ بداية العام.